صحيفة العرّاب

منظمة النهضة (أرض) تقدم المساعدات الإغاثية لأكثر من 16 ألف أسرة من الأكثر تأثرًا بالجائحة في أنحاء المملكة

 تطبيقًا لخطتها الاستعدادية وخطة التحالف الوطني الأردني (جوناف) للاستجابة لأزمة الكورونا، وبدعم من الجهات المانحة وبالتنسيق مع وزارت التخطيط، والتنمية الاجتماعية، والداخلية، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبالشراكة مع جمعية الإسعاف الأردنية وأكثر من 20 جمعية محلية من أعضاء التحالف الوطني الأردني (جوناف)، استطاعت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) تقديم الدعم لأكثر من 16 ألف أسرة من الأسر الأكثر تأثرًا من اللاجئين، والمجتمعات المضيفة، وعمال المياومة في مختلف أنحاء المملكة.

وانطلاقًا من خطتها الاستعدادية بداية آذار 2020 وخطة الاستجابة التي تم تطبيقها بداية نيسان/إبريل 2020 وتستمر إلى نهاية حزيران، وبالإضافة إلى خدمات المساعدة القانونية المستمرة والتي تقدمها منظمة النهضة (أرض) بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حددت المنظمة والتي حولت جزءًا من مشاريعها وبرامجها للاستجابة للأزمة، أربعة محاور لجهودها الإغاثية والتي تتم بدعم من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، وجمعية الإغاثة الإسلامية - فرنسا، و المفوضية السامية للاجئين بالتعاون مع أعضاء التحالف الوطني (جوناف) في أنحاء الأردن، تشتمل على مساعدات مالية، ومساعدات طبية، ومساعدات صحية، وتوزيع مواد غذائية بالإضافة إلى إطلاقها مبادرة "حارات العونة-أنا وجاري بخير".
حيث عملت منظمة النهضة (أرض) ومنذ اندلاع الأزمة، على تفعيل التعاون بين منظمات المجتمع المدني والحكومة من خلال التنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي أظهرت استجابة سريعة للمستجدات وعملت على تسهيل اجراءات الحصول على موافقات المشاريع وتسريعها نظرًا للوضع الطارئ للازمة، مما سهل تنفيذ المشاريع ضمن الإطار الزمني المطلوب. بالإضافة للتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة التنمية الاجتماعية للحصول على الموافقات وتقديم الدعم اللازم لتنفيذ الأنشطة، وتوفير قوائم الأسر الأكثر احتياجًا، وضمان عدم الازدواجية، وتوزيع المساعدات على المستفيدين بشكل عادل قدر الإمكان. كما تم التنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لضمان عدم الازدواجية في توزيع المساعدات بين المنظمات الدولية والمحلية، من خلال تنسيق قوائم عائلات اللاجئين المستفيدين بين المنظمات حسب معايير الاحتياج المطلوبة.
هذا بالإضافة لتفعيل دور محليّة العمل الإنساني من خلال التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية والذي كان له دور أساسي في تمكين أعضاء التحالف الوطني (جوناف) من الجمعيات المحلية الشريكة من توزيع للمساعدات الإنسانية وفقًا لاحتياجات مجتمعاتهم المحلية ومستفيديهم. حيث شارك أعضاء التحالف الوطني (جوناف) من الجمعيات التالية، إما مباشرة أو عبر تقديم قوائم الأسر الأكثر تأثرًا، ضمن المشاريع والمبادرات التالية:
مشروع "تغطية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر تضررًا من أردنيين وغير أردنيين في الأردن"، الممول من مكتب التنسيق للشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، وتم تنفيذه في محافظات (إربد، وعمان، والزرقاء، والمفرق، والكرك)، وشمل مساعدات إغاثية نقدية، وغذائية وصحية وطبية. حيث وزع الشريك المنفذ وزارة الداخلية الطرود الغذائية على 4000 عائلة محتاجة من الأردنيين والسوريين، وبالتنسيق مع الحكام الإداريين والمتصرفيّات في محافظة إربد خاصة في المناطق التي تم عزلها خلال شهر آذار/مارس الماضي بسبب تفشي الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع عضو التحالف الوطني (جوناف)، وجمعية خطوة أمل في إربد، للمتابعة والمساعدة بالتوزيع مع الجهات الرسمية. بالإضافة لتوزيع مساعدات نقدية بقيمة 75 دينار أردني لـ 1000 أسرة من الأسر الأكثر تأثرًا من اللاجئين السوريين والأردنيين، حيث تم التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية التي قامت بتزويد المنظمة بقوائم 350 أسرة أردنية من الأكثر تأثرًا في المحافظات، وتم التعاون أيضًا مع عدد من أعضاء التحالف الوطني (جوناف) بجانب باقي الأسر من قوائم منظمة النهضة (أرض). بالإضافة لتوزيع طرود مواد صحية وزيارات طبية لـ 700 أسرة من الأسر الأكثر تأثرًا، حيث قام الفريق الميداني لجمعية الإسعاف الاردنية، بزيارات للأسر الأرق حالًا وكتابة وصفات طبية عند الحاجة لصرف العلاجات المتاحة مجانًا من الصيدليات التابعة للمستشفيات التي تعاقدت معها الجمعية.
مشروع "وصول الأطفال الشامل للعدالة " الممول من مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، حيث عملت منظمة النهضة (أرض) على إعادة تحويل أنشطة هذا المشروع بالاتفاق مع الجهة المانحة لتقديم مساعدات إغاثية طارئة لأكثر من 1,460 أسرة من الأردنيين واللاجئين السوريين الأكثر تأثرًا بأزمة فيروس كورونا المستجد في محافظات عمان والزرقاء والمفرق، وقد تم التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية وأعضاء من التحالف الوطني (جوناف) وهم جمعية رعاية الطفل الخيرية في المفرق، لتوزيع المساعدات الغذائية والصحية للعائلات الأكثر تأثرًا في المفرق ضمن منطقة البادية الشمالية. كما تم إطلاق مبادرة "حارات العونة" والتي شارك فيها كل من: جمعية الأمل للتنمية الاجتماعية في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، وجمعية سما غزة في مخيم غزة في جرش للاجئين الفلسطينيين، وجمعية حارة في عمان الشرقية، عبر توزيع طرود غذائية وصحية، حيث تسعى منظمة النهضة (أرض) منسق التحالف الوطني الأردني (جوناف) من خلال هذه المبادرة إلى الوصول لكافة المحافظات بالتعاون مع الجمعيات المحلية، وتحفيز المبادرات الشبابية لتعزيز روح التضامن، ونشر الوعي بالأزمة وكيفية التعامل مع تداعياتها الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية. بالإضافة إلى أنه تم من خلال هذا المشروع تقديم تبرع لوحدة مكافحة الاتجار بالبشر ومستشفى البادية الشمالية وإمدادهما بمواد صحية ومعقمات في بداية الأزمة تعزيزًا لمبدأ التكاملية والتشاركية بين الجهات