صحيفة العرّاب

سعد جابر : "قلبي بدو يطير من مكانه من الفرحة" بقلم .. نشأت الحلبي

 

 بقلم .. نشأت الحلبي
اتصلت قبل قليل بوزير الصحة الدكتور سعد جابر..
إتصالي جاء لتهنئة معاليه بالقرارات المهمة التي تم اتخاذها اليوم، والتي جاءت ولا شك بعد جهدٍ جهيد، وتلك القرارات الصارمة التي صبرنا وتصابرنا عليها.
لا أخفيكم أنني لمست الفرحة في صوت معالي أبوسلطان الذي كان معنا، بل والأقرب لنا، طيلة فترة الجائحة التي داهمتنا على حين غِرّة.
نقلت لمعاليه بعضاً من فرح الناس لشعورهم بتعافي الأردن، وسألته : معالي أبوسلطان، ما هو شعورك الآن ونحن نعود رويداً رويداً للحياة؟
أجاب : الحمدلله، أنا مبسوط كثير، والله لا يضيعلنا تعب، وشعوري اليوم مثل شعوري عندما أعمل عملية لمريض قلب وتكون صعبة جدا، ثم يراجعني لأول مرة بعد العملية وأراه يمشي على قدميه.. عندها أشعر أن قلبي سيطير من مكانه من الفرحة.. فحين إذن أعلم أن وضعه الصحي ممتاز وأن العملية قد نجحت.
سألت الدكتور : هل يمكن أن نقول أننا على أعتاب أن ننتهي نهائيا من الفيروس؟
أجاب : لا يمكن أن نقول خلصنا إلا عندما يخلص العالم كله لأننا جزء من هذا العالم، لكن يمكننا القول أن وضعنا "جيد"، ولا يجب أن نُضيِّع تضحيتنا ونجاحنا، وهذا يتأتّى من حرصنا والتزامنا.
وأضاف : الاقتصاديات التي تدمرت هي تلك التي تسرعت، لكن نحن والحمدلله، الروية والصبر كان ديدننا، ولذلك وصلنا الى هنا، والى هذا النجاح الذي تحقق.
انتهت مكالمة "التهنئة" السريعة مع الدكتور سعد جابر، لكننا تواعدنا للقاء مطول قريبا حتى نتحدث أكثر، وربما نعرف أكثر عن لغز هذه الجائحة التي كانت محطة تاريخية غريبة في هذا العصر.