صحيفة العرّاب

النعيمي يرجح تقسيم دوام طلبة المدارس

 قال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، الأربعاء، إن الوزارة توشك على الانتهاء من دراسة تُحدد موعد بدء العام الدراسي المقبل وشكله.

وأوضح لـ 'المملكة' أن الوزراة تدرس عدة خيارات تتعلق بالعام الدراسي المقبل وشكله وآليته.

'الوزارة انطلقت في دراستها من مجموعة من المحددات والافتراضات، منها ما يتعلق بالشروط التربوية العامة والمتعلقة بالحاجة لتنفيذ برنامج علاجي استدراكي لتثبيت المعارف والمهارات الأساسية لدى الطلبة، وتمكينهم من التعامل مع مناهج العام الدراسي المقبل بعد تداعيات جائحة كورونا'.

وأكد النعيمي على ضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي وعدم الاكتظاظ في الغرف الصفية، وتفعيل وإيقاف بعض الخدمات في المدارس التي تتضمن تواجدا كثيفا للطلبة.

وقال إن 'الخيار الأقرب لشكل العام المقبل سيتضمن مزيجا من التدريس المباشر نسبته 70%، والتعليم عن بعد بنسبة 30%'.

ويتضمن الخيار الذي لم يُعتمد بعد، تقسيم الغرف الصفية التي تضم أكثر من 20 طالب إلى مجموعتين، بحيث يكون دوام المجموعة الأولى بالتناوب أحد وثلاثاء وخميس، أما المجموعة الثانية يكون دوامها يومي الاثنين والأربعاء، على أن تواصل المجموعتان تعليمها عن بعد في الأيام التي تكون فيها غير متواجدة في المدارس.

وتضمن خيار العودة إلى المدارس العام الدراسي المقبل، تقليل مدة الحصة الدراسية بواقع 10 دقائق من 45 دقيقة إلى 35، وذلك لاستثمار وجود الطلبة في المدارس وإعطائهم مجموعة أكبر من الحصص الدراسية.

وأنجزت وزارة التربية البروتوكول الصحي الخاص بالعودة للمدارس، على أن يتم إرساله الخميس إلى وزارة الصحة التي ستراجعه لضمان توفر اعتبارات الصحة والسلامة، وفق النعيمي.

وأوعز الوزير لمدراء التربية الوقوف على جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة للعام الدراسي المقبل، وطالب النعيمي بتفقد المدارس والبيئة التعليمية لاستقبال الطلبة في جميع المدارس، والتأكد من معالجة أي نقص.

النعيمي قال إنه إجراء اعتيادي، والوزارة تبدأ استعداداتها بالعام الدراسي بإجراءات تشمل طرح عطاءات بشأن الكتب المدرسية، والصيانة في المدارس، وإجراء تنقلات بين أعضاء الهيئات التدريسية، والزيارات الميدانية لتفقد جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة.

وأشار النعيمي إلى محاولة الموازنة بين الاجتياجات التربوية والمحددات العامة في ظروف الموازنة العامة، مضيفاً 'لا يرتب سيناريو العودة الى المدارس أي أثر إضافي على صعيد الحاجة لمعلمين'.

وتحدث عن حاجة للتعيينات، لكن الوزارة لديها خيارات متعددة بهذا الجانب منها ما يتعلق بدراسة جداول التشكيلات، وإمكانية اللجوء إلى التعليم الإضافي، في ظل إيقاف جميع التعيينات في جميع الوزارات والدوائر الحكومية، بعد تداعيات أزمة كورونا.