صحيفة العرّاب

لقاء مع الشاعر والأديب مقبل المومني ابو وقاد

العراب الاخبارية - جهاد عوده

 مقدمة وتعريف:الأديبُ والشاعر   مقبل المومني"أبو وقاد": من مواليد عبلين/عجلون عام 1944، وهو الرئيس السابق لنادي أسرة القلم الثقافي ومن مؤسسيه،عضو مجلس وطني استشاري في دوراته الثلاث (1978 - 1982)،عضو في المكتب السّياسيّ، وفي اللّجنة المركزية لحزب الشّعب الديمقراطي الأردنيّ"حشد"،وأمين فرع الحزب في الزّرقاء، ونقيب عمال البترول والكيماويات، ورئيس اتحاد نقابات العمال في الأردن عام1976، ومحرر عمالي وله عمود في جريده الاهالي، ومن مهامه السابقة:مدير دائرة المواد والنقليات في شركه الكرتون والطّباعه - شركه الإنتاج ، ومدير الشركة الأردنية لصناعة وطباعة العلب سابقا، مثل عمال الأردن في العديد من المؤتمرات العربية والدولية، ومتخصص في شؤون العمال والتأمينات الا=جتماعية، والمنسق العام في الشّرق الأوسط لجمعيه سيدة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة، من رواياته:مدينة الأسوار، دار الأيام،2016، ومن مؤلفاته:تحليل قانون العمل «جزئين»، العمال والضمان الاجتماعيّ بالأردن:3 اجزاء، وله دواوين قيد الطبع منها: مبكاة حسناء القرى، قصتي والأرض، البحث عن السعادة.

؟.
سؤال كيف تقدم نقسَكَ لجمهور القرَّاء؟؟
عاشق للشعر الحديث والقديم، لي ميل شديد لتحليل الظواهر الأدبية والوقوف عن كثب على جماليّات النص الأدبي ، وأعتبر الكتابة مغامرة شائقة، والقراءةَ إبحارًا عبر هذه المغامرة، لا يقلّ تشويقًا. أومن بإنسانيّة الإنسان 
سؤال  ) حدِّثنا عن مسيرتِكَ الأدبيَّة والثقافيَّة منذ البدايةِ إلى الآن وأهمّ المحطات في هذه المسيرة.. ومراحل التطور وقفزاتك النوعيَّة في عالم الكتابة والإبداع؟؟
أكتب الشعر منذ كنت في الصغر وأحتفظ إلى اليوم بكتابات تلك المرحلة ، ، 
الموحي العميق. ثمّ سمحت لنفسي في ديواني الأخير (
(حوار مع الذات
 أكتب قصائد وجوديّة تأملية شاعرية الطابع،  تحاكي الام والحبيبة والوطن ورمزية العرض، غير أنّها متحررة من قيود الشكل نهائيًّا، وهو ما يُصطَلح عليه قصيدة النثر. منذ سنوات أتّجه نحو الكتابة النثرية الترميزية أيضًا، وأنجزت دواوين قيد الطبع منها: مبكاة حسناء القرى، قصتي والأرض، البحث عن السعادة 
، تنطوي على النقد  وكما تحدثت سابقا لا تخلوا من رائحة الام والحبيبة  والوطن والنقد السياسي 
لا أسعى فيها إلى بيان قدرات بلاغية خاصّة، لذلك فإنّني أختار مواقف واقعيّة حارقة تتكرر ويشعر بها الجمهور العربيّ، فأعرضها بأسلوبي والتأمّل والنقد، وبالتالي الوصول إلى استنتاجات تفيده على مستوى الواقع. هذه المقامات مسجّعة دون تكلّف، ليس في وسطها بطل خاصّ، بل راويها هو البطل، وهو يطرح صورة عاشها في واقعه، تكشف عن عيب ما في المجتمع، أو خلل ما في الكون...
كان الشعراء المحليون في الستينات والسبعينات على وجه الخصوص روادًا للشعر العربي الحديث، طرقوا الكثير من أشكاله الجديدة، وتحولوا إلى ظاهرة احتفى بها العرب أيما احتفاء. في نظري المتواضع، بعد ذلك الجيل تراجع الشعر المحليّ تراجعًا شديدا، وبات معظم شعراء اليوم يميلون إلى التخريف، وسلوك طرق بعيدة عن عالم الأدب من أجل ترويج بضاعتهم على ضعفها، وضحالة التعبير فيها، وفتور الخيال، وسذاجة التصوير. شيوع الكتابة عبر شبكات التواصل، وازدياد عدد النوادي الأدبية، وإقامة المنتديات والندوات والمؤامرات (بقصد!) الشعرية اليومية التي تحولت إلى مهرجانات يسعى عاقدوها للمنافسة في العدد والكمّ، دون عناية بالجودة، طمعا للظهور في الإعلام، وإن كان على حساب الأدب الجيّد، كلّ هذا أدى إلى تدهور شديد في مجال الشعر خاصّة، حتى أن الكثيرين من الشعراء الأصيلين الذين يمتكلون الموهبة والأدوات، باتوا يشعرون بأنّ قيمة هذا الشعر الذي كان قلب الحضارة العربية إلى فترة قريبة، تدّنت بشكل سافر، ولم يعد من الفخر القول: إنّني شاع او روائي. كثيرون من الشعراء الحقيقيين المفطورين على الشعر ارتدّوا عنه، أو لم يعودوا ينظرون إليه بعين التعظيم والتبجيل، بل الاستهزاء والسخرية. وسط ذلك نجد الحركة النقدية لدينا راكدة، والناشط فيها مشلول شللا فكريا وثقافيا تامًّا، لا يعمل على نحو نتوخّى من خلاله أن يحدث تغيير جذريّ في التوجّه نحو القاع. فبعض النقد المتوفّر على قلّته موجّه سياسيًّا، إذ يهتمّ الناقد بفلان دون علان لا لميزة أدبية في إبداعه!
كلمة أخيرة تحبُّ أن تقولها قي نهاية اللقاء؟؟
أشكرك على هذا المجهود الكبير، والعمل العظيم الذي تقوم به في سبيل رفع مكانة الكلمة في أوساطنا، وكشف الناس على الحقائق بجرأة وصراحة. راجيا أن تتضافر جهود المثقفين في البلاد من أجل إعادة القيمة الضائعة للأدب،