صحيفة العرّاب

بشار الأسد: متفائل بالمصالحة

 أكد بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية على العلاقة المتميزة بين دولة الإمارات وسوريا، لافتاً إلى أنها كانت جيدة دائماً، لكنها قطعت في السنتين الأخيرتين شوطاً بعيداً، عبر زيارات متبادلة بين قيادات البلدين. وقال الرئيس الأسد في حوار شامل ل “الخليج” إن موقف سوريا من قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران واضح، وهي مع موقف الإمارات ومع الإمارات في ضرورة الحل السلمي، وأوضح أن سوريا تستطيع الآن من خلال علاقاتها الجيدة مع إيران وكذلك مع الإمارات وبقية الدول العربية أن تساعد على حل النقاط المتصلة بمواضيع هي محل خلاف.

وتحدث الرئيس الأسد باستفاضة عن المصالحة العربية، وقال إن القمم العربية يجب أن تعقد إذا كنا مختلفين، لكن المقاربة لدينا خاطئة، حيث تمنعنا الخلافات من اللقاء، فيما الاتفاق حول كل شيء غير منطقي، و”الإخوة في المنزل الواحد لا يتفقون”.
وفيما اعتبر زيارة وزير الخارجية السعودي الأخيرة إلى دمشق حلقة من حلقات “إدارة الخلافات العربية” وأنها حققت تقدماً في موضوع المصالحة، أشار إلى أن العنوان الكبير هو أن هناك قضايا يمكن أن نختلف عليها، وهناك قضايا لا يمكن أن نختلف عليها، وعبّر عن أمله في إنهاء القضايا التي بدأها مع الوزير السعودي في خلال لقائه المرتقب مع العاهل السعودي، لكنه قال إنه لا يمتلك معلومات بشأن إمكان التحاق الرئيس المصري حسني مبارك ب”قمة الرياض”، مؤكداً تفاؤله بنجاح عملية المصالحة التي، بسبب من طبيعتها، ستأخذ وقتاً.
وشدد الرئيس بشار الأسد على شروط المفاوضات المباشرة مع “إسرائيل”، وأولها أن عودة الأرض خارج التفاوض، مشككاً في صدقية المسؤولين “الإسرائيليين”.
وقال إنه إذا قدمت كل الشروط المطلوبة لسوريا، فمن البديهي أن توافق سوريا على توقيع اتفاقية، مفرّقاً بين توقيع الاتفاقية والسلام نفسه، ف”اتفاقية السلام ورقة توقع، وهذا لا يعني تجارة وعلاقات طبيعية أو حدوداً أو غير ذلك، وشعبنا لن يقبل هذا”.
وأشار إلى وجود بادرة حسن نية من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة أوباما، فالمقاربة أكثر قبولاً، بالمقارنة مع الإدارة السابقة، سواء بالنسبة إلى تصريحاته عن سوريا أو إعلان موقف محدد من العراق، “لكننا نريد كلاماً واضحاً دقيقاً”.
وتناول الرئيس الأسد في حواره الشامل مع “الخليج” جملة من القضايا الداخلية في مقدمتها قضية الإصلاح السياسي والاقتصادي في سوريا،