صحيفة العرّاب

الخشمان: تضحيات الشهداء ساهمت في الاستقرار والتقدم الذي نعيشة اليوم

انطلقت قافلة تقل 94 من اهالي وذوي شهداء القوات المسلحة الذين بذلوا دمائهم في معركة الكرامة الخالدة في الواحد والعشرين من شهر آذار من العام 1968 امس متوجهين لاداء مناسك العمرة في الديار المقدسة، وكان في وداع القافلة رئيس مجلس الادارة / الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الاردنية للطيران الكابتن محمد الخشمان ونخبة من كبار ضباط القوات المسلحة الاردنية.

 واستقل المعتمرون حافلتين مجهزتين بكافة وسائل الراحة والامان من اسطول شركة فيلادلفيا للنقل السياحي المتخصص احدى شركات مجموعة الاردنية للطيران، حيث تكفل الكابتن الخشمان بكافة نفقات المعتمرين من النقل والاقامة والخدمات الاخرى المساندة، حيث قامت شركة صن ديز للسياحة بتجهيز وحجز كافة متطلبات الاقامة والرحلة التي تستغرق مدة عشرة ايام، ويزور خلالها ذوي الشهداء مكة المكرمة والمدينة المنورة.
 
وكان الخشمان قد اعلن في احتفال بالذكرى الـ 42 لمعركة الكرامة الخالدة اقيم في نادي البقعة الرياضي عن تكريم اهالي شهداء معركة الكرامة وذويهم بايفادهم الى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة على نفقته الشخصية، ولقيت هذه الدعوة استحسانا كبيرا بين اوساط المشاركين في الاحتفال.
 
وقال الكابتن الخشمان خلال وداع قافلة المعتمرين.. ان الشهداء هم اكرم من في الارض واعز من في السماء، ولولا تضحياتهم وشجاعتهم وتفانيهم لما نحن هنا ننعم بالاستقرار والامان الذي نعيش فيه تحت قيادة ال هاشم الاطهار، وان ايفاد اهالي الشهداء وذويهم الى الديار المقدسة لاداء العمرة هو واجب اجتماعي ووطني بالدرجة الاولى.
 
واضاف الخشمان ان رسم البسمة على شفاه ابناء الشهداء وذويهم هو امر مهم لتوطيد الاواصر الاجتماعية، وهو في صلب مسؤولية شركات القطاع الخاص ومؤسساته التي يتوجب عليها ان تبتكر في تخصيص مبالغ معنية من ايراداتها وارباحها سنويا لتوظيفها في نشاطات اقتصادية واجتماعية بحيث تعود بالمنفعة على ابناء المجتمع المحلي ومؤسساته.
 
وقال عدد من ذوي شهداء معركة الكرامة المشاركين في القافلة ان هذه اللفتة تؤكد التعاضد بين ابناء المجتمع الاردني، وان هذا التكريم هو محل تقدير من قبل اهالي الشهداء، واكدو ان عناصر الخير في الشعب الاردني باقية، وهي بمثابة اضاءة قوية يؤمل ان تحفز شركات القطاع الخاص للعمل في المجتمع المحلي.
 
واكد ان مجموعة شركات الاردنية للطيران تنفذ برامج اقتصادية اجتماعية تعود بالمنفعة على المجتمع المحلي، وتأتي هذه البرامج تنفيذا لرؤية جلالة الملك عبدالله المفدى وتوجيهاته الرامية الى تعزيز النسيج الاجتماعي الاقتصادي للاردنيين والارتقاء بمفاهيم التكافل الاجتماعي بصورة مؤسسية بحيث تستمر طوال العام، وان ذلك من شأنه تحسين الاوضاع في المجتمع الاردني.
 
ويشار الى ان مجموعة شركات الاردنية للطيران قد اختطت نهجا ثابتا منذ سنوات في توظيف جزء من ارباحها السنوية في اقامة مشاريع تنموية تعود بالمنفعة على ابناء المناطق التي تقام فيها هذه المشاريع بخاصة في المناطق النائية والتي تستدعي تحسين مستويات معيشة المواطنين، والمساهمة جنبا الى جانب القطاع العام في توزيع ثمار النمو لتصل الى ابناء الوطن.