عبر أولياء أمور طلبة في مدارس الأونروا عن بالغ استيائهم لنية ادارة الوكالة حرمان ابنائهم الطلبة من الكتب المدرسية بشكل جزئي او كامل كما حرموهم من الكتب الجديدة سابقا ومن القرطاسية اضافة الى حرمانهم من تخصصات مهمة خاصة طلبة كليتي ناعور ووادي السير.
وجاء في رسالة وجهوها الى مدير عمليات الوكالة في الأردن ريتشارد كوك أن الادارة قامت أيضا بخصخصة التعليم في كلية ناعور وان هناك نية بالغاء السكن الداخلي وفرض رسوم على طلبات القبول بهما , وغيرها من الخدمات التعليمية , لافتة الى ما تقوم به الوكالة من استحداث لانظمة ادارية وفنية جديدة تفتقر للعدالة والشفافية بحيث اصبحت مدارس الوكالة ومعاهدها طاردة وغير آمنة ضمن سلسلة الاجراءات والتقليصات التي تقوم بها في الخدمات التعليمية بحجة العجز المالي.
ونوه اولياء الامور في رسالتهم الى ان ذلك سيلحق بهم وبأبنائهم اثارا كارثية لا تحمد عقباها والتي ستؤدي الى عزوف الكثير من الطلبة عن التسجيل في مدارس الأونروا بل وسينتج عنها تسرب اعداد كبيرة منهم وعزوف الفقراء عن التعليم مما سيؤدي الى نقص كبير في اعداد الطلاب الملتحقين بمدارس الأونروا والذي سيؤدي في المحصلة الى تقليص عدد المعلمين والإداريين وهذا ما يهدف اليه اعداء الأونروا في الداخل والخارج كخطوة على طريق إنهائها عبر تقليص خدماتها تدريجيا.
ورفض أولياء الأمور هذه التقليصات الخطيرة جملة وتفصيلا وحملوا ادارة الوكالة المسؤولية كاملة عما سيترتب عليها من نتائج كارثية كما رفضوا مواءمة التقليصات الحالية التي بدأت ادارة الأونروا بتطبيقها منذ سنوات على حساب الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين والعاملين في الاونروا مهما كانت الظروف.
كما شددوا على رفضهم الحاسم خصخصة التعليم في كلية ناعور, مؤكدين أن الاونروا ليست جهة ربحية تقوم بجني الارباح من ابناء اللاجئين الذين يستفيدون من الفرص التعليمية التي تقدمها كلية ناعور, اذ لا يجوز ان يدفع اللاجئ ثمن الخدمة التي تقدم له بأي حال, فالأونروا معنية بتوفير الأموال اللازمة لأداء خدماتها المجانية لللاجئين الفلسطينيين من دون تقليص وبالسعي الحثيث لدى الدول المانحة والمجتمع الدولي لتوفير هذه الأموال.