رغم تأكيد وزارة التربية والتعليم في تعميمها على مدراء التربية توفير كافة "ما من شأنه تأمين البيئة المناسبة التي تمكن المعلمين من تصحيح دفاتر إجابات طلاب التوجيهي للدورة الصيفية على أكمل وجه"،
إلا أن شكاوى المعلمين ما زالت مستمرة، مؤكدين أن شيئا لم يتغير على مستوى الخدمات المقدمة لهم في مراكز التصحيح.
وأوعز الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والفنية أحمد العياصرة لمدراء التربية بنقل المقاعد من الغرف المكتبية الى قاعات التصحيح أول من أمس، نظرا لاستياء المعلمين من طبيعة المقاعد المخصصة لطلاب الصفوف الأساسية التي يجلس عليها المدرسون أثناء تصحيحهم للامتحانات لمدة من الوقت.
كما تفقد العياصرة بعض مراكز التصحيح بالعاصمة عمان أمس إلا ان معلمين أكدوا أن القاعات التي زارها الأمين العام هي تلك غير المكتظة، فلم ير الأمين العام معاناة 37 معلما في قاعة لا تحوي سوى مروحة واحدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتي تفتقر للخدمات.
وعلى الرغم من إيعاز العياصرة لمدراء التربية بصرف مبالغ مالية لمديري القاعات لتوفير الماء البارد للمعلمين من خلال تأمين كولرات الماء، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث بعد، فلا زال 470 معلما يستخدمون 3 كولرات ماء، واثنين آخرين للإناث في نفس مركز التصحيح، عدا عن تعرضها للانقطاع.
وأكد معلمون أن مياه الصرف الصحي فاضت في دورات المياه المخصصة للمعلمين في منطقة جبل الحسين، الأمر الذي دفعهم لتحاشي استخدامها في أوقات أكثر ما يكونوا بحاجة إليها.
وتساءل المعلمون: ترى هل ما قالته الوزراة بشأن عملها على تحسين مستوى الخدمات في مراكز التصحيح، أتى من أجل التلميع الإعلامي لأدائها دون انعكاس ذلك على أرض الواقع. وبالتالي يصعب على المعلمين الحصول على أدنى حقوقهم من خلال تأمين البيئة المناسبة للقيام بعملية خطيرة وحساسة تتعلق بتحديد مستقبل طلاب التوجيهي.
وأشار المعلمون الى أن أي ضغط نفسي او مادي يتعرض له المدرس أثناء تصحيحه للاختبار يزيد من احتمالية ارتكابه الأخطاء نظرا لفقدان المعلم قدرته على التركيز في ظل معاناته من الحر الشديد وافتقاده المقعد المريح، وحرمانه من تناول الماء البارد، إضافة الى حرمانه من الاستخدام الآمن لدورات المياه.
ويبلغ عدد المشرفين والمعلمين المكلفين بعمليات التصحيح في المباحث كافة 15038 معلما ومعلمة.السبيل