اقدمت وزارة التعليم الاسرائيلية على الغاء اتفاقية اوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، والحرب الأولى على لبنان وما رافقها من توقيع اتفاقية للسلام مع الحكومة اللبنانية من منهاج التاريخ في الصفوف الابتدائية للمدارس الاسرائيلية.
وحسب ما نشر موقع صحيفة «هآرتس» الناطق بالعبرية أمس الجمعة فقد قام المسؤول عن قسم التعليم في الوزارة مايكل يرون، بوضع خطة عن منهاج التاريخ الذي يجب الالتزام به خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث اعطى تعليمات واضحة بالغاء اتفاقية اوسلو والتي على اثرها قامت السلطة الوطنية الفلسطينية، من منهاج التعليم، والابقاء على اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع الأردن والتي جاءت ايضا ثمرة لمحادثات اوسلو.
واضاف الموقع ان منهاج التاريخ في المدارس الابتدائية الاسرائيلية يشمل موضوعين اساسيين، الأول يتعلق بمعاداة اليهود وملاحقتهم وما تعرضوا له، وكذلك الحرب العالمية الثانية، والثاني يتعلق بقيام دولة اسرائيل والحروب التي تعرضت لها وخاضتها منذ قيامها، ويتضمن الجانب الثاني اتفاقيات السلام التي تم توقيعها بين اسرائيل والدول العربية (الأردن ومصر) وكذلك اتفاقية اوسلو وقيام السلطة الفلسطينية.
واشار الموقع الى ان بعض الاسرائيليين اعتبروا ان قرار الغاء اتفاقية اوسلو سيكون له تأثيرات سلبية، معتبرين انها محاولة لشطب تاريخ حديث وأحداث تجري وما زالت تداعياتها قائمة وتؤثر على الاسرائيليين. واضافوا انه من الضرورة ان يتعلم الاسرائيليون ما هي السلطة الفلسطينية؟ وكيف قامت؟ وعلى أي اساس تم توقيع اتفاقية اوسلو؟ خاصة انه تم الابقاء على جزء من هذا الاتفاق والمحادثات التي رافقته وتمخض عنه توقيع اتفاقية السلام مع الأردن عام 1994، متسائلين: كيف يمكن شطب جزء مهم من هذا التاريخ من مناهج التعليم والابقاء على اجزاء اخرى؟.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان اللجنة العلمية المشرفة على منهج تدريس التاريخ في وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية تحفظت من قرار الوزارة. وقال بعض الأساتذة الجامعيين الأعضاء في اللجنة «إن قرار الوزارة بهذا الخصوص مثير للسخرية وغير منطقي خاصة وأن معاهدة السلام مع الأردن لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة مباشرة لاتفاق أوسلو».
الحياة الجديدة