دخلت العطلة الصيفية ودخلت معها حيرة أولياء الامور والطلبة في كيفية قضاء أوقات الفراغ الطويلة خلال العطلة.
وتعتبر العطلة السنوية هاجسا لأولياء الأمور الذين لا يجدون متنفسات لأبنائهم يلجأون إليها في ظل تردي أوضاعهم المعيشية الصعبة. وفيما اعتاد عدد من الاباء على احضار ابنائهم الى اعمالهم الخاصة لمساعدتهم فيها - اذا سمح لهم ظروفهم بذلك - فيما يشعر الاخرون بقلق على ابنائهم الذين يقضون معظم اوقاتهم في الشوارع والطرقات.
ودعا الطالب معتصم احمد محمد الهلالات لانخراط الطلبة في أنشطة المراكز الشبابية والثقافية التعليمية خلال العطلة وقال ان ذلك يساهم في تنمية وتهذيب شخصياتهم نفسيا واجتماعيا وتعليميا, فضلا عن صقل مواهبهم والمحافظة على سلوكياتهم.
فيما قررت الطالبة رولا احمد سالم الخليفات استثمار الإجازة الصيفية في تطوير معرفتها في اللغة الانجليزية من خلال الانتساب إلى مركز ثقافي, داعية أقرانها إلى استغلال العطلة الصيفية بشكل يعود عليهم بالنفع كتعليم الأشغال اليدوية والتطريز والخياطة وفن الرسم والانتساب إلى المراكز الثقافية في سبيل تقوية أنفسهم في الدروس العلمية والأدبية.
وأشارت الطالبات الشقيقات آلاء وهاجر وسبأ فيصل ضيف الله السلامين إلى حرصهن الشديد على تعلم كيفية التعامل مع الأعمال المنزلية والأسرية وتطبيقها على أرض الواقع خلال العطلة, وذلك تمهيداً لأخذ دورهن الاجتماعي الصحيح في المستقبل, فضلا عن حرصهن الدائم على كتابة الخواطر الأدبية وقراءة الكتب الأدبية والعلمية والمعرفية والفلسفية والتاريخية والمجلات الثقافية.
واقترح رئيس اللجنة الشعبية للعمل التطوعي في مدينة معان أيمن سقاالله الفناطسة ضرورة وضع إستراتيجية تربوية ومجتمعية مفعلة تساهم في استثمار طاقات الطلبة الإبداعية وتشبع رغباتهم وتبرز مواهبهم وتصقل شخصياتهم.
ودعا إلى استقطاب طلبة المدارس خلال عطلتهم إلى مراكز صيفية مختصة ببرامج الدورات التدريبية والتأهيلية العلمية والثقافية المتنوعة, التي تعود بالنفع العام عليهم.
أما أولياء أمور الطلبة صالح الداويدية وإبراهيم عابد العجارمه وسالم الحجايا فأكدوا اهمية دمج الطلبة في المجتمعات المحلية خلال العطلة في سبيل التعرف على العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية الحميدة التي تساهم في تنمية أنفسهم, داعين إلى ضرورة السعي الفعلي خلال هذه المرحلة لتعريف الطلبة بقضايا الأمة والتركيز على البعد الوطني والهم العام.