(5) ماذا نعلّم طلبتنا؟
الجواب: نعلمهم المواد الدراسية: نكتبها لهم في مناهج مواد القرن التاسع عشر، ويشرحها لهم معلم القرن الخامس عشر، ويمتحنهم فيها معلم الصين قبل الميلاد؛ 'كل طالب 'بيسوي' قد ما بحفظ'، أو ومن يحفظ مقدار حرف يراه! فالامتحان حفظ، وكما قال د. المساد: نفتخر بأن الأسئلة كلها من الكتاب!! وقلت أنا: نحتفل بالحفّاظ، وليس بالمبدعين والمبتكرين! لن نتقدم تعليميّا إلّا بتحديد المشكلة! فهل مشكلتنا هي تدني مستوى طلبتنا في الاختبارات الدولية، أم تدني مستوى التعليم؟ لا أعتقد أن أحدًا من العاملين عليها أو حتى من المؤلفة قلوبهم، يرى أن مشكلتنا هي ضعف أدائنا في الاختبارات الدولية! وإذا كنا نعتقد بأن مشكلتنا هي في التعليم، فإن الحل هو في إصلاح التعليم! ولا شيء غير ذلك! فما المطلوب لإصلاح التعليم؟
(6) إصلاح التعليم على ضوء ما سبق فإنني أقترح حلولًا عاجلة، فالحلول بعيدة المدى معروفة، إصلاح معضلة المناهج، ومعضلة البيئة المدرسية، ومعضلة القيادات التربوية، ومعضلة المجالس… إلخ. المطلوب إصلاح ما يحدث داخل الصف، وهذا يتطلب إجراءات سهلة، يمكن أن تظهر نتائجها خلال فترة لا تزيد عن عام.
ولقد أعددت مشروعًا لذلك، سأقدمه إلى وزارة التربية خلال يومين. المأمول من الوزارة، ومركز المناهج تحركًا باتجاه حل المشكلة، وهي تطوير التعليم وليس تضبيط طلابنا للامتحان