صحيفة العرّاب

رغم تراجعه..الوليد بن طلال الأول عربيا والـ"22" عالميا بثروة 13.3 مليار دولار

كشفت مجلة فوربس في تصنيفها لأثرى أثرياء العالم للعام 2009 الذي نُشر في نيويورك مساء أمس الأربعاء 11-3-2009 أن تريليوني دولار تبخرت خلال عام من خزنات أصحاب المليارات، بينما استعاد بيل غيتس لقب أغنى رجل في العالم.

 وأعلنت نائبة رئيس فوربس موني بيغلي في مستهل مؤتمر صحافي أن "الخبر الأهم اليوم هو: نحن هنا ولا يزال هناك مليارديرات". وأضافت أنه منذ مارس/آذار 2008 تقلصت ثروات مليارديرات العالم من 4400 مليار دولار إلى 2400 مليار دولار.
 
تقلص حجم الثروات
 
وتابعت أنه لم يعد في العالم اليوم إلا 793 مليارديرًا، مقابل 1125 في العام السابق؛ حيث سقط من اللائحة 332 اسمًا، أبرزهم في روسيا والهند وتركيا، الدول الثلاث التي ضربتها بشدة الأزمة المالية العالمية.
 
وظلت المراتب الثلاث الأولى في لائحة أثرى الأثرياء معقودة للأسماء نفسها، أي الشريك المؤسس لمايكروسوفت بيل غيتس، والمستثمر الأمريكي وارن بافيت، وعملاق الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم.
 
غير أن ترتيب هؤلاء الثلاثة تغير هذا العام؛ حيث استعاد غيتس الصدارة التي حافظ عليها 13 عامًا متتاليًا، وانتزعها منه بافيت العام الفائت، أما سليم اللبناني الأصل فقد تراجع من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة هذا العام.
 
ولعل الاختلاف الأكبر بين العامين الماضي والحالي هو التقلص الهائل في حجم ثروات هؤلاء الثلاثة، فقد تراجعت ثروة بيل غيتس من 58 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، في حين تراجعت ثروة وارن بافيت من 62 مليارا إلى 37 مليارا، أما كارلوس سليم فأصبحت ثروته 35 مليار دولار بعدما كانت قبل عام واحد 60 مليارًا.
 
الأثرياء العرب
 
ويتصدر الأمير الوليد بن طلال صاحب شركة المملكة القابضة قائمة فوربس 2009 لأغنى الأغنياء في الدول العربية، ويأتي ترتيب الوليد في المرتبة الـ22 بثروة بلغت 13.3 مليار دولار، بعد أن كان يأتي في العام الماضي في المرتبة الـ19 بثروة بلغت 21 مليار دولار.
 
تلاه الملياردير السعودي محمد العمودي صاحب شركة Svenska Petroleum في المرتبة الـ43 بثروة بلغت 9 مليارات دولار ليتصدر الترتيب الثاني عربيًّا، بعد أن كان في المرتبة الـ100 في قائمة فوربس العام الماضي بثروة بلغت 8.9 مليارات دولار وفي المرتبة الخامسة عربيًّا.
 
وجاءت الكويت بعد المملكة العربية السعودية في ترتيب الدول العربية، حيث استحوذ ناصر الخرافي على الترتيب رقم 54 بثروةٍ تقدر بـ8.1 مليارات دولار وعلى الترتيب رقم 3 في لائحة العرب، بعد أن كان في الترتيب الثاني عربيًّا والـ46 عالميًّا العام الماضي بثروة بلغت 14 مليار دولار، ثم تظهر دولة الإمارات العربية المتحدة مع استحواذ عبد العزيز الغرير على المرتبة الـ57 بثروة تقدر بحوالي 7.8 مليارات دولار.
 
ويتنافس كل من: محمد بن عيسى الجابر ومعن الصانع من السعودية مع إدوارد جونسون من أميركا وأناندا كريشتان وروبرت كوك من ماليزيا، على الترتيب الـ62 في قائمة فوربس بثروةٍ تقدر بـ7 مليارات دولار لكل منهم.
 
ويظهر رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي في الترتيب الـ74 بامتلاكه 6.2 مليارات دولار، في حين جاء الشيخ صالح كامل في المرتبة الـ164 بثروة بلغت 3.5 مليارات دولار، بينما يظهر صالح الراجحي من السعودية كرقم 183 على القائمة مشاركة مع مليارديرات من البرتغال وتايوان والمملكة المتحدة وأمريكا بثروة بلغت 3.3 مليارات دولار.
 
ويأتي أول ظهور لمصر مع امتلاك نصيف ساويرس لـ3.1 مليارات دولار ليحتل المرتبة الـ196 عالميًّا بعد أن كان العام الماضي في المرتبة الثالثة عربيًّا، يليه شقيقه نجيب ساويرس بـ3 مليارات دولار ليتقاسم معه من الدول العربية الإماراتي ماجد الفطيم المرتبة الـ205 بثروة بلغت 3 مليارات دولار.
 
أما المصري أونسي ساويرس فجاء في الترتيب الـ430 بثروة تقدر بـ1.7 مليار دولار.
 
الأمريكيون يتصدرون
 
واستحوذ الأمريكيون على 45% من المدرجة أسماؤهم على لائحة أثرى الأثرياء، أما المليارديرات الروس الذين خسروا مجتمعين 369.3 مليارات دولار هذا العام، فقد تقلص عددهم من 87 إلى 32 روسيًّا، لتخسر بذلك موسكو المكانة غير المسبوقة التي حققتها في 2008 كعاصمة لأصحاب المليارات وتستعيد هذا اللقب نيويورك.
 
ومن بين القلائل الذين لم تتراجع ثرواتهم على هذه اللائحة في 2008 رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي قدرت المجلة ثروته بـ16 مليار دولار خوَّلته احتلال المركز الـ17 في الترتيب العالمي لأصحاب الثروات.
 
أما في ما يخص النساء المليارديرات، فقد خسرت الفرنسية ليليان بيتانكون وريثة مجموعة "لوريال" لقبها كأغنى سيدة في العالم، وباتت أغنى امرأة في أوروبا بامتلاكها 13.4 مليارات دولار أعطتها المرتبة 21 على لائحة فوربس.
 
أما وريثة سلسلة متاجر وول مارت الأميركية اليس والتون فتبوأت المركز الأول نسائيًّا والـ12 عالميًّا بملياراتها الـ17.6.
 
وشهد هذا العام أيضًا تقلصًا كبيرًا في عدد الشبان الأثرياء الذي انخفض إلى 18 مقابل 50 في العام الماضي، وكان من الملفت خروج مؤسس موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي مارك زوكيربرغ (24 عامًا) من اللائحة.