صحيفة العرّاب

بما يخدم القضية الفلسطينية..الزعيمان يؤكدان ضرورة تحقيق التضامن العربي

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك ضرورة تحقيق التضامن العربي بما يخدم المصالح العربية العليا ومواجهة التحديات المشتركة.

 واتفق جلالة الملك والرئيس مبارك خلال لقاء ثنائي عقداه في العقبة اليوم الخميس تبعه مباحثات موسعة حضرها عدد من المسؤولين الأردنيين والمصريين, على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين, بما يصب في تعزيز العمل العربي المشترك, وبلورة مواقف موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة، مؤكدين حرصهما على تعميق التعاون العربي.
 
واطلع الرئيس مبارك جلالة الملك أثناء المباحثات التي تخللها مأدبة غداء أقامها جلالته تكريما للرئيس مبارك والوفد المرافق على الجهود التي ترعاها مصر بهدف تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الذي انطلق مؤخرا في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
 
وأكد الزعيمان أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني، لان ذلك يخدم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية, ويعزز من آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
 
كما اطلع الرئيس مبارك جلالة الملك خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الأردن على نتائج القمة العربية المصغرة التي عقدت في الرياض يوم أمس والتي شارك فيها قادة السعودية ومصر وسوريا والكويت واستهدفت إطلاق مرحلة جديدة من التعاون وخدمة القضايا العربية.
 
وتطرقت مباحثات القمة الأردنية المصرية كذلك إلى علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، إذ أكد الزعيمان حرصهما على تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
 
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الرقاد.
 
وحضرها عن الجانب المصري وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور زكريا عزمي والسفير المصري في عمان عمرو عبد اللطيف.
 
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني في وداع فخامة الرئيس مبارك في المطار حيث حيتهما ثلة من حرس الشرف.
 
كما كان في الوداع رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الرقاد ومحافظ العقبة سمير مبيضين وقائد القوات البحرية الملكية اللواء ضاري الزبن وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية ومدير شرطة العقبة.
 
وأشار وزير الخارجية ناصر جودة في تصريح للتلفزيون الأردني عقب انتهاء المباحثات, إلى قوة العلاقات بين البلدين "تعلمون تماما أن هناك علاقات متينة تربط بين مصر والأردن، وعلاقات مميزة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك"، لافتا إلى أن زيارة الرئيس مبارك إلى الأردن "تأتي في وقت بمنتهى الأهمية وخاصة بعد مشاركة الرئيس مبارك في قمة الرياض والجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الدائر في القاهرة الآن بين الفصائل الفلسطينية".
 
وأضاف جودة قوله هذه الزيارة جاءت لاطلاع جلالة الملك على أخر المستجدات و"التأكيد على الرسالة التوافقية بين الزعيمين من حيث إيجاد الأجواء المناسبة لتعزيز التضامن العربي وكل ما من شانه أن يخدم المصلحة المشتركة للأمة العربية وخاصة القضية المركزية ، القضية الفلسطينية والسلام بمفهومه الشامل والعادل قبيل عقد قمة العربية في الدوحة مع نهاية هذا الشهر".
 
وفي تصريح مماثل قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أن اللقاءات بين البلدين وعلى مستوى القمة "حدث دوري ويجب أن يتم", مؤكدا أن هناك علاقات طيبة بين الأردن ومصر ومن المهم أن يلتقي الزعيمان كي يتشاورا في الوضع العربي بشكل عام.
 
وبين أن الزعيمين بحثا اليوم العلاقات الثنائية، وهي "علاقات متميزة وفيها الكثير من التفاهم، مثلما بحثا المسائل والأوضاع الإقليمية، فهناك بين البلدين تنسيق سياسي وعمل مشترك ورؤية موحدة، وهناك قمة عربية مقبلة، واجتماعات للمصالحة تتم في القاهرة ، اجتماعات فلسطينية فلسطينية، وبالأمس كان الرئيس مبارك في الرياض, وهو يهتم أن يطلع جلالة الملك على تطورات الموقف على رؤيته ويستمع أيضا لرؤية الملك"، واصفا اللقاء بين الزعيمين بأنه "لقاء طيب يحقق الفائدة للطرفين".