صحيفة العرّاب

احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين

 تواصلت الاحتجاجات الطلابية في جامعات أميركية لليوم العاشر على التوالي ضد الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة للعدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر. بدأت التحركات الاحتجاجية في جامعة كولومبيا وانتشرت لجامعات أخرى في الولايات المتحدة بسبب استثمارات تدعم الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة. حيث اعتقلت الشرطة عددًا من الطلاب المحتجين، وانتشرت الفعاليات الاحتجاجية في مختلف الجامعات.

تباينت استجابة الجامعات للاحتجاجات، فبينما بادرت بعض الإدارات للتفاوض مع المحتجين، فضلت أخرى اللجوء إلى القوات الأمنية لقمع الاحتجاجات. شهدت جامعة إيموري في جورجيا اعتقال طلاب وأساتذة، وتعرض الأكاديميين للعنف من قبل قوات الأمن. وامتدت الاحتجاجات إلى جامعتي كارولينا الشمالية وأريزونا مع توسيع رقعة التحركات الطلابية المناهضة للحرب على غزة.

شهدت جامعات أخرى في أوهايو وكاليفورنيا استخدام العنف من قبل الشرطة لفض مظاهرات الطلاب المتضامنين مع فلسطين. كما تم إلغاء حفل تخرج في جامعة جنوب كاليفورنيا واعتقال العديد من الطلاب خلال التظاهرات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي. الأمر الذي أدى إلى نشوء مخيمات جديدة للطلاب في جامعات كارولينا الشمالية وأريزونا.

في جامعة جورج تاون وإنديانا وكونيتيكت وبرنستون، شهدت التظاهرات الطلابية دعما لفلسطين واستخدام قوات الأمن العنف لفض المظاهرات. كما خرج طلاب من صفوفهم في بنسلفانيا للانضمام لمسيرة تضامنية مع فلسطين. وما زالت الاحتجاجات مستمرة في جامعة كاليفورنيا متعددة التقنيات، حيث طالب أعضاء هيئة التدريس رئيس الجامعة بالاستقالة بسبب تدخله في تفريق المظاهرات.

بالرغم من تنوع الجامعات والمدن التي شهدت احتجاجات طلابية مناهضة للعدوان الإسرائيلي، إلا أن الرفض المشترك لهذه السياسات العدوانية على غزة يظل العامل المشترك بينها. من خلال إحداث نداءات للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان وسحب الاستثمارات المساندة للاحتلال، يعكس الطلاب رفضهم للظلم واستمرارهم في النضال من أجل العدالة والحرية لشعب فلسطين