اثارت وليمة الغداء الكبرى التي اقامها النائب السابق نصار القيسي على شرف رئيس مجلس الاعيان السابق زيد الرفاعي استياء العديد من المراقبين ، ويجيء ذلك الاستياء بفعل تزامنها مع قرب الاستعدادات للانتخابات النيابية، سيما وان القيسي هو احد المرشحين .
الوليمة التي حضرها عدد من المسؤولين كانت بمثابة كمين لدولة الرفاعي نصبه المرشح القيسي وأحد المقربين له لاستدراج والد رئيس الوزراء الحالي سمير الرفاعي، واعتبر المراقبون ان هذه الوليمة تعتبر بمثابة كرت أخضر للقيسي لدخول برلمان 2010 وكذلك رسالة واضحة لبعض المنافيس للقيسي وخاصة ان نجل مدير المخابرات الاسبق مصطفى القيسي اعلن ترشحه عن الدائرة السادسة في عمان وهي نفس الدائرة التي اعلن نصار القيسي ترشحه فيها .
كان الاولى برئيس مجلس الاعيان رفض هذه الدعوة لأن خفايا وأهداف اقامة هذه الوليمة لشخص الرفاعي اهداف شيطانية من قبل المرشح القيسي.
خاصة وأن رئيس الوزراء الحالي سمير الرفاعي اعلن بأن الانتخابات القادمة ستكون شفافة ونزيهة ولن يسمح لأي احد التدخل فيها او استغلالها.
ولا يختلف اثنان عن النوايا الصادقة للرئيس ولكن هل يستطيع ان يعلل سبب حضور والده الذي نحترمه لوليمة احد المرشحين والذي تحوم حوله الشبهات وخاصة مشروع سكن كريم لعيش كريم وان فرص نجاحه كانت ولاتزال ضئيلة جدا ؟
دولة زيد الرفاعي ليست شخصية عادية فيتوجب ان تكون تحركاته وتصريحاته مدروسة وخاصة ان نجله هو رئيس الوزراء !!
استغلال نصار القيسي لاسم زيد الرفاعي وزجه في المعركة الانتخابية شكلت اساءة واضحة للرفاعي الاب والرفاعي الابن ومن قام بترتيب هذه الوليمة يعمل حتما ضد رئيس الوزراء الحالي الذي ندعو له ان يحميه الله من الاعداء الذين هم من المقربين والمحسوبين عليه !
نقلا عن الزميلة جراسا نيوز