ابدت اسرائيل اعتراضها الشديد على اعتماد موقع الحج المسيحي في منطقة الخرار شرقي نهر الاردن بعد اعتماده رسميا من قبل البابا السابق يوحنا بولص الثاني اثناء زيارته للمغطس حاجا عام 2000 حيث اعلن من موقع المعمودية اعتمادها رسميا كمحج مسيحي عالمي بعد ان ثبت تاريخيا وجغرافيا موقع العماد شرقي النهر.
كما اعتمده قداسة البابا بيندكتوس السادس عشر اثناء زيارته للموقع حاجا في ايار العام الماضي مما يعزز احتضان الاردن وارضه الطهور لمعمودية السيد المسيح.
جاء ذلك خلال زيارة الاب - شيزرة - مدير اوبيرا رومانا - المؤسسة المعنية بالحج المسيحي في الفاتيكان لاسرائيل قبل ايام حيث حاولت وزارة الاديان الاسرائيلية اقناعه بثبوت المغطس غربي نهر الاردن الا ان الاب شيزرة رفض تلك الطروحات متسلحا بالاعتماد البابوي الثنائي لموقع المعمودية شرقي نهر الاردن.
وعلى اثر ذلك يلتقي اليوم الاثنين المهندس ضياء المدني مدير هيئة موقع المغطس في العقبة الاب شيزرة لبحث ماجد على الساحة وسبل التعاون المشترك مابين هيئة المغطس ومؤسسة اوبيرا رومانا في الفاتيكان والتشاور في برامج الحج المسيحي العالمي للمواقع الدينية المسيحية في الاردن وفي مقدمتها معمودية السيد المسيح عليه السلام.
ومن المتوقع ان يعلن الاب شيزرة من العقبة اليوم للعالم التوجه للاردن لزيارة معمودية السيد المسيح التي اثبتتها المسوحات الاثرية والكتب السماوية وحقائق التاريخ الموجودة في الموقع.
من جانب اخر تعهدت الحكومة الكازاخستانية بطلي قبة مقام النبي عيسى عليه السلام في المغطس بالذهب الخالص وعلى نفقتها الخاصة.
وقال مدير هيئة موقع المغطس المهندس ضياء المدني انه وعلى اثر زيارة رئيس هيئة اركان قوات كازاخستان لموقع المغطس الشهر الماضي اعلن وعلى لسان حكومة بلاده تعهدها بطلي قبة مقام النبي عيسى عليه السلام في المغطس بالذهب الخالص وعلى نفقتها الخاصة تكريما لصاحب المقام عليه السلام ومساهمة من كازاخستان في تطوير وتحديث المواقع الدينية والاثرية في الاردن وتعزيزا للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وقال المدني انه وعلى اثر تلك الزيارة وبناء على اتصال مباشر من السفارة الكازاخستانية في عمان تم تزويدهم بالمخططات الهندسية للقبة المشار اليها اعلاه تمهيدا لوضع التصاميم الطلائية الذهبية للقبة والتي ستتم في كازاخستان ومن ثم ارسالها للاردن ليتم تركيبها على القبة بخبرات كازاخستانية.
ويبلغ قطر القبة خمسة امتار وارتفاعها ثلاثة امتار. وتقدر كلفة الطلي الذهبي للقبة في ضوء ارتفاع اسعار الذهب عالميا بما يزيد عن المليون دولار.
ومن الجدير بالذكر ان هذا ثاني موقع ديني يطلى بالذهب في موقع المغطس بعد قيام احد اعضاء الدوما الروسي بطلي قبة الروم الارثوذكس بالذهب الخالص قبل خمس سنوات في موقع معمودية السيد المسيح عليه السلام.