ولا شيوعياً ..
ولا يسارياً .. ولا "غيره" ..
لم يكن إلا أردنياً، محباً للعراق، فقط ..
هذا هو توجهه "السياسي" .. الحب، ولا شئ غيره ..
كان أبي متيماً بحارس مرمى منتخب العراق، رعد حموده، حتى أنه أطلق اسم "أبو رعد" على شقيقي الأصغر مني، والأقرب إلى قلبه، حتى قبل أن يتزوج ..
بين الهدف والهدف، كان يخفق قلب أبي، بل يَتَقَطّع بين الأردن والعراق حتى أنني كنت أشفق عليه ..
أحسب أنه كان يتمنى دوماً أن تنتهي مباريات الأردن والعراق بـ "التعادل"!
ولا ألومه ..
هكذا عرفنا العراق في الملعب، وهكذا أحببناه على طريقة "والدي" وليس على طريقة أي "سياسي"، فلا تفسير لها، ولا مصلحة ترتبط بها، ولا شك ولا ريبة ..
عرفنا العراق مِن خفقات قلب والدي، بأنه يعني حباً، فقط ..
مناسبة هذه "الذكريات" لأنني أردت أن أقول : بين الأردن والعراق، إحذروا الأيادي الخبيثة واللئيمة التي تريد إشعال نارٍ بين شعبين لم يكونا يوماً إلا نَفَساً واحداً في رئة واحدة، فلا تعطوهم فرصة "قطع النَّفَس"!