- كشف أستاذ علم الآثار في جامعة الحسين بن طلال، الدكتور محمد الطراونة أسباب وجود آثار ونقوش فرعونية تدل على الحضارة المصرية في جنوب الأردن.
وقال الطراونة لـ عمون، تعليقا على اكتشاف نقش (هيروغليفي) فرعوني ملكي يحمل ختماً ملكيًا (خرطوش) للفرعون المصري رمسيس الثالث في وادي رم، إنّ هذه ليست المرة الأولى التي تعثر الأردن على آثار للحضارة المصرية في أراضيها.
وبين، أنّ الوجود الفرعوني في الأردن، تمثل بسببين رئيسين، أولهما تسيير حملات عسكرية تلاحق فلول القبائل البدوية (الهيكسوس) التي كانت تهاجم مناطق مصرية، وثانيها، التبادل الاقتصادي بين الحضارتين، حيث كانت تعتمد الحضارة المصرية القديمة على النحاس والمعادن الموجودة في وادي فينان.
وأوضح الطراونة أنّ وجود 'الخرطوش' الفرعوني لا يعني تواجد الحاكم المصري في المنطقة المكتشفة، وإنما قواته أو أتباعه الذين جاؤوا إلى جنوب بلاد الشام للغايتين التجارية والعسكرية، علمًا أنّ الحاكم المصري رمسيس الثاني خيّم في مؤاب بالكرك خلال رحلة عسكرية..
وأشار إلى أنّ الحضارات كانت تنتقل وتتبادل الثقافات، حتى أنّ نقوشًا نبطية وجدت في أوروبا، بسبب اعتماد الحضارة الرومانية على جنود أنباط، ونقلهم إلى هناك.
وكانت أعلنت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، اليوم السبت، عن اكتشاف أثري جديد في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن.
وقالت عناب بحضور عالم الآثار، إن الاكتشاف يتمثل في نقش (هيروغليفي) فرعوني ملكي يحمل ختماً ملكيًا (خرطوش) يعود للفرعون المصري رمسيس الثالث (1186–1155 قبل الميلاد).