صحيفة العرّاب

جمال قطب: فتوي حق الجيران في الطلب بتطليق الزوجين باطلة

طالعتنا الصحف منذ أيام بفتوى صادرة من الرئيس الأسبق للجنة الفتوي بالأزهر الشيخ جمال قطب ، تفيد بحق الجيران والأهل أن يطلبوا من القاضي تطليق الزوجين حتي في حالة عدم رغبة أحدهما أو كلاهما، وذلك فى حالة إذا رأوا استحالة العيش بينهما نتيجة لما يشاهدونه باستمرار من مشاكل وشجار بينهما وعجزهم عن حلها أو كفهم عن ذلك.

وأكدت الصحف أيضاً أن الشيخ جمال قطب ذكر خلال مشاركته في ندوة بنقابة الصحفيين المصرية إن المجتمع له نفس حق الرجل في تطليق زوجته، وحق الزوجة في الخلع، وأن الإسلام ساوي بين المرأة والرجل في الانفصال فأعطي الرجل حق الطلاق وأعطي المرأة حق الخلع إذا استحال العيش بينهما ورفض تطليقها، مشيرا إلي أنه بادر أثناء وجوده في لجنة الفتوي بالمساهمة في خروج قانون الخلع إلي النورقائلاً "لأنني وجدت آية معطلة في القران الكريم، فكيف يملك للزوج أن يطلق ولا يسمح للزوجة بنفس الحق".
وأضاف دكتور جمال :"ليس هذا فقط، فالمجتمع الذي كان شاهدا علي الزواج لديه الحق في إنهائه عندما تحتدم المشاكل بين الزوجين وتصل إلي حد لا يمكن أن يستمر بها زواجهما، وحينئذ يحق للجيران والأهل اللجوء إلي القاضي الذي يمكنه أن يحكم بالتطليق إذا ثبتت أدلتهم ودفوعاتهم".
وأجاب الشيخ علي سؤال وجه اليه خلال الندوة عن موقف القاضي في حالة رفض أحد الزوجين أو كلاهما الطلاق بناء علي طلب الأهل أو الجيران، قائلاً بأنه إذا تأكد القاضي بأن استمرار حياتهما الزوجية سيتسبب في استمرار المشاكل بينهما، فإنه يحكم بالطلاق، وهذا ما تؤكده كتب الفقه، وهو أمر يشبه عدم رغبة الزوجين في ترك بعضيهما بعد الطلقة الثالثة، فهذا شرع الله ولابد من تطبيقه.
وأضاف: قد يكون موقفهما الرافض للطلاق أو موقف أحدهما ناجماً عن علة ما تحتاج إلي تدخل القاضي، كأن يرفض الزوج الطلاق حتي لا يدفع التزامات عليه، أو ترفض هي الخلع حتي لا تفقد حقوقها، فإذا تقدم الجيران بشكوي للقاضي ففي هذه الحالة يحق للقاضي التطليق.
كان هذا هو فحوى الفتوى التى قال بها الشيخ جمال قطب وفقاً لما نشرته بعض الجرائد ، ولكن ماحدث هو أن الشيخ نفى تماماً ما تردد علي لسانه من فتوي بأجازة تقدم الجيران لطلب بتطليق الزوجين لأى سبب يروا .
فقد أكد الشيخ الجليل خلال حلقة برنامج "الحياة اليوم" على تليفزيون الحياة يوم الحادى عشر من مارس أن من قال ذلك هو شخص لم يجد شيء يكتبه يثير به الناس فكتب عن لساني هذا الكلام الغير صحيح بالمرة.
وأوضح أن ما حدث هو :" أنني كنت مدعو لأحتفالية نقابة الصحفيين بالمولد النبوي الشريف وهناك طلبوا مني القاء كلمة حول الاسلام والمرأة ووقتها قلت أن العلاقة بين الزوجين قائمة علي التراحم وأجاز الأسلام لأى من الأطراف رفض الاستمرار في العلاقة الزوجية الغير سوية وهذا الحق أجازه الشرع للزوج أو الزوجه أو المجتمع متمثلا في القضاء ولم أقل أنها مسموحه للمجتمع مطلق بل هو القضاء المنوط بذلك وهذا الكلام موجود في جميع كتب التفسير والحديث ولكن من سمع كلامي أراد أن يكتب من وراه خبر مثير فأخذ كلمة المجتمع ونسي مقولتي أن المجتمع في هذه الحالة يتمثل في القضاء".
 جدير بالذكر ان الشيخ جمال قطب انتقد خلال حضوره ندوة الصالون الثقافى بقصر الأمير طاز حول الرقابة الدينية على السينما، منذ عدة اشهر ، انتقد تمويل وزارة الثقافة الأعمال الفنية قائلاً :"إنها تنفق أموال الدولة على كل من هب ودب مما تسبب فى إصابة الإبداع بالخلل".
واضاف بحسب جريدة المصرى اليوم : "لم يبق لدينا طرب عليه القيمة، وأصبحنا نعطى الفرصة لكل من هو سخيف أو سليط اللسان أن يظهر تحت مسمى الإبداع، وللأسف منهم (اللى مش متربى واللى بلا مؤهل)، وقلل من دور الرقابة الدينية بقوله "إنها جزء من 12 جزءاً، ولا جدوى منها مادام هناك ترقيع" على حد قوله.