رغم طفولة قاسية وعمل مبكر كعامل وطن في الصف العاشر لتأمين نفقات دراسته، تمكّن ليث أبو عودة (مواليد 1991) من تحقيق حلمه في دراسة الطب.
بعد محاولات متعثرة في الثانوية، جمع ما يكفي من المال وسافر عام 2015 إلى أوكرانيا، حيث واجه تحديات صعبة؛ بدءاً من اللغة الروسية، مروراً بجائحة كورونا، وصولاً للحرب الروسية – الأوكرانية التي اضطرته لمتابعة دراسته عن بُعد في السويد، قبل أن يعود ويُكمل مشواره حتى نال شهادة الطب.
عاد أبو عودة إلى الأردن والتحق بسنة الامتياز في مستشفى البشير من دون راتب، ثم اضطر للعمل مجدداً في أمانة عمّان كعامل وطن لتجاوز ضائقته المالية، مع دعم من زملائه ومسؤوليه. ولا يزال اليوم يتدرب في "البشير" ويعمل في عيادة خاصة بانتظار فرصة عمل رسمية في وزارة الصحة أو القطاع الخاص.
ويقول الدكتور ليث إن القيمة الحقيقية للإنسان "تكمن في مبادئه وصموده أمام التحديات