سعادة الدكتور احمد العرموطي المحترم
رئيس مجلس النقباء
تحية طيبة وبعد،،
لقد جرت العادة في المجتمعات المهنية المحلية والعالمية على ابراز الدور الحقيقي لما يحدث من احتجاجات ولما يقوم به أعضاء النقابات من نشاطات اجتماعية كانت ام سياسية، وعدم تقنين هذه النشاطات في جماعة معينة أو حصرها ضمن منهج فكري واحد قد يكون غير مرغوب به من قبل الاعضاء الآخرين.
إن ما رأيناه في قافلة الأنصار واحد من اعمال كانت كلها مرتبطة بجماعة جبهة العمل الإسلامي وتهميش دور الأحزاب الفكرية الأخرى والجماعات المهنية التي لا تنتمي لحزب كان له الأثر السلبي الكبير على ثقتنا بما يقوم من نشاطات داخل المجمع النقابي،
ونسجل تحفظنا على الدكتور عبد الفتاح الكيلاني رئيس هذه القافلة والذي لم يكن له أي دور مستقل في اتخاذ القرارات فقد لاحظنا تدخل جماعة الاخوان المسلمين في كل كبيرة وصغيرة وكأن هذه القافلة مسيرة من قبل جبهة العمل الاسلامي فقد كانوا هم أصحاب القرار وهم المتحدثين الرسميين باسم القافلة وما كان يصدر عنهم من تصرفات منفرة لأعضاء القافلة من غير الاخوان،
وقد استغربنا التغير الكبير الذي طرأ على البرنامج المعد لهذه القافلة ودون دراية منا حيث خدعونا بقولهم إننا متجهين نحو مجمع النقابات المهنية لنجد انفسنا معتصمين أمام السفارة المصرية دون أن نعلم بذلك أو أن نشعر بما يدور من أمور. وتفاجئنا بوجود اشخاص غير نقابيين من جبهة الاخوان المسلمين الذي بدأوا بالقيام بتصرفات مستفزة لرجال الأمن العام هذا الجهاز الذي نعتز به ونكن له كل الاحترام بما يقدمه من جهد كبير في المحافظة على امن واستقلال اردننا الغالي.
ونسجل أيضاً تحفظنا على مندوب نقابة المحامين الذي لم يكن أي دور بارز فيما يحدث من امور.
هذا الاجراء الذي يجد في نفوسنا الاستياء الكبير والذي يقلل كثيراً من مصداقية الاعمال النقابية المستقبلية التي تقام من اجل خدمة حزب سياسي كان له الاثر السلبي الكبير في احداث اضطرابات داخلية في الاعتقادات التي بني على ديننا الحنيف مما تحمله من توجهات عنصرية تثير الجدل في اماكن ومواقف كثيرة قد باتت مكشوفة لا تجد لها الا غطاء التنكر والحيادية والتنحي الضعيف والانسحابات الهزيلة.
نرفض أن تجير مواقفنا مع أخواننا في غزة من اجل حملة دعائية لجهة أو من اجل استغلالها في عمليات ديموقراطية داخلية قادمة، فغزة أكبر من أن تجعل مادة دعائية وغزة أعز من أنفسنا وأولادنا وأموالنا ولو شاء القدر أن تفتح المعابر لكانت دمائنا على جدران الاقصى تصون كرامته وتحافظ على عروبته وقدسيته.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
المحامي يحيـى محمد السعود