تنطلق يوم غد الاربعاء مسيرة حاشدة من على جسر مادبا باتجاه نادي المعلمين في محافظة الكرك تضامنا مع المعلمين الذين قررت الحكومة إحالتهم على الاستيداع الشهر الماضي.
وقال الناطق الاعلامي باسم المسيرة المعلم رائد العزام أن المسيرة ستنطلق الساعة الخامسة عصرا سيرا على الاقدام وتحمل أسم نصرة المعلمة أدما زريقات التي قررت الحكومة إحالتها على الاستيداع مع اكثر من 30 معلما.
وبين المعلم العزام في تصريح لـ العرب اليوم أن الطريقة العرفية التي لجأت اليها الحكومة في تعاملها مع المعلمين وإحالة أكثر من 30 معلما ومعلمة على الاستيداع واتخاذ قرارات قسرية بنقل عدد آخر الى محافظات بعيدة عقوبة على مواقفهم في حراك المعلمين جعلت المعلمين يلجأون الى اجراءات تصعيدية من بينها إطلاق المسيرات والاعتصامات لوقف ارتجال الحكومة في اتخاذ القرارات.
وطالب الحكومة بالتراجع عن قرار احالة المعلمين على الاستيداع وعودتهم الى مدارسهم مؤكدا ان لجان المعلمين ستتراجع عن التفاهمات السابقة مع الحكومة بشأن تأسيس اتحاد للمعلمين لصالح إنشاء نقابة تضم جميع الهيئات التدريسية.
وأوضح أن المسيرة التي ستنطلق سيرا على الاقدام ستستمر 3 أيام حيث سيكون هناك مهرجان استقبال خطابي يتناول المرحلة السابقة من نضالات المعلمين في مختلف مناطق المملكة والانجازات التي تم تحقيقها بفعل تماسك الوحدة الداخلية للمعلمين رغم جهود شق الصف من قبل الحكومة.
ويحمل العزام الحكومة مسؤولية مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة التي تعاني أصلا من عزوف في صفوف المواطنين والقوى الوطنية الاخرى.
ويذكر العزام أن المعلمة أدما زريقات التي ستحمل المسيرة اسمها تمثل المرأة الاردنية المقموعة والمقهورة فما جرى بحق المعلمين هو ذروة العمل العرفي الذي أطاح بكل قيم الديمقراطية والحرية التي أرهقت الحكومة نفسها بالحديث عنها منذ اليوم الاول لها.
بدرورها قالت أدما زريقات أن التعليم هو الضحية مما يجري محذرة الحكومة من التمادي في القرارات غير المسؤولة التي أطاحت بكل قيم الحرية في البلاد.
وأضافت لـ العرب اليوم ان الحكومة ضحكت على المعلمين عندما اكدت ان اتحاد المعلمين الذي سيكون بديلا عن النقابة سيكون وفق قانون غير أنها سرعان ما تراجعت وأعلنت ان الاتحاد سيكون وفق نظام.
واشارت أن المعلمين والمعلمات أصروا على أن تحمل المسيرة القادمة اسمها مؤكدة أن جميع الهيئات التدريسية في مختلف المحافظات كان لهم نفس الدور في نصرة المعلم الذي عانى كثيرا طيلة السنوات الماضية .