مع بدء الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة ازدادت عملية شراء (الاصوات) بصور متعددة منها ما هو معلن وما هو مخفي, اما المعلن فله صور متعددة ويتمثل في ارسال طرود المواد الغذائية, الى الاسر الفقيرة سواء كان لها مرشحون او غير ذلك.
وثانيها قيام المرشحين خاصة النواب السابقين بالجولات المكوكية,الى مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة, لتعيين احد ابناء المواطنين ذي الثقل الصوتي, ليصبح هذا الصوت الذي يسعى الى تعيينه داعما له في الانتخابات, او تقديم طلب له على امل التعيين.
وثالثها حرص المرشحين على مشاركة قواعدهم الانتخابية, المناسبات الاجتماعية المختلفة, وبدون دعوة من اصحاب المناسبة, حيث يأتون بدون عزيمة على اعتبار ان الفرح فرحهم, وواجب عليهم المشاركة وتقديم الواجب (النقوط والهدايا) لصاحب المناسبة, ومنها على سبيل المثال لا الحصر, الزفاف والتخرج من الجامعات وحتى لو كانت مولودة جديدة او (ختان طفل) وزيارة المرضى والموقوفين والمساجين والتعاطف معهم وتهنئة المعتمرين والمغتربين بالعودة, وزيارة بيوت العزاء, وشراء هواتف خلوية وبطاقات خطوط, واستئجار سيارات سياحية ودفع ثمن وقود المؤيدين للمرشحين و حتى تكليف بعض المؤيدين بارسال رسائل تأييد ومباركة لهذا المرشح او ذاك, او اقامة الولائم من قبل احد ابناء العشيرة او المنطقة, ويتكفل المرشح بالسر بدفع نفقاتها, الى غير ذلك من صور شراء الاصوات, وبطريقة تحايلية على قانون الانتخاب.
واخر صرعات شراء الاصوات كما يقول المواطن أبو عبدالله الكركي انه التقى عددا كبيرا من ابناء عشيرته الذين ذهبوا الى اداء العمرة على نفقة احدى المرشحين, مشيرا ان هذا المرشح تكفل بارسال حمولة 6 حافلات كبيرة من المعتمرين لاداء العمرة على نفقته الخاصة. اي اكثر من 300 مواطن وكل مواطن لديه عدد من الاصوات لا يقل عن 6 اصوات, اشتراهم فقط بمبلغ 140 دينارا.
ويقول المواطن ابو وسيم العبادي ان بعض المرشحين يقومون بزيارة الاسر الفقيرة ويقدمون لهم مساعدات عينية ونقدية, واغراقهم بالمساعدات والطلب منهم التصويت لهم في الانتخابات كي تتواصل المساعدات.
وتقول الارملة ام ابراهيم ان الحاجة والفقر هي التي تدفعنا الى قبول المساعدات العينية والنقدية التي تصلنا من قبل بعض المرشحين ومؤازريهم, لاننا اليوم نراهم وغدا عندما يصلون الى البرلمان لا نراهم.