دعت اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين وزير التربية والتعليم الجديد خالد الكركي الى عدم الوقوف في وجه مشروع نقابة المعلمين.
ورفضت اللجنة في بيان أصدرته اليوم، تحت عنوان الأماني السبع على صاحب الوصايا السبع، ووصل "الحقيقة الدولية" نسخة عنه، خصخصة وزارة التربية والتعليم بأي شكل كان وتحت أي مسمى، وأن اللجنة تمد يدها بيضاء مفتوحة لا سوداء مقبوضة.
وطالبت اللجنة في بيانها العودة عن قرارات "النقل الجائر تحت مسمى قرار إداري بحت الاستيداع بحق بعض المعلمين.
وفيما يلي نص بيان اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين
الأماني السبع على صاحب الوصايا السبع
معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي وزير التربية والتعليم الأكرم ابتهلنا إلى الله وسعدنا جميعا بان أسندت دفة وزارتنا لوزير كان معلما مبدعا، وتتلمذ على يديه الكريمتين آلاف الأردنيين والأردنيات، فنبارك لمعاليكم ونتمنى لكم التوفيق في خدمة وطننا وامتنا، وقد عهدنا فيكم روح المثابرة وبعد البصيرة ونقاء السريرة، وجرأة الطرح ورقياً في التفكير ورقة في النفس وشجاعة في الموقف، فأعانكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم. أوصيتنا قبل فترة قريبة بالوصايا السبع، والتي أظهرت عمق تجربتكم وعميق انتمائكم، وشجاعتكم كمعلم متميز.
وقد قبلنا وصاياك وحفظناها ومن أراد الحق أتخذها منهجاً وطريقاً، فروح الوطنية كانت عباءة هذه الوصايا، ونستأذن معاليكم ونضع أمانينا السبع بين ناظريكم وأمانة في يديكم ـــــ نحن المعلمين ــــــ وكلنا ثقة بأن تلقى كريم عنايتكم، وما مبادرتنا بالتهنئة لكم إلا من باب حسن النية التي تعلمناها منكم ونمد يداً بيضاء مفتوحة لا سوداء مقبوضة وأولى أمانينا أن تلقى وصاياك صدى في وزارتنا ويستهدي بها الخائفون والمترددون والكامنون، فما أوصيت به تلاميذك في الجامعة الأردنية مهوى قلبك وبمقدورك أن توصينا بها، وأنت المفكر الذي طار بذكره الركبان ولا يقبل ضيما أو حيفا على موظفيه، ونتمنى على معاليكم أن تستدركوا ما فات هذه الوزارة من سوء التدبير وقلة الحيلة وتصلحوا من شأنها فقد وصل الأمر بها تهديد المعلمين والموظفين بكتابها رقم 55\ 2\ 485 تاريخ 20\7\2010 بعنوان :أخلاقيات الوظيفة العامة.
فهل المطالبة بالحقوق أصبحت أمرا خارجا على القانون وإخلالاً بشروط وأخلاق المهنة؟ فنحن نرفض هذا التهديد والتلويح بالقوة وليس مَنْ وجهه أكثرُ وطنيةً وولاءً وانتماءً لتراب الأردن منا فلا وصاية على المعلمين فنحن نتعلم من معاليكم القدرة على الفرز وبيان الغث من السمين، وان لم نكن شركاء في تنمية الوطن وأصحاب رؤى وأحلام فيه، فمن غيرنا يسهر على تربية الأجيال لحمة الوطن وسداه؟ وهل غيرنا اقدر منا وأجدر على تلمس متاعبنا وهمومنا منا؟ فنحن كما قال الشاعر:
لا يعرفُ العشقَ إلّا مَنْ يُكابِدهُ ولا الصبَابةَ إلّا من يُعانِيها وأمنيتنا
الثانية: أن لا يقف معاليكم في وجه مشروع نقابتنا وأنتم أهلٌ لكل معروف، ونطمع بكرمكم ودعمكم ومساندتكم.
فقد وقع على بعضنا ظلم وتعسف ولم نتعود منكم إلا الجرأة في الحق، والبعد عن الظلم، فأنت نصيرنا عندما غاب بعض أهلنا عنا، وأصبحنا غرباء.
ومن تجربتكم في رابطة الكتاب عضواً ورئيساَ لها فإننا نستلهم روح هذه التجربة، ولو كان هناك نقابة تلف هذا الجسد الكبير لما وقع علينا هذا الجور من أبناء جلدتنا، ونقول لمعاليكم وأنتم الأحرص على وحدة صف المعلمين، بأن همنا أصبح كبيراً ونرغب بسماع كلمة منكم تطمئن بالنا، وتشد أزرنا، وتقوي من عزيمتنا في تحقيق حلمنا المنشود ــــــ نقابة المعلمين ـــــــ لان ما سمعناه من وزيرنا السابق والأمناء العامين ما كان يبعث على الارتياح، ولا يظهر حرصا على هذا البناء الشامخ ( وزارة التربية والتعليم ) بل كادوا لنا واظهروا تبرماً ما توقعناه.
وثالث الأماني: وما عرفناه فيكم من تجذر بالوطن والأمة، فإننا نقول بملئ الفم لا لخصخصة وزارة التربية والتعليم بأي شكل كان وتحت أي مسمى، ولن نقبل لها إلا ثوبها الأردني.
ورابع الأماني: وعن دفة وزارتنا وأحشائها فنقول لمعاليكم ــ وانتم الأعرف ــ بأنها تحتاج لجراحة مؤلمة يُستأصل منها من تربع في عهد قريب وفي مركز مرموق على كرسي ثمنه عرق المعلمين ولقمة عيش أطفالهم، فنحن نعرفهم، طارئين على وزارتنا.
وخامس الأماني: أيرضي معاليكم تشرد بعضنا بالإستداع والنقل الجائر تحت مسمى قرار إداري بحت؟! وفي باطنه عرفية أصيلة وديكتاتورية مقيتة تدعيها الحكومة ونحن على أعتاب مجلس نيابي جديد؟ فقد انعدمت روح الأمان الوظيفي عندنا، وغدونا ندق أبواب من يملكون ولا يعرفون، لا أن نبقى في عهدة وزرتنا مطمئنين، وأصبح المجهول يلف طريق بعضنا وهذا ما لا يرضي معاليكم، وانتم من صفوة أبناء الأردن الغيارى.
وسادس الأماني: فمناهجنا أصبحت مناط حديث الكثيرين ولم تعد تحمل روحاً وطنية وثابة في كثير من جوانبها، علماً بأن صراعنا لم ينته بعد، ولم نتربع مكانا يؤهلنا لتقديم مثل هذه التنازلات من منطق القوة. ونتمنى على معاليكم وقفة مأمولة وجريئة في وضع حد لكل هذه السياسات التغريبية التي لا تخدم العملية التعليمية.
وسابع الأماني: نأمل من معاليكم وأنتم الحر المؤابي أن تطبعوا بصمتكم على وزارتنا، وأن تبقى شامخاً كشموخ قلعة مؤاب، ويذكرك كل أهل الأردن كما ذكرت شهداء الأردن وتغنيت بأسمائهم من مؤتة وحتى الكرامة.
والله من وراء القصد
الناطق الإعلامي للجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين
معاذ البطوش