صحيفة العرّاب

يحيى السعود: ارحموا حي الطفايلة !!

كتب المحامي يحي السعود- قال الله تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {صدق الله العظيم

 نرى في الفترة الأخيرة كثرة المقالات الصحفية والمهاترات التي تنتشر على مواقع الانترنت مدعية بأن حي الطفايلة أصبح من أكثر الاماكن خطورة في عمان، وأن هذه المنطقة يسكنها "الزعران" وقاطعي الطرق، هذه المقالات التي يهدف من خلالها أصحاب الانفس المريضة والاقلام المأجورة أن يذيع صيتهم وترتفع أسهم صحفهم ومواقعهم المتعثرة.
 
إن ما يحدث في حي الطفايلة من أعمال يعتقد البعض أنها عظيمة وتعكر صفو عمان لا تتعدى كونها ملابسات عادية تحدث في معظم مناطق المملكة بل عند مقارنتها مع بعض الاماكن الأخر نجد أننا في تقدم كبير واستقرار مميز، فأهالي حي الطفايلة سكنوا عمان منذ عام 1923 وكان لهم دور كبير في تنمية عاصمتنا الحبيبة، فهذا الحي الذي أصبح مادة لتلك الأقلام المسكورة الحقيقة يعتبر ساكنيه من أكثر المتعلمين والدارسين على مستوى المملكة والذين ينتشرون في قطاعات مختلفة في الدوائر الحكومية والشركات الخاصة، فمنهم الوزير ومنهم العين ومنهم النائب ومنهم اعضاء المجالس البلدية ومنهم المناء العاميين ومنهم الاطباء والمعلمين والمهندسين، وعند يخطىء هذا الكاتب غير المنصف ويدخل بيت من بيوت الله المنتشرة في هذا الحي الكريم الطاهر بأهله سيجد صفوف الشباب تعبىء المسجد ويجد دور القرآن تخرج أفواجاً جديدة من حفظة كتاب الله جل وعلى.
 
لقد قابلت جلالة سيدنا المفدى في محافظة الطفيلة وأطعلته على المشاكل التي يعاني منها ابناء الحي ووعدنا بتشريفنا وزيارته والسعي نحو تطويره وتنميته، فهم أبناء المحافظة الهاشمية التي لن تتوانى لحظة عن فداء قائدها بالنفس والمال والولد.
 
إننا نرفض تلك المزايدات الكثيرة التي نسمعها في الاشهر القليلة الماضية والتي تحاول الاساءة لأبناء هذه الحي واظهاره بشكل لا يليق به ونرفض كل من يحاول الاساء لأمن ووحدة هذه المنطقة التي ما انفك عن تجديد بيعتها وولائها لجلالة سيدنا المفدى حيث قمنا بتوقيع وثيقة شرف حول الامور الامنية وتسليمها إلى التشريفات الملكية وقابلت ومعي مجموعة من وجهاء المنطقة يوم الامس قائد شرطة العاصمة في اجتماع امني حول منطقة اليرموك كوني رئيس اللجنة المحلية في المنطقة وتحدثنا حول المطلوبين من حي الطفايلة وهم ثلاثة فقط احدهم كشاهد والاثنين الاخران مطلوبين في قضية مشاجرة عادية وقد تم تسليم احدهم وقد شكر قائد شرطة العاصمة بهذه الاحياء وعلى ما تبذله من جهد كبير في المحافظة على امن واستقرار مدينتنا الحبيبة عمان.
 
أيها الصحفيون ارحموا أهالي حي الطفايلة كونوا أقلاماً تسعى نحو الاصلاح لا اقلاماً تسعى نحو الاساءة دون وجه حق، فالاردن بحاجة لهذه الاقلام كي ترفع من مكانته ومكانة المواطنين لا أن تسعى نحو تشويهه وتشويه مواطنيه.
 
هداكم الله جميعاً لكلمة حق تقال في حق حي قد كثر ظالميه.