صحيفة العرّاب

منتخب الكراتيه الشاب.. لا بد من الدعم لنيل ذهب العالم

يستبشر عشاق الكراتيه الاردنية خيرا بالنتائج المميزة التي حققها نجوم منتخبنا الوطني للشباب العائد من هونغ كونغ بعد ان انهى مشاركته في بطولة اسيا للكراتيه بميدالية ذهبية وفضية وبرونزيتين, على اعتبار ان هذه النتائج غير مسبوقة للكراتيه الاردنية على صعيد الناشئين والشباب وبالتالي فان تحصيل هذه النتائج في البطولة الاخيرة يشير الى نجاعة الخطط التي اعتمدها اتحاد اللعبة الحالي لتطوير اللعبة من خلال التركيز على تطوير الفئات العمرية.

وكان منتخبنا قد حصل على الميدالية الذهبية بامضاء الواعد مازن لولح وفضية للاعب محمد الريفي وبرونزية للاعب حاتم دويك, وبرونزية للاعبه نور ابو صلاح.
وجاء ترتيب منتخبنا في المركز السابع على لائحة الترتيب العام, من اصل 27 دولة شاركت بالبطولة.
انجاز يفتح الافاق
منذ عامين واتحاد الكراتيه يشهد نهضة كبيرة على صعيد النتائج المميزة عربيا واسيويا وحتى عالميا وهذا كله تحقق بفضل البرامج الطموحة التي وضعها اتحاد اللعبة وفي مقدمتها الانفتاح على الكراتيه الدولية من خلال المشاركة في العديد من البطولات عالية المستوى, الامر الذي انعكس ايجابا على مستوى لاعبينا فقد وفر لهم الاحتكاك مع لاعبين من العيار الثقيل فرصة مثالية للتزود بخبرات دولية مكنتهم فيما بعد من التفوق على هؤلاء الابطال وسحب البساط من تحت اقدامهم وما الانجازات اللافتة التي حققها ابطال اللعبة على مدار العامين المنصرمين الا دليل واضح على ما اكتسبه نجوم المنتخبات الوطنية من خبرة المنافسات الدولية عالية المستوى.
بالعودة الى انجاز منتخبنا الشاب في هونغ كونغ نجد ان احتلال منتخبنا للمركز السابع على سلم الترتيب بين 27 دولة اسيوية يعد تقدما ملحوظا, فحتى اشد المتفائلين بالكراتيه الاردنيه لم يكن يجرؤ على الحلم بمثل هذا الامر اسيويا كون القارة الصفراء تعد منبع اللعبة وفيها القوى المؤثرة عالميا ومن الصعب اختراق حصانة هذه الدول لصدارة الترتيب, لكن ما حصل ان الاردن نجح بفضل التخطيط السليم والمواهب التي نمتلكها محليا في اجتياز الحواجز الاسيوية الصعبة.
لا بد من الدعم
بالفعل لا بد من دعم مسيرة ابطال منتخبنا الشاب وايلائهم رعاية كبيرة من طرف اتحاد اللعبة ومن قبل اللجنة الاولمبية فالمواهب التي تم الكشف عنها تعد بالكثير في المستقبل وبامكانها ان وجدت الدعم المالي والمعنوي المناسب تحقيق الاحلام العالمية بالصعود الى منصات البطولات الكبرى.
نحن هنا لا نتحدث عن لاعب خدمته القرعة فتمكن من خلال الفوز بلقاء واحد او اثنين من اعتلاء منصة التتويج لكن نتحدث عن لاعبين خاضوا سلسلة من المباريات المتتالية ضد لاعبين اسيويين مميزين حتى نجحوا في تحقيق الانجاز وهذا ما يعني ان هؤلاء اللاعبين لديهم طاقات ومواهب كبيرة تحتاج الى رعاية حقيقية من اجل تحقيق الحلم.
في مقدمة هؤلاء النجوم الشباب الواعد مازن لولح الذي نال اول ميدالية اردنية اسيوية للكراتيه بعد ان قدم اداء ثابتا ومتوازنا في مبارياته الاربعة في البطولة اضافة للاعب محمد الريفي الذي قدم هو الاخر مستوى مميزا امام منافسيه اضافة للاعبين حاتم دويك ونور ابو صلاح.
ان التركيز على هذه النخبة من مواهب الكراتيه وتوفير برامج مثالية لهم في المستقبل باشراف اتحاد الكراتيه واللجنة الاولمبية يوفر لهم ارضية خصبة لمواصلة التألق الابداع عربيا واسيويا ولا ننسى اننا مقبلون على المشاركة في استحقاقات كبيرة العام المقبل مثل الدورة العربية التي ستقام في قطر اضافة الى العديد من البطولات العالمية.
المهندس معين الفاعوري رئيس رئيس اتحاد الكراتيه اشاد بالانجاز الذي حققه نجوم المنتخب الوطني كاشفا ان النتائج التي تحققت تلبي الطموح واحراز ميدالية ذهبية على المستوى الاسيوي كان هدفا استراتيجيا للاتحاد وتحقق بحمد الله.
واوضح الفاعوري: حققنا الاهداف التي وضعناها في خطة العام الحالي, ما يرتب علينا مسؤولية كبيرة في المستقبل وعلينا العمل للمحافظة على الانجاز وزيادة الجهد لتحقيق نتائج مشرفة جديدة في الاستحقاقات المقبلة, والفوز بذهب اسيا يأتي تتويجا للمشاركات الخارجية السابقة لمنتخبي الناشئين والشباب في بطولة العالم السابقة التي اقيمت في المغرب.