حذر مواطنون في حي بني عطا بمدينة وادي موسى مديرية التربية والتعليم في لواء البتراء من مغبة استئناف الدراسة في مدرسة عاصم بن ثابت الأساسية للبنين المستأجرة خلال العام الدراسي الجديد باعتبارها تشكل خطورة على حياة وسلامة الطلاب وبحكم أنها بيئة تعليمية غير مناسبة.
وأوضح أولياء أمور الطلاب عبدالنور موسى ومحمد عبدالله وفيصل السلامين أن بناء المدرسة المؤلف من طابقين متهالك والغرف الصفية فيها ضيقة وتعاني من الاكتظاظ وتفتقر للتهوية وساحة اصطفاف الطلاب فيها غير مستوية, فضلا عن أن مصنعية بناء المدرسة قد انعكس سلبا على تحصيل أبنائهم الطلبة وأصابهم بالإحباط المستمر.
ولم يخف صاحب المنزل صالح الفرجات أن المبنى الذي أجره للمدرسة قبل نحو 13 عام قد انشىء في خمسينيات القرن الماضي بإمكانيات مالية متواضعة لا تراعي في مضمونها المعايير الهندسية بالطبع وطالت جدرانه التشققات الطولية والعرضية, إضافة للرطوبة التي تتلازم جنبا إلى جنب لهذه الجدران طيلة أشهر الشتاء وتتسرب مياه الأمطار من أسقف غرفه, فضلا عن انه وحال استلامه المبنى لن يكون أمامه حل سوى هدمه وإعادة بنائه من جديد لعدم صلاحيته للسكن.
وطالب أولياء أمور الطلاب وزارة التربية والتعليم ضرورة تشكيل لجنة فنية حكومية للكشف الحسي السريع على مبنى المدرسة لملاحظة مدى عدم أهليته للتدريس في ظل وضعه المتردي, مشددين على ضرورة إيجاد مبنى بديل لتدريس أبنائهم.
بدوره اعترف مدير التربية والتعليم في لواء البتراء الدكتور شاكر الفقير أن المدرسة المستأجرة التي كثرت شكاوى أولياء الأمور حولها تشكل خطرا على الطلاب وعملية الإسراع في استلام مبنى مدرسة بني عطا الحكومي يحل مشكلة طلبة هذه المدرسة.