صحيفة العرّاب

الظواهري: البشير يدفع ثمن أخطائه ضد بن لادن والمجاهدين

أعلن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير هى ذريعة لمزيد من التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين في إطار الحملة الصليبية الصهيونية المعاصرة.

 ونقلت شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية عن الظواهري القول في تسجيل صوتي جديد حمل عنوان " الحملة الصليبية تتربص بالسودان" إن قرار المحكمة بحق البشير حدث ذو دلالات خطيرة، لا بد من النظر فيه، والتبصر في دوافعه وآثاره ، وأضاف أن مواقفه ليست للدفاع عن البشير ولا عن نظامه، ولا عما فعله في درافور،
 
معتبراً أن الأمر لا يقتصر على قضية الإقليم، بل هو تذرع بحجج لمزيد من التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين في إطار الحملة الصليبية الصهيونية المعاصرة.
 
وأضاف أن نظام الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على خلفية اتهامه بتنفيذ جرائم في إقليم دارفور، يدفع اليوم ثمن الأخطاء التي سبق له ارتكابها، والتي اعتبر أنها تتمثل بـ"طرد المجاهدين" وفي مقدمتهم زعيم القاعدة، أسامة بن لادن ، قائلا :" نظام البشير يجني ما غرسته يداه، بعد سنوات من التنازل والتراجع أمام الضغوط الصليبية الأمريكية" ، متهماً إياه بطرد المجاهدين اللاجئين للسودان وعلى رأسهم الشيخ أسامة بن لادن بعد أن كان قد استضافهم، ثم ألقى بهم وبأسرهم ونسائهم وأطفالهم للمجهول بضغط دولي.
 
ودعا السودانيين إلى الاستعداد للقتال، على غرار ما فعل أهل العراق والصومال ضد الحملة الصليبية المعاصرة، معتبراً أن نظام الخرطوم أضعف من أن يدافع عنهم، كما طالب أهل إقليم دارفور بعدم السماح باستخدام معاناتهم "ذريعة لاحتلال ديار الإسلام".
 
وتساءل "لماذا لا يحاكمون بوش وبلير وأولمرت وباراك ومشرف وبوتين؟ بل لماذا لم يحاكموا ترومان الذي أمر بقصف هيروشيما ونجازاكي بأول قنبلتين ذريتين في التاريخ؟ ولماذا لم تتحرك الأمم المتحدة لحماية الفلسطينيين في غزة من الوحشية والإجرام الإسرائيليين".
 
وانتهى إلى القول :" إن النظام السوداني لديه اليوم فرصة للتوبة والعودة للصراط المستقيم والاتعاظ بما مر، وأن يدرك أن الحملة الصليبية لن ترضى منه بأقل من الخضوع التام والاستسلام الكامل، هل يسلك نظام البشير سبيل الإسلام والجهاد؟ ويكف عن المناورات السياسية والحيل الدبلوماسية والمداهنات الدولية؟".
 
ويعتبر التسجيل السابق هو الثاني من نوعه خلال شهر ، حيث ظهر الظواهري في رسالة صوتية في 23 فبراير الماضي خصصها للحديث عما قال إنها أحداث متسارعة على عدد من ديار الإسلام.
 
وفي تلك الرسالة ، شن هجوماً على الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد ، كما تناول الظواهري عودة نشاط تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية واليمن، مظهراً دعمه لهذا التطور، ومطالباً القبائل اليمنية بمساندة عناصره، إلى جانب تطرقه للملف الفلسطيني عبر التلويح باستهداف مصالح غربية وإسرائيلية حول العالم، وانتقاد منظمة التحرير.