صحيفة العرّاب

منتخب الناشئات الكروي يلحق بركب المغادرين!

لحق منتخب الناشئات بكرة القدم بركب منتخباتنا الوطنية المغادرة من الدور الاول بعد ان فقد بطاقة التأهل الى الدور الثاني من التصفيات الاسيوية اثر خسارته امام ايران بفارق الركلات الترجيحية وبذلك انضم الى منتخبي الشابات والشباب اللذين غادرا من التصفيات من اوسع ابوابها الى جانب المنتخب الوطني الذي اخفق في التأهل الى نصف نهائي غرب آسيا وخرج من الدور الاول.

وبالعودة الى منتخب الناشئات الذي ظهر بصورة طيبة امام الهند واضاعت لاعباتنا العديد من الفرص السهلة امام المرمى كانت كفيلة بان تساهم في تحديد ما هو مطلوب امام ايران رغم الاداء المتواضع للاعبات الهند اللواتي ظهرن بنفس الصورة امام ايران التي هي الاخرى اهدرت سيلا من الفرص السهلة لكن الدقيقة الاخيرة انقذت الموقف بتسجيل الهدف الثالث لايران التي دخلت امام منتخبنا بقوة بحثاً عن الفوز الا ان لاعباتنا فاجأن الايرانيات بهدف السبق مع مطلع الشوط الثاني لكن لاعباتنا لم ينجحن في المحافظة على هذا الهدف باداء متوازن حيث ظهر الاداء الفردي في معظم الاوقات والاندفاع بقوة نحو المرمى للتعزيز ما دفع الى انكشاف خط الدفاع امام الهجمات الايرانية الا ان الحارسة منار حداد كانت بالمرصاد للهجمات الايرانية الا انها لم تنجح في ابعاد الكرة الصاروخية التي عانقت الشباك وتحقق هدف التعادل الذي منح الايرانيات فرصة البحث عن الفوز فتراجع اداء لاعباتنا معتمدات على الهجوم الخاطف والسريع ليحافظ الفريقان على التعادل والاحتكام الى الركلات الترجيحية التي ابتسمت لايران.
وكان من المفروض ان يحقق منتخبنا الفوز والتأهل الى الدور الثاني واعادة البسمة الى الجماهير التي تابعت اللقاء وكانت متعطشة لانجاز جديد وفي ظل الاخفاقات المتكررة لكن ما حدث على ارض الواقع وخاصة في الشوط الثاني يدعو الى اعادة الحسابات في ظل الاندفاع غير المبرر للاعبات والاعتماد على الاداء الفردي والوقوع في مصيدة التسلل مراراً وتكراراً ومن هنا لا بد من اعادة الاهتمام بالمنافسات بصورة جيدة وخاصة ان لدينا مجموعة جيدة تحتاج الى الصقل والتطوير من أجل الظهور بصورة مميزة لمجاراة المنتخبات الاخرى والدليل على ذلك اللاعبات الايرانيات اللواتي تميزن بالاداء الجماعي الى جانب المهارات الفردية وهذا ما ينقصنا.