غادر منتخبنا الوطني لكرة القدم بطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة بقطر بعد خسارته الجمعة بهدفين مقابل هدف أمام منتخب أوزبكستان.
وبعد شوط أول سلبي، فاجأ منتخب أوزبكستان منتخبنا بهدفين مطلع الشوط الثاني، قبل أن يقلص قائد الفريق بشار بني ياسين النتيجة.
ولم يتمكن "النشامى" من التعديل، لتنتهي المباراة بالخسارة 1:2، ويغادر النشامى بطولة كأس الأمم الآسيوية وسط إشادة من المراقبين.
وحقّق المنتخب الهاشمي أفضل نتائجه في هذه البطولة القارية في مشاركتين كانت الأولى عام 2004 في الصين عندما بلغ الدور ذاته وتقدم على اليابان 1-0 حتى أواخر المباراة قبل أن يدرك الساموراي التعادل 1-1، ثم تقدم المنتخب الأردني بركلات الترجيح 2-0 قبل أن يحسم منافسه الأمر في مصلحته.
وللمفارقة فقد خاض الأردن حتى الآن سبع مباريات في البطولة لم يخسر في أي منها لأن سقوطه أمام اليابان لا يعتبر خسارة في السجلات الرسمية، وقد فاز حتى الآن في ثلاث مباريات وتعادل في أربع.
وكاد منتخب "النشامى" أن يحقق مفاجأة مدوية في مباراته الأولى ضد اليابان حيث تقدم عليها بهدف حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك الساموراي التعادل. بيد أنه استمر في تقديم أفضل العروض فتغلب على السعودية 1-0، ثم على سوريا 2-1 ليضرب موعداً مع نظيره الأوزبكي، علماً بأن المنتخبين التقيا ودياً في دبي في الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري وتعادلا 2-2.
الشوط الأول
بدأت المباراة بشكل حذر من كلا الفريقين، مع محاولات أوزبكية لامتلاك زمام الأمور، يقابله تراجع أردني نسبي.
وأضاع أحمد عبدالحليم أولى فرص المباراة بعد عرضية متقنة من سليمان السلمان ولكن تسديدته ذهبت بعيداً ولم تشكل أي خطورة (10).
وأطلق جينريخ الكسندر قذيفة قوية من خاجر منطقة الجزاء تصدى لها عامر شفيع بصعوبة (23).
وردّ النشامى بكرة أخطر بعدما حصلوا على خطأ نفذه أحمد عبدالحليم بشكل مباشر ليتصدى لها نيستروف إغناتي قبل أن يتدخل الدفاع ويبعدها (26). ثم سدّد حسن عبدالفتاح كرة قوية من داخل منطقة الجزاء مرّت بجوار القائم الأوزبكي الأيسر (30).
انعدمت الفرص الحقيقية تقريباً في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، باستثناء تسديدة أوزبكية قوية من الكسندر عن طريق خطأ بعيد نسبياً اعتلت الخشبات الثلاث (43).
ومع اقتراب نهاية الشوط، كاد الأوزبك أن يسجلوا الهدف الأول بعد عرضية وصلت إلى الكسندر الذي لعبها مباشرة في المرمى ولكن عامر شفيع كالعادة كان في المكان المناسب (45).
الشوط الثاني
افتتح الأوزبك التسجيل بعد مرور دقيقة واحدة على بدء الشوط الثاني بعدما حصلوا على خطأ نفذه جباروف سيرفير داخل منطقة الجزاء ليرتقي لها باكاييف أولوغبيك ويترجمها برأسه إلى هدف أول (46).
ثم أضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني بعد عرضية متقنة من جاسور حسنوف قبل أن يحولها أولوغبيك في المرمى الأردني (49).
اندفع الأردنيون للأمام بغية تقليص الفارق وحصلوا على عدة فرص إلى أن استطاع بشار بن ياسين أن يحرز هدف النشامى الأول بعد ركنية متقنة على رأس شادي أبو هشهش قبل أن يتصدى لها الحارس نيستروف ثم يُعيدها بشار للمرمى الأوزبكي (58).
سيطر لاعبو الأردن بعد الهدف على مجريات المباراة، وأضاع أحمد عبدالحليم فرصة تعديل الكفة بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس البديل جوراييف تيمور الذي دخل بديلاً لنيستروف المصاب (64).
واعتمد الأوزبكيون على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة لمجابهة المد الهجومي الأردني، فيما غابت الخطورة عن أغلب هجمات النشامى الذين افتقدوا التركيز في إنهائها.
وكاد الأوزبكي أولوغبيك أن يحرز الهدف الثالث لأوزباكستان ويجهض أحلام الأردنيين بعدما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء وواجه عامر شفيع الذي تصدى لها ببراعة (88).