صحيفة العرّاب

ابو عرابي امينا عاما لاتحاد الجامعات العربية

فاز رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي برئاسة أمين عام اتحاد الجامعات العربية بحصوله على 113 صوتاً على منافسته الدكتورة منى حداد يكن رئيسة جامعة الجنان في لبنان التي حصلت على 13 صوتاً فيما فاز الدكتور مصطفى البشير من جمهورية السودان والدكتور محمد رأفت من جمهورية مصر بمنصب الأمين العام المساعد للاتحاد الذي جرت الانتخابات بين أربعة مرشحين.

وصرح الدكتور ابو عرابي بعد اعلان النتائج أن العالم العربي يمر في الوقت الحاضر بتحديات راهنة تستدعي تعزيز آفاق التعاون المشترك والتنسيق في مجال البحث العلمي وتعزيز قدرات الباحثين فيها فيما حث على زيادة انفتاح الجامعات العربية عالمياً.
وفي سياق متصل دعا قادة التعليم العالي في الجامعات في اليوم الثاني لأعمال الدورة الرابعة والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية إلى أن هذه الدعوة التي أطلقها رئيس الجامعة الأردنية / رئيس العربية إلى دعم ومساندة رؤية الجامعة الأردنية بالاستعجال في الخروج بوثيقة اصلاح عربي للتعليم العالي تكون معتمدة بين الجامعات العربية. وأشاروا في تصريحات صحفية المؤتمر الدكتور عادل الطويسي تشكل في مضامينها مفاتيح مهمة لتحسين مدخلات ومخرجات مؤسسات الجامعات العربية، وبما يتناسب مع التطورات والتحولات العالمية في هذا القطاع الحيوي والذي له علاقة مباشرة بالتنمية بكافة أشكالها وأطرها التنموية.
وأكدوا أن هذه الدعوة تتخذ أهمية بالغة في ظل الأوضاع العربية الراهنة وما يدور في المجتمعات العربية من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وقال رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو أن من بين هذه الاصلاحات التي يمكن التركيز عليها دعوة اتحاد الجامعات العربية إلى انشاء دائرة تقويم لوضع معايير ضابطة تتولى مهمات مراقبة الطلبة والمدرسين، وسياسات القبول والتركيز على ضمان الجودة الحقيقية.
ودعا عمرو إلى توحيد لوائح وأنظمة الجامعات العربية لتطوير ادائها وأنظمتها التعليمية مع ضرورة الاهتمام بالتعليم الالكتروني العالمي وضبط التعليم المفتوح ووضع معايير لضبط المناهج ومحاولة ضبط الجامعات الخاصة. ورحب ممثل الامين العام للمنظمة العربية والاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور غسان صالح بدعوة رئيس الجامعة الأردنية بترسيخ قيم الانتماء والتفاني وتحمل المسؤولية والمساءلة من خلال التركيز على قدرات الكوادر البشرية المؤهلة العاملة في الجامعات خصوصاً القدرات البحثية والمهنية.
وأشار صالح إلى أن الاصلاح ينطلق من تحديد مسارين البنيوي وله جوانب متعددة متعلقة بالبنية التحتية والاطر البشرية التدريسية والادارية والفنية في الجامعات إلى جانب تطوير وظيفة عمل الجامعة للوصول إلى معايير أعلى من المستويات المتقدمة، وأكد ضرورة توسيع عمل وظيفة الجامعة وتعميق دورها في المجتمع والاستجابة لاحتياجاته خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والقيم الاخلاقية والخدمة الاجتماعية. وعلى صعيد متصل عقدت اللجان المنبثقة عن المؤتمر اجتماعاتها حيث أوصت اللجنة المالية التي عقدت برئاسة رئيس جامعة الأنبار العراقية الدكتور خليل الدليمي بالموافقة على التقرير المقدم حول صندوق دعم الجامعات الفلسطينية والتوصيات الواردة فيه مع التأكيد على الدعم المالي للصندوق والمدرج في موازنة الاتحاد لعام 2011 والبالغ ( 15000) دولار لدعم الأبحاث العلمية التي يقررها مجلس الادارة. وأوصت اللجنة بدعوة رئيس مجلس ادارة صندوق دعم الجامعات الفلسطينية وبالتنسيق مع الامانه العامة للاتحاد للاتصال مع الجهات المالية الداعمة، وكذلك وزارات التعليم العالي في الوطن العربي لتخصيص الدعم الممكن للصندوق.
ودعوة الجامعات العربية الأعضاء للمساهمة بدعم الصندوق وتسديد الاشتراكات السنوية لهذا الصندوق.
والموافقة على دعم الأبحاث التي أقرها مجلس ادارة الصندوق بما يتلائم مع الامكانات المادية للصندوق.
كما أوصت اللجنة باسقاط عضوية الجامعات الواردة بالتقرير وعددها 18 جامعة استناداً لقرار المؤتمر العام في دورته السابقة نظراً لعدم تسديدها للاشتراكات المستحقة عليها لأكثر من 5 سنوات، مع التأكيد على اعادة عضوية أي من هذه الجامعات اذا سددت الاشتراكات المستحقة عليها خلال السنة الحالية ومطالبة الأمانة العامة للاتحاد للتواصل مع هذه الجامعات بهذا الخصوص.
فيما دعت اللجنة الجامعات العربية الأعضاء بتسديد الاشتراكات المستحقة عليها. وأوصت لجنة قبول العضوية التي عقدت برئاسة مقررها مدير جامعة الجزيرة السودانية الدكتور الأمين عبدالله الخليفة أن الجامعات الأتية أعضاء عاملين في الاتحاد لتحقيق الشروط الواردة في المادة ( 17) أولاً من النظام الأساس للاتحاد .
وهذه الجامعات هي: اللبنانية الكندية في لبنان، والجامعة البريطانية في مصر، وجامعة المستقبل في مصر، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في الأردن، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في السعودية، وجامعة تبوك في السعودية، وجامعة دهوك في العراق، وجامعة هولير الطبية في العراق، وجامعة أبوظبي في دولة الامارات، وجامعة السلام في السودان، وجامعة سيدي محمد بن عبدالله في المغرب. وأوصت اللجنة أيضاً بقبول جامعتي جيهان في العراق والنهضة في مصر أعضاء مشاركين، اضافة إلى تحويل جامعات الأهرام الكندية في مصر، والعلوم التطبيقية في البحرين، والعربية الخاصة في سوريا، والمستقبل لعلوم الادارة وتكنولوجيا المعلومات في اليمن من العضوية المشاركة إلى العضوية العاملة في الاتحاد.
وناقشت اللجنة التنظيمية والادارية التي شكلها المؤتمر برئاسة رئيس جامعة تشرين السورية الدكتور محمد يحيى المعلا تقرير الامانة العامة حول المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية حيث أوصت بالتشديد بأن يكون الطالب بالسنة الدراسية الأخيرة وحاصلاً على أعلى المعدلات، وحث الجامعات العربية على المشاركة بشكل فعال في عروض وبرامج تبادل الطلاب، والتأكيد على أن تكون مشاركات الطلاب اكثر فعالية وبشكل جدي وملتزم، وشمول التبادل الطلابي العلمي والتدريبي كافة الجامعات في البلد الواحد وعدم حصرها بجامعات معينة، ووضع برامج وخطط تدريبية موضحة ومفصلة بشكل مسبق وترسل للجامعات المستقبلة.
أما اللجنة العلمية والثقافية التي ترأسها رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد رأفت محمود فقد ناقشت تقرير الامانة العامة للاتحاد حول الجمعيات العلمية للكليات المتناظرة وتقرير الامانة حول المجلات العلمية المتخصصة، وأوصت بالعمل على تفعيل مجلة اتحاد الجامعات العربية للعلوم التطبيقية حيث صدر منها العدد السابع من المجلد الثاني عام 2002 فقط وذلك بنقل مقرها إلى جامعة أخرى عضو بالاتحاد، واقتراح عتقد ندوات تتعلق بدور القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي والتحديات التشريعية في مجال الأسرة والتعاون بين الاتحاد والمنظمات العربية والاقليمية والدولية .
وناقشت اللجنة تقرير الامانة العامة المتعلق بالندوات والمؤتمرات العلمية حيث تم اقتراح عقد ندوات تتعلق بالقطاع الخاص وتمويل البحث العلمي والتحديات التشريعية في مجال الأسرة والأحوال الشخصية وقد اقترحت جامعة طرابلس في لبنان استضافة هذه الندوة. وبحثت اللجنة تقرير الأمانة العامة حول التعاون بين الاتحاد والمنظمات العربية والاقليمية والدولية وتقرير الامانة العامة حول مركز حوسبة الدوريات العربية. من جهة ثانية كرمت جامعة العلوم الاسلامية العالمية الوفود العربية المشاركة في أعمال المؤتمر.
ورحب رئيس الجامعة الدكتور عبد الناصر ابو البصل بالمشاركين في المؤتمر متمنياً لهم طيب الاقامة في الأردن الذي يحرص على تفعيل مقومات العمل العربي المشترك. وأعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لأسرة الجامعة على هذه الدعوة الكريمة متمنين للجامعة تحقيق أهدافها للوصول إلى مستويات متقدمة في التعليم والبحث وخدمة المجتمعات الانسانية.