صحيفة العرّاب

خلل تقني يفشل عملية فدائية بحرية في عرض بحر غزة

انفجر قارب صيد فلسطيني صغير الحجم قرب سفينة حربية للبحرية العسكرية الاسرائيلية على بعد "400" متر من بحر غزة صباح اليوم الاثنين فهز مدينة غزة وبلدات شمال غزة دون أن يوقع إصابات في صفوف قوات البحرية الاسرائيلية .

وقالت مصادر فلسطينية خاصة في غزة: إن قارب صيد صغير الحجم ، بطول لا يزيد عن مترين ونصف المتر ، كان على ما يعتقد "مفخخاً" بالمتفجرات ، قد حركته مجموعة فلسطينية مقاومة نحو سفينة بحرية إسرائيلية لاستهدافها .
ولم يتبنى أي فصيل فلسطيني "مقاوم" تفخيخ القارب ، والتزمت الفصائل الفلسطينية الصمت المطبق تجاه الانفجار الضخم دون أن تعلق على أي من الفصائل على الأمر .
لكن رئيس نقابة الصياديين الفلسطينيين نزار عياش اتهم سفينة بحرية إسرائيلية بتفجير القارب بعد استهدافه بقذائف مدافعها في عرض بحر غزة.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي إن قارب الصيد الفلسطيني الذي انفجر قبالة شواطئ غزة كان يحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات فيما كان كما يبدو محاولة لاستهداف سفينة من سلاح البحرية.
وأشار اشكنازي الى أن الفلسطينيين لم يفلحوا في تنفيذ هذا الاعتداء بفضل مراعاة طاقم السفينة الاسرائيلية للتعليمات الصادرة إليهم.
وسبق أن قامت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال انطلاقاً من البحر ، لكن معظم هذه العمليات "فشلت" في تحقيق هدفها بدقة لحداثة العمل الفدائي من بحر غزة .
ولم تترك قوات البحرية الاسرائيلية بحر غزة طوال يوم الاثنين في مأمن من القصف المدفعي وإطلاق الرصاص الثقيل باتجاه الصياديين الذين منعتهم من الإبحار طوال ساعات اليوم .
وقال صيادون فلسطينيون: إن زوارق البحرية الاسرائيلية شنت حملة مطاردة ساخنة للصياديين الفلسطينيين في البحر ، ومنعتهم من الإبحار طوال ساعات النهار التي حولت فيها الزوارق بحر غزة الى ساحة حرب .