صحيفة العرّاب

وزير سوداني يحث الأردن على استغلال الاراضي الزراعية في بلاده قبل نهاية العام

أكد وزير المالية السوداني عوض أحمد انجاز ان السودان لن يمنح أراض لأحد الى الأبد, داعيا إلى المباشرة باستغلال الأراضي الممنوحة, في إشارة منه إلى ما يقال هذه الأيام عن مصير قطعة الأرض المفوضة للأردن ومساحتها نحو 300 ألف دونم لاستغلالها في الزراعة.

 وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده بعد ظهر الخميس الماضي في منزل السفير السوداني في عمان: "لقد أشتهر عن الأردنيين, أنهم يقومون باصلاح الجبال للزراعة, فهل يعقل أن يعجزوا عن التعامل مع ارض السودان الخصبة والسهلة والغنية بالمياه, مشددا على ضرورة استثمار الأراضي الممنوحة ضمن المدة المحددة وان القانون يسري على الجميع.
 
وأوضح أن وزير الزراعة الأردني والوفد المرافق له سيناقش هذه القضية مع المسؤولين السودانيين خلال زيارتهم الحالية للخرطوم, منوها ان هناك قطعة أخرى ممنوحة للأردن في ولاية الجزيرة مساحتها أكثر من مليون دونم, مشددا أن المهلة المحددة للمباشرة بالعمل هي نهاية هذا العام.
 
وأوضح ان الاستثمارات الأردنية في السودان متنوعة وان فرص الاستثمار الزراعي متوفرة اضافة إلى أن التسهيلات السودانية مشجعة حسب القوانين السودانية المعمول بها والتي تصب لصالح المستثمرين, مؤكدا أن السودان آمن مستشهدا بتوجه المستثمرين الأجانب إليه?
 
وتابع استثمارات الدول العربية موجودة في السودان ولكن بنسب متفاوتة واحجام مختلفة, موضحا ان وزراء المالية العرب الذين عقدوا اجتماعهم في عمان في اليومين الماضيين ناقشوا احياء فكرة "السودان سلة العالم العربي الغذائية".
 
واستعرض الوزير السوداني واقع بلاده والتكالب الأجنبي عليها, منوها الى انه وبعد التوصل الى حل لمشكلة الجنوب قام اعداء السودان بفتح جبهة دارفور وهناك تحفز على الجبهات الشرقية والشمالية.
 
كما تحدث عن تداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية القاضي بتسليم الرئيس عمر حسن البشير مؤكدا ان الخرطوم لن تذعن لأحد في هذا المجال.
 
وفي معرض اجابته على سؤال يتعلق بعدم رد السودان على الغارات الاسرائيلية على قافلة شاحنات شرق السودان واخرى على ما ادعي انها سفينة ايرانية في احد الموانئ السودانية قال ان الرد خاضع لمدى تقدير الدولة لحاجته وهو من مسؤوليتها.
 
واشاد الوزير السوداني بالموقف العربي الداعم للسودان ازاء قرار اوكامبو واصفا قرار الجامعة العربية بانه الأقوى في تاريخ الجامعة.
 
وفي سياق آخر نفى قيام الخرطوم باغلاق مكاتب حماس في السودان مؤكدا ان صناديق التبرع لحماس موجودة في المساجد وانه لا يوجد حجر على قيادة حماس ان هي رغبت بزيارة السودان.
 
ومن جهته قال محافظ البنك المركزي السوداني د. صابر محمد الحسن: "رغم الحظر الأمريكي على بلاده فان الاقتصاد السوداني لم يشهد تأثرا سلبيا, بل على العكس من ذلك فان الاقتصاد السوداني يشهد نموا متزايدا وبمعدلات متوسطة وعالية.
 
وقال إن نسبة النمو تراوحت بين 8%- 11% كما ان الاستثمارات الخارجية الدولية والعربية في ازدياد مستمر وليس في المجال النفطي بل في الزراعة والصناعة والخدمات والمجال المصرفي منوها الى ان هناك بنك الجزيرة الأردني المصرفي.
 
واكد المسؤول النقدي السوداني ان السودان لم يفقد شيئا من اصوله المالية كما لم يشهد اي انهيارات في المصارف والبنوك لأن القطاع المصرفي في السودان لم يكن متشابكا مع الأسواق والنظم المالية الغربية والأمريكية كونه نظاما مصرفيا اسلاميا له مناعة قوية, بيد انه بين ان هناك تأثرا غير مباشر يتعلق بأسعار النفط والصادرات.