صحيفة العرّاب

الملك: أية مفاوضات لا تضمن اعادة جميع الأضي السورية المحتلة لن تؤخذ بجدية

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي اطار السلام الاقليمي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.

وقال جلالته في لقاء مع ممثلي المنظمات العربية والاسلامية الامريكية انه يتطلع الى لقاء الرئيس باراك اوباما ليبحث معه كيفية التحرك بخطوات فاعلة لاعادة اطلاق مفاوضات جادة للوصول الى السلام في المنطقة.
واستعرض جلالة الملك التحركات المبذولة إقليميا ودوليا لدفع مفاوضات السلام الى الامام.
واكد جلالته ضرورة التواصل مع المنظمات العربية والاسلامية الامريكية, مشددا على اهمية دورها في ايضاح الموقف العربي وحشد الدعم للجهود التي تستهدف حل الصراع على اسس تحقيق المصالح العربية وضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
والتقى جلالة الملك أيضا ممثلي المنظمات اليهودية الامريكية في اجتماع ركز على اهمية التحرك بخطوات فاعلة للتوصل الى سلام شامل اساسه انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفقا لحل الدولتين.
وشدد جلالته على أهمية مبادرة السلام العربية التي تعكس موقفا عربيا موحدا تجاه ضرورة التوصل الى سلام شامل يضمن الامن والاستقرار في المنطقة.
وقال جلالته, الذي يحمل الموقف العربي تجاه العملية السلمية الى واشنطن, ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يشكل اساس التوتر في المنطقة وان حله هو المدخل لتحقيق الامن والاستقرار الإقليميين.
واشار جلالته الى ان حل الدولتين هو الحل الذي يحظى باجماع عالمي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان السلام الشامل يتطلب التوصل الى سلام على المسارين السوري واللبناني ايضا.
وقال جلالته في رد على سؤال خلال الحوار الذي جرى اثناء اللقاء, ان سورية اعلنت انها تريد السلام الذي يعيد جميع الحقوق ويضمن استعادة جميع اراضيها المحتلة, لكن أي مفاوضات خارج هذا الاطار لن تؤخذ بجدية.
واكد جلالته ان التوصل الى السلام الشامل هو مصلحة استراتيجية لجميع الاطراف, مشددا على ضرورة تكاتف جميع الجهود لاعادة اطلاق المفاوضات باسرع وقت ممكن لان التأخر في تحقيق ذلك سينعكس سلبا على جميع الاطراف وسيهدد الامن والاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس فريق العمل الامريكي من أجل فلسطين زياد العسلي في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) إن لقاء جلالة الملك المقبل مع الرئيس اوباما هو تأكيد لدور الاردن وجلالة الملك من اجل التقدم في المفاوضات السلمية ودفع الولايات المتحدة لحل القضية الفلسطينية.
وقال مدير مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية (كير) نهاد عوض" كون جلالة الملك عبدالله الثاني هو أول زعيم عربي ومسلم يزور الادارة الجديدة فان هذه رسالة للاعتراف بدور الاردن الاستراتيجي والفاعل في عملية السلام في الشرق الاوسط".
من جانبه اكد الرئيس السياسي لمنظمة الامريكيين لاجل السلام والامن في الشرق الاوسط جويل روبن اهمية الجهود التي تبذلها المنظمات الامريكية لدفع علمية السلام في الشرق الاوسط والتي تتوافق مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك للتوصل الى حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال رئيس مؤسسة فرايد فرانك وهاريس ديفيد بايرنبوم "نحن مع دعم العملية السلمية في اطار حل الدولتين ونعمل مع الادارة الامريكية, التي يشكل هذا الحل التزاما بالنسبة لها, ونعمل ايضا مع المنظمات اليهودية العاملة في اميركا لدعم هذا الحل".
وحضر اللقاءين سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي.بترا