اعتصم المئات من طلاب وطالبات الجامعة الأردنية ظهر اليوم تحت شعار "نعم لصمود أهلنا في القدس ولا لتهويد القدس".
ويأتي هذا الاعتصام الذي نظمه اتحاد طلبة الجامعة أمام إدارة الجامعة رداً على الحفريات التي يقوم بها "الصهاينة" حول المسجد الأقصى المبارك وخطر تعرضه للهدم والتدمير.
وحيا رئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي خلال لقائه الطلبة المعتصمين على مواقفهم المشرفة والنبيلة تجاه المقدسات الإسلامية والأهل في القدس الشريف داعياً إلى إعادة قراءة تاريخ المدينة المقدسة التي تعرضت في مراحل سابقة لأكثر من احتلال وقال: "هذه المرة الخامسة التي علينا أن نستعيد فيها القدس".
واستذكر الدكتور الكركي باعتزاز الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أسوار بيت المقدس في المعارك التي خاضها الجيش العربي، مشيراً إلى تضحيات أهل الشام ومصر في الدفاع عن المدينة المقدسة وتحريرها من الإحتلال الصليبي الذي دام عدة قرون.
وحثّ الطلبة المعتصمين على استخدام العلم والمعرفة كسلاح للوقوف أمام العدو الغاصب والتعلم من صبر الناس الذين خرجوا لتحرير القدس بقيادة صلاح الدين مؤكداً أن الجامعة تساند الجهود المباركة لطلبتها في الدفاع عن بيت المقدس ونصرته.
وأشار رئيس الإتحاد نمر أبو رمان إلى غضب الشارع الطلابي نتيجة ما تتعرض له المدينة المقدسة من تهديد واعتداء صارخ موضحاً أن مجلس الإتحاد ينوي وضع خطة مدروسة لإبراز ما تتعرض له المدينة من خلال اقامة نشاطات وفعاليات ثقافية وفكرية الأسبوع المقبل.
وفي هذا الصدد أصدر الإتحاد بيانا دعا فيها الطلبة "بالوقوف وقفة الكرامة والشرف لنصرة المسجد الأقصى وأهلنا في القدس" وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديدات يومية، وقال البيان "لابد من نشر الوعي بين زملائنا الطلبة حول المخططات الصهيونية التي تهدف إلى إزالة وإخفاء تاريخ انتصارات العرب وتراثنا ورمزنا الذين في المسجد الأقصى".
وأوضح البيان "لسنا من أصحاب الشعارات والخطابات، بل نحن أهل علم ومعرفة ومنارة نضيئ للعالم أجمع، وسنكون ونبقى جنداً من جنود هذا الوطن، وسنجعل من أقلامنا رماحاً تدفن في صدور الطامعين بكل شبر من الأراضي العربية وعلى رأسها رمز العروبة والإسلام "قدسنا الشريف".منبر الرأي