المعاني : دور سوق العمل في تحديد نوعيه الخريج ودرجة تأهيله ما زال مفقودا

 وقال خلال رعايته افتتاح فعاليات مؤتمر الشراكة بين سوق العمل ومؤسسات التعليم التقني العربي الذي بدا اعماله صباح امس في مركز جامعة البلقاء التطبيقية في السلط ان النيه في الاردن تتجه لعقد شراكة تعاونية مع مركز جامعة كولومبيا للبحوث والاتحاد الاوروبي من خلال عقد مؤتمر دولي يراجع ولاول مرة كافة مناهج الجامعات والمعاهد والكليات المتوسطة بما يضمن مواءمة المخرج وبالتعاون مع كل المعنيين.

 

واوضح ان سياسات التعليم التقني في كثير من الدول العربية ما تزال تعاني من تاثير افكار اجتماعية وموروث ثقافي يشدها للخلف ويدفع باتجاه التعليم الاكاديمي فقط ، مشيرا الى ان اشخاصا غير مؤهلين دخلوا سوق العمل وقاموا باعمالهم دون مرجعية مهنية تدريبية فكان نتاجهم على سوية متدنية ، كما ان الظروف والانظمة المالية ما تزال منحازة تماما للشهادة الجامعية.

 

وتساءل عن جدوى الانفاق على النظام التعليمي ان لم يكن قادرا على اخراج المنتج التعليمي بالمواصفات التي تحتاجها القطاعات الانتاجية ومتطلبات سوق العمل ، مشيرا الى ان استراتيجية التعليم العالي دعت الى انشاء هيئة مستقلة تعني بالتعليم التقني والمهني ونحن سائرون في هذا الاتجاه.

 

والقى امين عام الاتحاد العربي للتعليم التقني المهندس مفتاح الشريف كلمة اشار الى ان الوضع الحالي لسوق العمل في المنطقة العربية يعاني من تشوه غير طبيعي حيث يوجد به اكثر من 12 مليون عاطل عن العمل اضافة الى 16 مليون عامل اجنبي مبينا ان القصور في ذلك يعود لمخرجاتنا التعليمية التي لم ترتق بعد الى المتطلبات التي ينشدها اصحاب وقطاع العمل ، مؤكدا ضرورة اشراكهم في وضع السياسات التعليمية والتدريبية وفي اعداد المناهج .

 

واكد رئيس الجامعة البلقاء الدكتور عمر الريماوي انه لا بد من تعزيز الشراكة الحقيقية بين سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي والتقني لتوحيد الرؤية المستقبلية لهذا السوق مع ضرورة اقامه جسور التواصل والتفاعل بينهما ونقل المعرفة من بعدها النظري الى بعدها العملي التطبيقي المعاصر .

 

وكان رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور جمعه الزوالي قد استعرض اهداف عقد المؤتمر وفعالياته وانشطته المختلفة التي ستعقد على مدار يومين .