صحيفة العرّاب

للمرة الأولى..مركز في عمان لتعليم الاطفال الطهي واعداد اشهى الماكولات

اصبحت الطناجر والصحون والمعالق والشوك وغيرها من معدات الطهي بديلا لباربي والالعاب لدى عدد من اطفال عمان الذين توجهوا لتعلم الطهي واعداد الماكولات بانواعها.

 مركز جديد لاول مرة في عمان بدا باستقبال الاطفال ابتداء من عمر 4 سنوات لتعليمهم الطبخ وخلق نوع جديد من التواصل بين الاهل من خلال المطبخ انطلاقا من مبدا "العلم في الصغر كالنقش في الحجر".
 
يبهرك منظر اطفال بعمر الورود تحيط بهم معدات الطهي من كل جانب عند دخولك الى مركز "كرافتي كوكي" في عمان وهم يتجاذبون اطراف الحديث ليس عن العاب او رحلات مدرسية انما عن فنونهم بالطبخ وماذا سيعدون على موائدهم المختلفة وما هي اخر الموائد التي ابتكروها.
 
ويتم تقسيم الاطفال الى فئات عمرية لتعليمهم الطهي فئة من 4 -9 سنوات والفئة الثانية من 9 سنوات فما فوق اضافة الى ان المركز يتخذ اجراءات السلامة كافة ويتم التدريب في بيئة مناسبة تحفظ سلامة الاطفال.
 
تقول الطفلة تالا الصالحي 10 سنوات انها تساعد والدتها في الطهي وانها اصبحت تعد اكلا لذيذا باشكال متعددة وتعرف ما هي المواد المفيدة للجسم وتضمنها اكلاتها التي تعدها.
 
وتضيف "انني اطلب من كل صديقاتي وزميلاتي في الصف ان يتعلمن الطبخ الان" وتقول انها لا تنسى أي خطوة من الخطوات التي تعلمها لها المدرسة لاعداد أي نوع من انواع الاكل.
 
وتقول مديرة المركز لينا قولاغاصي انها تهوى الطبخ وهي بالاصل معلمة رياض اطفال وقررت وزميلتها ايناس الفقير التوجه الى تدريب الطبخ للاطفال في طرق عملية بعيدا عن عملية التلقين وحصلن على التراخيص اللازمة في هذا الاطار.
 
واشارت الى ان تعليم الاطفال الطبخ في هذا العمر علاوة على اكسابهم مهارات منذ صغرهم فهو ايضا ينمي مهاراتهم اليدوية حيث انهم يحركوا عضلاتهم من خلال الطبخ بطريقة تفيدهم صحيا .
 
وتقول منى ام لطفا من الذين يتعلمون الطبخ ان الامهات فخورات باطفالهن الذين يتعلمون الطبخ لاسيما وان فكرة دخول المطبخ من قبل الاطفال غير مقبولة من قبل الاهل لاعداد الاطعمة ولكن هذه الفكرة افسحت المجال امام الاطفال لعمل كل شيء حلو ومفيد وقضاء اوقاتهم في مكان ينعكس عليهم بالفائدة.
 
استاذة علم النفس الدكتورة ريما غيشان التي تدير مركز المراد للامراض النفسية عارضت الفكرة وقالت ان مثل هذا العمل يشكل خطرا على سلامة الاطفال مثلما يشكل مصادرة لحقوق طفولتهم .بترا