صحيفة العرّاب

مساهمي سوق عمان المالي يناشدون جلالة الملك

 مناشـــــدة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم/ملك المملكة الأردنية الهاشمية 

مولاي صاحب الجلالة: أعز الله ملككم وحفظ عرشكم الميمون.. 

نحن أهلك، وإخوتك، وأبناء عشيرتك، نحن جزء من أبناء شعبك نتطلع إليك وأنت تجوب العالم لجلب استثمارات لهذا الوطن من مختلف بقاع الأرض، فنراك تلتقي تارة ببيل جيتس، ومرة مع مستر شواب، وغيرهم من كبار شخصيات العالم لتقنعهم بالاستثمار في الأردن؛ فاستجبنا لرغبة مولانا صاحب الجلالة بالاستثمار في الأردن الذي يتمتع بسمعة عاليه تحت قيادة جلالتكم الحكيمة. 

مولانا المفدى، إنطلاقا من ولائنا المطلق لقيادتكم الرشيدة وحبنا لوطننا العزيز، وثقتنا بحرصكم العظيم على حماية سمعة الاستثمار في الأردن وحماية مدخرات المواطنين؛ فإننا نناشد جلالتكم للتدخل من أجل منع تدهور سوق عمان المالي وحماية مدخرات المستثمرين. مولاي: لقد تولّدت قناعة لدى المستثمرين سواء الأردنيين أو الأجانب بأن سبب هذا التراجع هو غياب الرقابة الفعّالة التي أدت إلى فساد عدد كبير من الشركات. وفساد هذه الشركات لم يحدث في يوم وليلة ولكن حدث على مدى سنوات والجهات الرقابية تغض الطرف عنها أو توجه لها عقوبات غير كافية إلى أن وصلت إدارات هذه الشركات إلى مرحلة لا تستطيع أن تخفي مخالفاتها وتجاوزاتها فاكتشف المستثمر أن هذه الشركات كانت تنهب بمباركة عدة أطراف رسمية رقابية من أبرزها هيئة الأوراق المالية، وغيرها من شركات تدقيق الحسابات وبعض البنوك، ومؤسسة الضمان الاجتماعي التي غررت بالمستثمرين من خلال دخولها في صفقات استثمارية مشبوهة. 

مولاي المفدى، ورغم ثبوت تورط عدد من هذه الشركات، وقيامنا بتقديم شكاوي إلا أننا لم نحصل لغاية الآن على نتيجة، إن مئات الآلاف من المواطنين يا مولاي قد تبخرت مدخراتهم بسبب استثمارهم في بعض الشركات المدرجة في سوق عمان المالي، ومن أبرز هذه الشركات المتورطة في شبهات فساد ولا زالت إداراتها تسرح وتمرح وتعبث في المال العام دون رقيب أو حسيب: شركة الفارس الوطنية - شركة أموال إنفست - المجموعة المتحدة القابضة - شركة المستثمرون العرب المتحدون - شركة العرب للتنمية العقارية - وغيرها كثير: يا مولاي.. 

مولاي، إن حكوماتنا قد دعمت واستردت حقوق المواطنين الذين ساهموا في بورصات (وهمية) بينما نحن فقد وضعنا أموالنا في بورصة عمان (الحقيقية) التي تشرف عليها هيئة الأوراق المالية، ولكن ضعف الإدارة من القائمين على سوق المال الأردني شجع على الفساد ونهب مدخرات المواطنين. مولاي، لم يسمع لندائنا لغاية الآن أحد ولم نجد استجابة سوى من معالي سميح بينو/رئيس هيئة مكافحة الفساد وعطوفة الدكتور بسام التلهوني/مراقب عام الشركات: اللذان يتبنيان شكاوينا بكل حزم وصدق، ونأمل أن يوفقهما الله لكل خير في ضوء دعمكم وتوجيهاتكم السامية. 

مولاي، أنت الوحيد القادر على وضع الأمور في نصابها؛ ووضع حد لكل من يثبت عدم قيامه بواجباته المطلوبة والاستهتار في تطبيق القوانين الأردنية والتستر على سوء الإدارة في الشركات المساهمة العامة، كي لا يستمر هؤلاء بتعريض سمعة الاستثمار في السوق الأردني للخطر. 

حفظ الله مولانا المفدى وأدام عرشه.. 

مجموعة من مساهمي سوق عمان المالي