صحيفة العرّاب

آندريا يوراس: رصدنا 8 ملايين دولار للأردن لسنتين لدعم برامج تتعلق بالمياه

قالت مديرة مكتب مؤسسة التعاون الألمانية (GTZ) آندريا يوراس أن مؤسستها تعمل على تحسين ظروف وحياة مواطني البلدان الشريكة من خلال خلق تنمية مستدامة, مضيفة أنها تأخذ بالاعتبار الإمكانيات المحدودة لهذه البلدان.

 وأوضحت في تصريحات بمكتبها لـ العرب اليوم ان (GTZ) تقوم بالتنسيق مع المانحين الآخرين وضمن معطيات السياسة الألمانية وقواعد التمويل الألماني الأساسي, منوهة إلى أنها تركز على بناء قدرات مواطني الدول الشريكة.
 
وردا على حجم مستوى التعاون بين GTZ والأردن وفلسطين, أجابت المسؤولة الألمانية أن ميزانية المؤسسة محدودة, وأنه تم رصد خمسة ملايين يورو لسنة واحدة لفلسطين, في حين رصدت المؤسسة ثمانية ملايين يورو للأردن على مدى سنتين, لتنفيذ برامج تتعلق بالمياه في كل من الأردن والضفة وكذلك برامج لتدريب العاملين وتنمية القطاع الخاص ومعالجة النفايات الصلبة والحكم الرشيد, وكذلك البلديات.
 
وقالت أن GTZ تركز على قطاع المياه في الأردن, كما أن هناك برنامجا صغيرا مع وزارة المالية, مؤكدة أن ترشيد استهلاك المياه وتحديث النظام المائي من أنجع الحلول في الأردن للتغلب على شح المياه.
 
المسؤولة الألمانية أوضحت أن حل مشكلة شح المياه في الأردن ضرورة ملحة لمواكبة الظروف التي يمر بها الأردن, ولتحسين قطاعه الزراعي وكذلك للحد من فاقد المياه, ومراعاة خصوصية الأردن في هذا المجال.
 
وتابعت القول أن ألمانيا مهتمة بإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الأردن المائية, لذلك فان GTZ تعمل في كافة أنحاء المملكة, مشيرة إلى وجود نشاط لبنك الاستثمار الألمانيKFW للإسهام في مساعدة الأردن للتغلب على حل المشاكل المائية.
 
وردا على سؤال يتعلق بشكاوى الفلسطينيين حول نهب الاحتلال الإسرائيلي لمياههم الجوفية, أكدت المسؤولة الألمانية صحة هذه الشكاوى, موضحة أن اتفاقيات أوسلو حددت موضوع المياه من ضمن قضايا الحل النهائي, وتم تكوين لجنة مشتركة إسرائيلية - فلسطينية, وأن ألمانيا تقدم الدعم المطلوب لإنجاح المفاوضات بين الطرفين من خلال لعب الدور الناصح, مشددة أن بلادها ليست طرفا في الصراع, وأن دورها ينحصر فقط في التوجيه والنصح والإرشاد من أجل مفاوضات أفضل, وبخصوص تلوث مصادر المياه الجوفية الفلسطينية بسبب دفن إسرائيل لنفاياتها الكيماوية وحتى النووية في المناطق المحتلة, أكدت المسؤولة الألمانية أن GTZ ستتحقق من ذلك مع خبرائها في قطاعات المياه والبيئة والتلوث, موضحة أن المياه عامل مهم في التنمية الفلسطينية التي تركز عليها مؤسستها.
 
أما فيما يتعلق بالوضع المائي في العراق بينت المسؤولة الألمانية أن الوضع في العراق ليس مستقرا وأن GTZ لا تعمل في العراق من العراق, بل تدير البرنامج المائي المتعلق به من الأردن بسبب الأوضاع الأمنية الناجمة عن الاحتلال. بيد أنها نوهت أن GTZ تراقب الموقف جيدا في العراق, وأنها تعمل على تزويد الحكومة الألمانية كمانحة بالمعلومات المتوفرة.
 
وأوضحت أيضا أن GTZ ستكون على أهبة الاستعداد للعمل في العراق فور استتباب الأمن, منوهة إلى أنها حاليا تركز على الخبرة ومراقبة التنمية.
 
وأعربت عن أملها بتحسين الوضع في العراق, وأن ينهض القطاع الخاص فيه, وتنشط دورة الاستثمار الصناعي واصفة هذه الأمور بعوامل التحسن في الوضع الحياتي للعراقيين.
 
وفي سياق آخر طالبت المسؤولة الألمانية بالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط كإقليم موحد وليس كبلدان منفصلة لتسهيل تحقيق الأهداف التنموية, واصفة العمل في المنطقة بأنه يغني خبرات العاملين فيه.
 
وقالت أنه يتوجب التركيز على التعاون الاقليمي والتشبيك وتبادل الخبرات معربة عن أملها في تمكن الإقليم من السيطرة على ثرواته المحدودة وفي مقدمتها المياه ذلك أن التعاون في هذا المجال يقود إلى ما هو أوسع.0