في الوقت الذي تبدأ فيه البطولات الكروية بالانطلاق في هذا الوقت من العام، أسدل الستار قبل يومين فقط على منافسات الدوري العراقي، ليكون بذلك أطول دوري في العالم.
ويقول الصحافي العراقي أحمد عبدالوهاب لـ "العربية.نت" أن سبب طول مسابقة الدوري يعود إلى عدة عوامل تتمثل أولها في عدد الفرق التي تشارك في المسابقة والتي تبلغ 32 نادياً.
ويبدأ الدوري العراقي في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام وينتهي في أغسطس/آب من العام المقبل، مما يعني أن على الجماهير العراقية أن تنتظر ما يقارب من العام الكامل لمعرفة هوية البطل، بينما تقام حوالي ثلاث مسابقات كروية بأغلب بلدان العالم في غضون 7 إلى 8 شهور.
وأضاف "تخيل أنه لا يوجد في العراق دوري درجة ثانية، ولا دوري للفئات السنية الأخرى، فجميع هذه الأندية تلعب في دوري الدرجة الأولى رغم تباين المستويات بينها، وهو ما يغيب عامل لإثارة والندية، إلى جانب طول الدوري".
وقال عبدالوهاب أن نظام الدوري الذي يقام بنظام المجموعات في الشمال والجنوب "ذهاباً وإياباً" هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى طول فترة الدوري، فضلا عن وجود أسباب ثانوية أخرى مثل انعدام الأمن في بعض مناطق البلاد والتي تؤدي إلى تأجيل المباريات، وكثرة التوقفات في الدوري بسبب المناسبات الدينية ومشاركات المنتخب الأول الخارجية.
وذكر عبدالوهاب أن حل هذه المشكلة يتمثل في تقليص عدد فرق دوري الدرجة الأولى وتغيير نظام المسابقة واستحداث دوري درجة ثانية.
ومن جانبه اتفق الصحافي العراقي بجريدة الزمان مؤنس عبدالله مع جميع ما ذكره عبدالوهاب وقال "عدد فرق الدوري كبير جداً، فالفريق الواحد يخوض كما هائلا من المباريات، في ظل إقامة نظام الدوري بطريقة الذهاب والإياب بعد تقسيم الفرق إلى مجموعتين، أما التأجيلات في الموسم فلا عد ولا حصر لها لعدة أسباب وعوامل أبرزها ارتباطات الأندية بالمنتخبات الوطنية وتارة أخرى بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها بعض المحافظات".
واقترح عبدالله لتلافي هذه المشكلة إلى أن يكون نظام الدوري بطريقة تجميع النقاط كما هو الحال في أغلب الدوريات العربية والقارية والدولية، على أن يقتصر على 20 نادياً فقط لا أكثر.
وأضاف أن الاتحاد العراقي الجديد برئاسة ناجح حمود يسعى حالياً لتطبيق هذا النظام وربما يشهد إقراره في الأيام القليلة المقبلة