صحيفة العرّاب

حزب جبهة العمل الإسلامي يدعو إلى تطهير الأجهزة الأمنية من التعاون مع إسرائيل

 طالب حزب جبهة العمل الإسلامي  بتحقيق نزيه ومهني في خبر تناقلت بعض الصحف والمواقع الالكترونية مفاده بأن الجهات الرسمية الأردنية قامت بإبلاغ سلطات الاحتلال في فلسطين  بأن هجوماً يستهدف أهدافاً للاحتلال في منطقة أم الرشراش (ايلات) .

 

وقال أمين عام الحزب حمزة منصور في مذكرة بعث بها إلى رئيس الوزراء معروف البخيت اليوم الاثنين أن هذا الخبر – أن صح وأغلب الظن أنه صحيح) -يشكل تعاوناً أمنياً مداناً مع عدو كان وما زال الأخطر على الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية .

 

ولفت إلى إن التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني “لا يمكن فهمه إلا أنه اختراق عقدي وفكري وأمني لجبهتنا الوطنية، ومن شأنه أن يوسع الشقة بين الشعب وحكومته”، مطالباً باتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة وتطهير أجهزتنا الأمنية والدبلوماسية من أية اختراقات إن وجدت.

 

وفيما يلي النص الكامل للمذكرة :

 

دولة رئيس الوزراء المحترم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..

 

فقد تناقلت بعض الصحف والمواقع الالكترونية أن الجهات الرسمية الأردنية قامت بإبلاغ سلطات الاحتلال في فلسطين المغتصبة بأن هجوماً يستهدف أهدافاً للاحتلال في منطقة أم الرشراش (ايلات).

 

وهذا الخبر – أن صح وأغلب الظن أنه صحيح ) يشكل تعاوناً أمنياً مداناً مع عدو كان وما زال الأخطر على الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية .

 

إن الكيان الصهيوني محتل لكل فلسطين والجولان وأراض عربية أخرى، ومنها أراض أردنية تحت تحت اسم استئجار، ويمارس من الجرائم ما تهون أمامه جرائم النازية بحق الشعب العربي في فلسطين ولبنان، ويمارس تعدياته اليومية على السيادة الأردنية والمصرية، ويواصل تدميراً ممنهجاً بحق القدس ومقدساتها التي يتحمل الأردن مسؤولية خاصة ومضاعفة في الحفاظ عليها، وكل ذلك يجري تحت سمع العالم وبصره، متحدياً كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية، ويمضي غلاة التطرف فيه – وكلهم متطرفون عنصريون – في حشد الرأي العام الصهيوني والدولي لتقويض الدولة الأردنية، واعتبارها وطناً بديلاً للفلسطينيين، ولاسيما مع تصاعد إجراءات تنفيذ يهودية الدولة العبرية، وآخرها العريضة التي يعمل عضو الكنيست الداد على توقيعها بهذا الشأن، والتي زاد عدد موقعيها على ثلث أعضاء الكنيست.

 

إن التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني لا يمكن فهمه إلا أنه اختراق عقدي وفكري وأمني لجبهتنا الوطنية، ومن شأنه أن يوسع الشقة بين الشعب وحكومته، ومن هنا فإننا نطالبكم بتحقيق نزيه ومهني بهذا الخبر، واتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة وتطهير أجهزتنا الأمنية والدبلوماسية من أية اختراقات إن وجدت، ليبقى الأردن أرض الصحابة ووطن الأحرار وركناً منيعاً في الربيع العربي المبشر بمستقبل يستعيد مجدنا التليد، ويبني غدنا المشرق العزيز.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الأمين العام

 

حمـزة منصـور