صحيفة العرّاب

آلاف المعلمين في مدارس تابعة للاونروا في الأردن يضربون لتحسين رواتبهم

اضرب نحو خمسة الالاف معلم ومعلمة في مدارس وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في المملكة الاربعاء عن العمل مطالبين بزيادة رواتبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

 وقال مطر صقر الناطق الاعلامي باسم الاونروا لوكالة فرانس برس ان "نحو خمسة آلاف معلم ومعلمة يعملون في 174 مدرسة تابعة للاونروا نفذوا اليوم (الاربعاء) اضرابا عن العمل مطالبين بزيادة رواتبهم وتحسين ظروفهم المعيشية".
 
واضاف ان "المضربين يطالبون بزيادة رواتب مماثلة لمقدار ما منحته الحكومة الاردنية لموظفيها (7%) وذلك لاعتماد سياسة الاجور والرواتب على مقارنة موظفي الاونروا مع نظرائهم في القطاع الحكومي". واوضح ان "الوكالة وعدت باجراء مسح لمحاولة تلبية مطالب الموظفين بعد اضراب نفذوه قبل نحو عشرة أيام ولكن لتأخر موعد المسح نفذ المعلمون اضرابهم مجددا".
 
واشار صقر الى ان "المعلمين ينفذون اضرابهم على مدى اليوم وغدا (الخميس) وينون تنفيذ اضراب جديد في 13 و14 ايار/مايو المقبل في حال عدم تنفيذ مطالبهم". ونفذ نحو سبعة الاف من موظفي (الاونروا) اضرابا عن العمل في 20 نيسان/ابريل.
 
واحتج هؤلاء على "رفض الوكالة تحسين رواتبهم واعادة النظر بنظام التأمين الصحي وموضوع صندوق الادخار الذي تكبد خسائر متراكمة جراء الازمة الاقتصادية العالمية".
 
ويقدم هؤلاء الموظفون والعاملون خدماتهم في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية لنحو 1,8 مليون لاجىء فلسطيني يقيمون في 12 مخيما ومناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف ارجاء المملكة.
 
وتوقعت الاونروا في 18 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان يتجاوز العجز المالي في موازنتها مع الاشهر الاولى من العام 2009 مبلغ 160 مليون دولار.
 
وفي الاجمال تقدم الوكالة خدمات لحوالي 3،4 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
 
ويعتبر مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا الى النزوح بعد قيام دولة اسرائيل العام 1948 وابنائهم واحفادهم من القضايا الشائكة في مفاوضات حل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني حيث ترفض الدولة العبرية عودتهم. (ا ف ب)