صحيفة العرّاب

ويكليكس- عوض الله: حق العودة مسألة رمزية غير قابلة للتطبيق !

  سأل   Rohrabacher عوض الله عن امكانية حق العودة؟   و اقترح فكرة نظام يحصل فيه الفلسطينيون على الجنسية الفلسطينية مع اعطائهم "كرت أخضر " (اقامة دائمة ) في الدول المحيطة.

فأجاب عوض الله أن حق العودة أن حق العودة هو أقرب الى الرمزية منه الى التطبيق. فاستطلاعات الرأي الداخلية التي قامت بها الحكومة الأردنية تشير الى ان أقل من 10% من الاجئين الفلسطينين   المقيمون في الأردن يرغبون في العودة الى دولة فلسطينية.

عوض الله أضاف ان هناك أثمان سياسية سيدفعها الفلسطينيون الراغبون باستعادة وطنهم منها الخدمة العسكرية و دذع الضرائب العالية. فنجاح أو فسل حق العودة يحدده قدرة الدول العربية على التعامل مع الفلسطيني كانسان.

استعرض   Welch الموقف الأمريكي من الأحداث الدائرة على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية. عوض الله اتفق انه لا يمكن التوقع من الاسرائيليين الصمت, بل انه حث الولايات المتحدة ان تعقو بالضغط على اسرائيل لتركز ردها العسكري على حزب الله نفسه. و طلب   Welch ان يوحد اصدقاء الولايات المتحدة من العرب موقفهم معها للضغط على الحكومة اللبنانية لاصدار بيان جيد. و انهم بحاجة ان يحذروا السوريين بسبب موقفهم الخطير و الذي أتى على لسان فاروق الشرع و الذي امتدح العمل الذي قام به حزب الله. وافق عوض الله   "هذا شأن عربي" و الأردن سييقوم بالضغط من اجل استصدار بيان يدين الميليشات و التي تؤدي الى صراعات لا ترغب بها اي من الدول العربية.

و في اجتماع منفصل مع رئيس الديوان باسم عوض الله, تحدث أنه في رحلته الأخيرة الى الكويت سعى لجلب مساعدات مادية اضافية لحكومة السنيورة, و انه سيفعل نفس الشيء في السعودية قريباً . عوض الله اكد أن قد تم دعوة وليد جنبلاط الى الأردن.

عوض الله قال ان أبو مازن شكى للملك عبدالله في   11 تموز 2007 في عمان ان الاسرائيليين لم يسببوا أي أذى لحماس (كتنظيم) في غزة بل للناس العاديين. و زعم عوض الله ان خالد مشعل احدث الأزمة في غزة تلبيةً   لطلب من حزب الله. مشعل يرغب بأن يصبح الوجهة الرئيسية لكل من يرغب باحداث زعزعة في المنطقة. و لهذا اصطفت ايران معه. و قال ان الحكومة الأردنية رأت ان ما قام به حزب الله من أسر الجنديين الاسرائيليين تم بدفع من ايران للحصول على ورقة اضافية قبل الجلوس مع الولايات المتحدة للتفاوض.


واكد عوض الله ان الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني هو "القضية المركزية" في المنطقة، ولها تأثير مباشر على كل الصراعات الأخرى التي تستغلها ايران الآن . مشيرا إلى أن نصف شعارات تنظيم القاعدة لها علاقة بفلسطينيين "وان حتى اخر كلمات صدام حسين كانت تتعلق بالمسألة الفلسطينية، وقال عوض الله ان ايران ستستمر في استغلال القضية الفلسطينية لأسباب سياسية تتعلق قي كسب الشارع العربي.

و في تعليقه على مسألة الصراع مع إيران، أعرب عوض الله عن قلق

المعتدلين العرب "الخائفين " من احتمالات الهجوم العسكري على إيران، أثارعوض الله مخاوف أن ايران في حال بدأ المواجهة ستهاجم اسرائيل ودول الخليج، وخصوصاُ   البحرين.

واضاف عوض الله " ان ايران ستصور هذه الحرب و كأنها حرب تحرير القدس، و الناس لن سستفاعل معها. ونحن في نهاية المطاف من سيدفع الثمن مع الشارع . ومن ناحية أخرى ، حتى علاقة التعايش بين بين الولايات المتحدة وإيران، خصوصا في ظل غياب التنسيق مع حلفاء أميركا من العربي،ستكون مثيرة للقلق أيضاُ.

 
وقال عوض الله أن "الناس هنا مهووسون من التاريخ   "،واشار ان الناس تخشى من مفاوضات خلف الكواليس والذي سيقود الى اتفاق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة الى مناطق نفوذ" مما سيمكن ايران من اجراء محادثات حول القضية الفلسطينية. "نحن لا

نريد ان تختطف ايران القضية الفلسطينية ان تقاربت مع الولايات المتحدة   " ،وحذر عوض الله." ان التفاهم و حلول الوسط سيكون ايضاً على حسابنا".

 
و في الانتقال إلى السياسة الداخلية ، رسم عوض الله الخطوط العريضة للتحديات التي تواجه الأردن في خلق أكثر نظام سياسي أكثر انفتاحا مع الحفاظ على سمة الأمن التي تتمتع فيها البلاد الى الان.

وذكر عوض الله وفد الكونجرس أن حتى عام 1989، كان حزب جبهة العمل الإسلامي ( IAF ) المهيمن و المحتكر للمشهد السياسي. وعند عودة الحياة البرلمانيه في الأردن بعد قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، كان على الحزاب الليبرالية البدء من نقطة الصفر، فعملوا على اخراج الإسلاميين من حالة الهيمنة السياسية السابقة.

وقال "ما نحتاجه الآن هو رفع مستوى الميدان السياسي"

واكد عوض الله. ان جبهة العمل الإسلامي تتمتع بميزة التواجد في المجال الديني -- "المسجد هو أكثر أهمية من أي وسيلة اعلام. أي رسالة من المسجد هي رسالة فعالة جدا".

و في معرض حديثه عن قانون الأحزاب السياسية الذي سيأخذ

حيز التنفيذ في نيسان، قال عوض الله، قال "لست مرتاحا مما أرى. "جبهة العمل الإسلامي لا تزال لديها قبضة قوية على

الشباب و "اخترقت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين " ، في حين أن الأحزاب الأخرى في الأردن لا تزال "مجزأة و غير معترف بها "على الرغم من الجهود المبذولة على المستوى الرفيع لتوحدهم في إطار الأجندة المعتدلة المؤيدة للحكومة.

و أمل عوض الله "أن تفرض الأحزاب الليبرالية والمعتدلة   نفسها على الساحة السياسية "، ولكنه لم يرى دلائل على قدرتهم للقيام بذلك.

و قال عوض الله انه  وللأسف،   ان جهود توحيد الأحزاب الليبرالية السابقة تحولت إلى منافسات قبلية، ولم تلتزم تلك الأحزاب بالغرض الذي شكلت من اجله فأصبحت تستخدم "لوجاهة و تفخيم شخص في احسن الأحوال و هنا تعلق السفارة "تعليق : هذا انتقاد ضمني ل xxxxxxxxxxxx . ( و يلاحظ ان السفارة احتفظت باسم الشخص الذي عناه عوض الله بالرغم ان الاستنتاج لن يكون صعبا) .