أكد عددٌ من الأكاديميين ورؤساء الجامعات أن امتحان التوفل اصبح عبئاً على الطلبة والجامعات الأردنية، مشددين على أن "التوفل" سبَب كثيراً من المشاكل التي يعاني منها طلبة الدراسات العليا.
وبينوا أن الجامعات الأردنية قادرة على تصميم امتحان وطني يلبي الغرض ويُخرج الطلبة من دوامة امتحان التوفل الذي يذهب ريعه إلى مؤسسات أجنبية.
آراء الأكاديميين ورؤساء الجامعات تأتي بالتزامن مع توجهات لوزارة التعليم العالي أكدتها مصادر مسؤولة لـ "عمون" تفيد بنية الحكومة تخصيص امتحان وطني عوضاً عن امتحان التوفل.
رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى قال لـ "عمون" إن جامعة اليرموك تقدمت بمقترح لمجلس التعليم العالي تطالب بوقف اعتبار امتحان التوفل شرطاً للقبول في الدراسات العليا والاستعاضة عنه بمساقات تنتهي بامتحان يتم اجراؤه من قبل وزارة التعليم العالي.
وأشار إلى ان الامتحان بات مؤرقاً لطلبة الدراسات العليا ويدفعهم نحو سلوكيات غير أكاديمية في سبيل اجتياز الامتحان تتمثل في التزوير والغش وغيرهما، اضافة إلى أن ريع الامتحان يذهب لمؤسسات أجنبية الأولى أن تستفيد منه الجامعات.
من جانبه لفت رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفة إلى أن امتحان التوفل خفَض أعداد الطلبة في برامج الدراسات العليا وبخاصة في التخصصات الإنسانية.
وبرغم تأكيده ضرورة امتلاك الطلبة قدرات لغوية جيدة، نفى أن تكون هذه القدرات اللغوية المعيار الوحيد للالتحاق في برامج الدراسات العليا وأنه ليس من العدل أن يتم تقييم مقدرة التحاق الطالب في البرامج الأكاديمية وفقاً لامتحان يقيس هذه القدرات اللغوية.
رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبد الرحيم الحنيطي أكد أهمية تصميم امتحان وطني مُحوسب تقيمه جامعات رسمية بعد أن يتم اخضاع الطلبة لمساقات تُطور من مستواهم الأكاديمي، مضيفاً "يجب أن يعكس هذا الامتحان الحاجة الحقيقية لطلبة الدراسات العليا في اللغة الإنجليزية".
الدكتور حكم الحديدي رئيس اللجنة الأكاديمية المنبثقة عن مجلس التعليم العالي قال إن قياس القدرات اللغوية للطلبة أمر مهم وقد يتأتى ذلك من خلال امتحان وطني يتم تصميمه من قبل وزارة التعليم العالي، كاشفا النقاب عن توجه لاتخاذ قرارات حاسمة في هذا المجال خلال الأسابيع المقبلة.