أعلنت هيئة إنقاذ نهر الأردن التي تتكون من 9 منظمات مجتمع مدني أنها ستسلم مذكرة الى قداسة بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر خلال زيارته الى الأردن التي تبدأ يوم بعد غد الجمعة تنتقد فيها "اعتداءات إسرائيل الآثمة على نهر الأردن المقدس".
جاء ذلك، في مؤتمر صحافي عقده ممثلو الهيئة أمس في مقر رابطة الكتاب الأردنيين، وزعوا خلاله المذكرة التي قالوا إنهم سيسلمونها الى قداسة بابا الفاتيكان بهدف "لفت انتباه قداسته للإجراءات الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات والتي تقصدت تلويث مياه النهر المقدس لدى المسيحيين في العالم أجمع".
وقالت الهيئة في مذكرتها "إن إسرائيل أمعنت في اعتداءاتها الآثمة بتحويل مجرى النهر إلى مكرهة صحية للمياه الآسنة والمالحة والملوثة كيماويا والتي لا تتناسب مع قدسية العماد ورمزيته".
بدوره، قال الكاتب الصحافي موفق محادين في المؤتمر الصحافي إن نهر الأردن الذي يرمز إلى العماد المقدس جوهر المسيحية "تعرض ومايزال يتعرض لاعتداءات إسرائيلية آثمة على قدسيته من خلال تجفيف مصادره الرئيسة بعد قيام إسرائيل بتحويل مجرى نهر الأردن منذ عام 1964".
ودعا محادين باسم الهيئة التي أعلن عن تشكيلها أمس "إلى إنقاذ نهر الأردن وتحميل إسرائيل مسؤولية تلويثه".
وتتكون الهيئة من: منتدى الفكر الاشتراكي, رابطة الكتاب الأردنيين, الجمعية الفلسفية, منتدى الفكر الديمقراطي, اتحاد المرأة, لجنة الحريات النقابية, لجنة مقاومة التطبيع النقابية, حزب الوحدة الشعبية, المبادرة الوطنية الأردنية وأمانة سر لجنة التنفيذية لمجابهة التطبيع الشعبية.
من ناحيته كشف نقيب الجيولوجيين السابق جورج حدادين عن توجه لرفع دعوى قضائية لمطالبة إسرائيل بثمن المياه التي سرقتها من نهر الأردن والتي تبلغ بحسب ما قال حوالي 16 بليون دينار أردني.
ووصف حدادين المذكرة التي تبنتها الهيئة وسترفعها الى قداسة البابا بـ "العمل الأردني العربي العالمي" الذي يهدف الى "استثمار زيارة البابا لإنقاذ النهر المقدس وإعادة الحياة إليه كما كان سابقا".
ودعا حدادين الحكومة إلى "وقف التعاون مع العدو الإسرائيلي بذريعة إنقاذ البحر الميت والعمل من أجل إنقاذ النهر المقدس الذي يؤدي تلقائيا إلى إنقاذ البحر الميت".الغد