صحيفة العرّاب

"العقبة الاقتصادية الخاصة " مفتاحك إلى العالم نحو استثمار آمن

اختزلت السنوات الثمانية الماضية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة جنوب الأردن فارقا في المفصل الزمني بين قلم المخطط وطموح المواطن الأردني الذي يشكل في أساسه جزءا من هواجس جلالة الملك عبدالله الثاني . واستنهض جلالة الملك خلال سنوات التأسيس لمشروع العقبة الاقتصادية هِمم العاملين والأطراف ذات العلاقة بهدف أن " تنثر الرمال ذهبا" كشعار تواصل المنطقة تحقيقه بعد ان قطعت شوطا متقدما في ذلك وعلى مختلف القطاعات الاقتصادية ولكن بنسب متفاوته برز القطاع السياحي في المقدمة واستحوذ على 50 % من الحجم الكلي للاستثمارات في المنطقة . ورافق ذلك حملة تطوير ضخمة للبنى التحتية واللوجستية في حدود المنطقة البالغة 375 كيلو متر مربع لبناء نموذج اقتصادي أردني غير مسبوق يدفع باقتصاد قوي يتطلع إلى رفع سوية العمل وفرض جودة الإنتاج كضرورة من ضروريات القفزات الناجحة ويضمن كرامة المواطن والارتقاء بمستوى عيشه .  

"نعم لقد نثرت الرمال ذهبا وما زالت كذلك في مشروع هب إليه الناس مستثمرون وسياح ومواطنون من كل صوب وانسجم الزوار مع المتغيرات فاندفعوا نحو التسوق والسياحة لتنمو حركة البناء والاستيراد بوقت قياسي .
  لقد استفادت منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من نعمة الأمن والاستقرار في الأردن مما عزز دورها بالمساهمة في استقرار الاقتصاد الوطني متجاوزة التحديات المتجددة من حولها وأصبحت سلطة العقبة الاقتصادية رادفا قويا للاقتصاد الوطني خلال مدة قياسية وتم تحويل 395 الى خزينة الدولة على مدار اكثر من 8 سنوات ماضية. دفعت العقبة ببواكير ثمارها في أكثر من قطاع وحثت الخطى سريعا تجاه خارطة الاقتصاد العالمي, فثمة فارق واضح بين واقع المدينة عام 2001 وبين ما هو قائم   في عام 2009 على مختلف الصعد.
 
ومن رحم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ولدت شركة تطوير العقبة وحملت معها رؤية النهوض بالاقتصاد وترجمت مدى الطموح الكبير في تكوين منطقة تحظى باحترام (اقتصادي) حيث أنشئت في عام 2004 من نواة القطاع العام وبشخصية القطاع الخاص المحضة. ومن رحم سلطة العقبة الاقتصادية ولدت أيضا آليات متعددة تميزت بالكثير من الخصال الشابة التي تتغلغل عادة بسلاسة إلى توطين لغة الحداثة على ارض الواقع لتشكل هذه الآليات تحديا كبيرا في النهوض بالاقتصاد إلى المستويات المطلوبة. وعملت شركة تطوير العقبة كإطار واسع لخدمة كافة القطاعات الاقتصادية في المنطقة وترجمة لفلسفة تحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة وبما يضمن رفع كفاءة الأداء وخلق الفرص الاستثمارية والترويج للمنطقة. و انطلقت بخطى حثيثة وإستراتيجية واضحة منذ تأسيسها كذراع محوري ورافعة اقتصادية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لدفع عجلة القطاعات الاقتصادية بمختلف أنواعها وبما يضمن المساهمة في وضع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في منتصف دائرة الضوء العربي والعالمي. وأسهمت الشركة إلى جانب سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بصياغة بيئة تتمتع بخصوبة فائقة وبمرونة نوعية قادرة على استيعاب وتيرة التسارع التي تشهدها المنطقة فخلقت أدوات فاعلة تغلغلت داخل العمل الإنتاجي والإنمائي ونسجت معادلة مهمة في جعل هذه المنطقة مقصدا لمختلف الاستثمارات وكان لهذا العمل ارتدادات ايجابية في جعل كل ما هو قائم يحظى بنظرة مستقبلية واضحة وخلفية مالية صلبة غير قابلة للاهتزاز, فالاستثمارات التي دخلت المنطقة تعبر عن مدى ثقة المستثمر بهذه المنطقة وخلال سنوات قليلة تمكنت المنطقة من استغلال وتطوير وتنظيم أراض بلغت مساحتها نحو 270 كلم مربع وفي المقابل تنوعت أطياف الإنتاج من استثمار وتجارة وسياحة وعقار .
 
إن الاستثمارات القائمة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة هي استثمارات حقيقية فلا مبالغات فيما هو مطروح حيث كانت البداية عقلانية والانطلاقة مدروسة وظل المنتج الاستثماري متزنا في المسيرة والمواصفة والتكلفة ومن هنا جاء حجم النمو منطقيا في وتيرة تنفيذ المشروعات كونها بنيت على ثوابت فلسفة الاقتصاد الواقعي الذي يتصف بمرتكزات جلية ومحسوبة بدقة فكان الترويج لهذه الصفة سمة تميزت بها العقبة على غيرها وخدم أهدافها التي ترمي بمجملها إلى خلق كيان اقتصادي يتمتع بصلابة هائلة . حيث ان جميع العناصر المشاركة قامت على أسس عريضة ومعلومة المنشأ فخطوات التطور تتسم بحالة توازن تام وظلت على هذا النحو فيما شهدت توسعا كبيرا في تنفيذ المشروعات بشكل يشير إلى أن الأمور مريحة وسلسة.   وتمنح قوانين المنطقة حرية كاملة في حركة الرساميل فلا ضوابط بهذا الشأن ومع التفوق النوعي لجغرافية العقبة ودورها الإقليمي في ربط قارات ثلاث فلقد شكلت سلطة العقبة جسرا ما بين الشرق والغرب وتواصلا نوعيا مع الأسواق الإقليمية ولبنة أساسية للعمل اللوجستي وكان لاكتمال البنية التحتية في هذا المجال لدلالة أكيدة في جعل العقبة نقطة جاذبة لخدمة كافة القطاعات للدول المحاذية والمحيطة لاسيما دول الخليج العربي حيث تقدم كافة الإمكانيات لخدمة الاقتصاد الخليجي سياحيا وتجاريا وصناعيا واستثماريا ولوجستيا وملاحيا ما يعني ذلك ان العقبة الاقتصادية الخاصة تتحكم بمحاور حقيقية وواقعية يعتمد عليها وهي المحور السياحي والمحور الجغرافي والمحور الاستثماري إضافة إلى مقومات لوجستية كفيلة لخدمة جميع دول الجوار حيث أصبحت العقبة اليوم بوابة لوجستية متعددة الوسائط للشرق الأوسط وبمناخ استثماري واعد .
 
وبحكم الواجب القانوني والمهني الملقى على شركة تطوير العقبة – الشركة المركزية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة – عملت الشركة على تسريع وتيرة استقطاب الاستثمارات في المنطقة في مجال النقل كالموانئ والمطار والخدمات اللوجستية المساندة ومجال التطوير العقاري والبنية التحتية من خلال تنفيذ المخطط الشمولي لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و المساهمة بتحقيق رؤية المنطقة وتسويقها وتجهيز البنية التحتية وخدمات المرافق العامة وتطوير الأراضي والمنشآت وتوفير الخدمات العامة . واحتلت الاستثمارات العقارية المرتبة الأولى والتي تتضمن مشاريع سياحية و سكنية ضخمة   . تلاها قطاع النقل كالموانئ والمطار ثم قطاع الخدمات اللوجستية المساندة ثم قطاع الصناعية فيما كان قطاع التجارة أشبه بثورة اكتظت معه الأسواق وانضمت العقبة إلى موكب المدن التي لاتنام .
 
وتواصل شركة تطوير العقبة جهودها لاستقطاب مطورين لإقامة مدينة للصناعات الثقيلة ومجمع للصناعات التقنية ومجمع للتخزين والخدمات اللوجستيه ومجمع مكاتب للشركات ومجمعات سكنية وتطوير البنية التحتية لمواقع استثمارية هامة وفي كل ذلك ترجمة فعلية لتوجيهات ورؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بما يضمن تحقيق الأهداف والفلسفة العامة من إعلان مدينة العقبة منطقة اقتصادية خاصة لتتحول إلى مركز استثماري مميز على الرأس الثاني للبحر الأحمر . وقد تمكنت الشركة من تجذير أنموذج مثالي للشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، وشرعت منذ بواكير عهدها بتطبيق قواعد القطاع الخاص الإدارية بهدف تحسين مستويات الفاعلية، الأمر الذي يضمن تعظيم مشاركة القطاع الخاص في التطوير والإدارة والتشغيل من خلال استقطاب شركاء مطورين "و/أو" مشغلين لتحقق الشركة مفهوم الرافعة المالية القادرة على جذب التمويل لمتطلبات التطوير للمنطقة كما نجحت الشركة في تحقيق التسارع في تطوير منطقة العقبة وفقا للأهداف المرسومة وفي تسريع تنفيذ المخطط الشمولي المعتمد للمنطقة إضافة الى الإنتهاء من وضع مخططات شمولية طويلة الأمد لكل من الموانئ والمطار ومناطق التطوير العقاري المختلفة ولإعادة تطوير موقع الميناء الرئيسي.
 
وجاء إنشاء الشركة كوسيلة متخصصة لتطبيق الرؤية الموضوعة وتطوير المنطقة كجزء أساسي من منهاج المناطق الاقتصادية الخاصة، وللحد من تضارب المصالح بين الدور التنظيمي والتطويري لمنطقة العقبة، فقد عملت الحكومة والسلطة على المستوى الوطني كجزء من مفهوم تحويل العقبة لمنطقة اقتصادية خاصة على استحداث شركة لتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتكون الذراع التطويري للسلطة، وتدار بأسلوب القطاع الخاص وتعمل كذراع السلطة لتطوير المنطقة، فقد تم نقل سلة من الأصول وحقوق التطوير العائدة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (الأراضي، المطار، الميناء، وخدمات المرافق العامة) لتقوم بدورها بتطويرها من خلال استقطاب مطورين ومشغلين وفق أفضل الأسس العالمية من أجل تنفيذ المخطط التنظيمي الشمولي لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. وقد تم منح شركة تطوير العقبة جائزة افضل برنامج للبنية التحتية للعام 2008 من قبل Arabian Business Awards و ذلك تأكيدا على ريادة الشركة و تميزها في هذا المجال  ومن ابرز انجازات الشركة في مجال التطوير العقاري هي بدا أعمال الحفر بالعديد من المشاريع و توقيع اتفاقيات تطوير لمشاريع عدة منها : توجت انجازات الشركة في العام 2008 بتوقيع الحكومة على اتفاقية تطوير عقاري مع شركة المعبر الدولية للاستثمار الإماراتية، وهي الأكبر في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، والذي حصلت بموجبها شركة المعبر على حقوق تطوير موقع الميناء الرئيسي في العقبة، والمنطقة المحيطة به والبالغة مساحتها حوالي 3200 دونم لإنشاء مشروع "مرسى زايد بحجم استثمار 10 مليارات دولار أمريكي، واستحداث ما لا يقل عن 15 ألف فرصة عمل، كما سيسهم في تحويل موقع الكورنيش الشمالي للعقبة إلى احد أهم المقاصد الإستراتيجية للسياحة والأعمال في المنطقة وعلى الرأس الثاني للبحر الأحمر. 
 
وشركة المعبر الدولية للاستثمار هي شركة إماراتية من ابو ظبي تم تأسيسها من قبل ائتلاف يضم أفضل شركات الاستثمار والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مستوى المنطقة ويضم الائتلاف شركة القدرة والدار والريم والريم الدولية، حيث أن القدرات المالية والفنية التي ستقدمها شركة المعبر الدولية للاستثمار ستضمن تحويل موقع الميناء الرئيسي إلى مشروع تطوير عقاري متعدد الاستعمالات على أعلى المستويات العالمية. كما أطلقت الشركة مدينة مانشين هيلز السياحية في العقبة من خلال اتفاقية وقعتها مع شركة تعمير الأردنية القابضة، والتي ستقام في مدينة العقبة على قطعة ارض مساحتها تزيد عن 3 آلاف دونم في المرتفعات اليمانية بالعقبة بحجم استثمار يفوق 1.5 مليار دينار. وستبلغ مساحة البناء لمشروع مدينة "مانشين هيلز" أكثر من 2.5 مليون متر ويتألف مخطط المشروع من ثلاث مراحل، تشمل مجمعات سكنية سياحية ذات مواصفات معمارية وتنظيمية وخدمية وسياحية خاصة، بالإضافة إلى فنادق وشاليهات ومراكز تجارية، ومدن مائية ، وجميع مرافق الخدمات المساندة. ويعد إطلاق مشروع مانشين هيلز في العام   2008خطوة تنموية وايجابية في سياق إستقطاب كبرى الشركات الوطنية المساهمة العامة في مجال التطوير العقاري، لاسيما وان العقبة مدينة سياحية جاذبة تستقطب مشاريع تنموية إسكانية وسياحية عديدة، باعتباره واحد من أهم مشاريع الاستثمار والتطوير السياحي في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة . كما وقعت شركة تطوير العقبة وخلال العام 2008 أيضا مع شركة برانيس للمنتجعات السياحية اتفاقية لإنشاء وتطوير وادراة منطقة خدمات شاطئية بقيمة 5 ملايين دينار، وعلى مساحة أرض مقدارها 23 دونما على الشاطئ الجنوبي لخدمة الفنادق الغير شاطئية وزوار المدينة وهو من المشاريع الممكنة لجذب السياحة لمنطقة العقبة الاقتصادية. وقد وقعت شركة تطوير العقبة اتفاقية بيع وتطوير مع شركة الأسواق الحرة الأردنية في كانون الأول 2008 لإنشاء مشروع تجاري للأعمال وبقيمة 35 مليون دولار. وسيتم بموجب الاتفاقية إنشاء مشروع تجاري متكامل على قطعة أرض والبالغة مساحتها عشرة دونمات والواقعة في المنطقة الشمالية التجارية، والتي ستكون مستقبلاً المركز الرئيسي للأعمال والأنشطة المالية والتجارية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.  
 
كما قامت شركة راية، المتخصصة في التطوير والاستثمار العقاري في الأردن، بالإعلان عن انطلاقتها الرسمية في المملكة وذلك بوضع حجر الأساس لمشروعها الأول "مشروع البيوت الشاطئية" باستثمار يبلغ 50 مليون دينار، ، ويقع المشروع السياحي ضمن منطقة تطوير تضم ثلاث فعاليات رئيسة هي الاستخدام السكني/السياحي، القرى الجامعية، والمدينة الإعلامية. كما يعتبر مشروع سرايا العقبة، الذي يقع في غرب مدينة العقبة من أكبر مشاريع المنطقة في المجال السياحة والتنمية العقارية، وتقدر تكاليف المشروع بأكثر من (1.5) مليار دولار، حيث بدأ العمل في المشروع في منتصف عام 2006، في حين أن الموعد التوقع لانتهاء غالبية عناصر المشروع هو نهاية عام 2010. ويعتبر مشروع آيلا في شمال مدينة العقبة من المشاريع الكبرى في تاريخ المشاريع السياحية المتكاملة متعددة الاستخدامات في الأردن، والذي يتوقع أن يغير شكل العقبة بإضافة (17) كم من الشواطئ الجديدة، وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بحوالي (2) مليار دولار. 
 
ومن جهة أخرى تقوم شركة تطوير العقبة بتطوير منطقة مرتفعات اليمانية من خلال طرح عطاءات كفرص استثمارية، وقد تم توقيع اتفاقية مع نقابة المهندسين الأردنيين لإنشاء مجمع سكني لنقابة المهندسين الأردنيين، ولإقامة مجمعات سكنية فخمة تتميز بالاكتفاء الذاتي وإطلالة مميزة على البحر الأحمر، وبمساحة مقدارها (44.000) متر مربع كما تم توقيع اتفاقية مع شركة مدائن العقبة تقوم بموجبها الشركة بتطوير مشروعين على الشاطئ الجنوبي (مرتفعات اليمانية) و هما مشروع "Seascape" و يقع مشروع "Seascape" في منطقة مرتفعات اليمانية حديثة التطوّر الواقعة على الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة، على مساحة أرض (54,000 م2). ولقد جاء هذا المشروع تلبية لاحتياجات المهتمين بالتميــّز والفخامة لما يتمتـّع به من مميزات رائعة. اما المشروع الثاني فهو مشروع “Seastar” و المقام على قطعة ارض بمساحة(136,000 م2 ) و يتضمن وحدات سكنية تتوزع بين تاون هاوس و شقق للبيع و/أو تؤجر من خلال المشاركة الوقتية . وقعت شركة تطوير العقبة والشركة الدولية لاستشارات الإنشاءات والاتصالات(ICCCC) اتفاقية إنشاء مشروع مدينة سكنية عمالية على مساحة إجمالية تبلغ 36,000 متر مربع على نظام (البناء، التشغيل، نقل الملكية)، بهدف تأمين مساكن للمهندسين وعمال البناء والفنيين القائمين على تنفيذ مشروع سرايا العقبة. هذا ومن المتوقع أن يمتلك المشروع القدرة على استيعاب 3,250 عامل وتقدر تكلفته الإجمالية بحوالي 7 مليون دولار. وقد تم إطلاق المشروع رسميا" في 14 شباط 2007. وقعت شركة تطوير العقبة وشركة مدائن النور اتفاقية شراكة لإنشاء سوق مركزي متعدد الأغراض في العقبة على مساحة (8,500) متر مربع لخدمة احتياجات المجتمع المحلي وجميع زوار المدينة الساحلية.
 
ويحتوي على حوالي 60 محلاًً تجارياًً و وأسواق الجملة والتجزئة ومركز للتسوق والمطاعم والخدمات الداعمة، بحجم استثمار 5.7 مليون دولار.   وانسجاما مع مهام شركة تطوير العقبة في تطوير البنى التحتية للموانئ واستجابة لزيادة الطلب على استيراد وتصدير البضائع المختلفة ودعما للاقتصاد الوطني ولضمان تحويل العقبة لبوابة لوجستية متكاملة شهد العام 2008 توقيع عدد كبير من اتفاقيات التطوير التي من شانها التمهيد لعملية نقل مرافق الميناء الرئيسي إلى منطقة الصناعات الجنوبية. فقد وقعت الشركة في عام 2008 اتفاقية مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية تتضمن بناء ميناء جديد ومتخصص لمناولة الفوسفات في منطقة الصناعات الجنوبية في العقبة، ويتضمن مستودعات للتخزين وأنظمة التفريغ والمناولة والتحميل على أساس البناء والتشغيل والنقل وذلك خلال فترة الخمسة أعوام القادمة بحجم استثمار لشركة مناجم الفوسفات الأردنية في هذا المشروع حوالي (130) مليون دينار أردني، حيث سيتم وقف كافة عمليات مناولة الفوسفات القائمة من خلال الميناء الرئيسي بحلول منتصف العام 2012، ونقلها إلى موقع الميناء الجديد والذي سيكون جاهز للتشغيل آنذاك. وسيشمل ميناء الفوسفات الجديد رصيفا لاستيعاب سفن الجيل الجديد ومرافق تخزين حديثة وأجهزة ومعدات مناولة متطورة تراعي المحافظة على أنظمة البيئة والسلامة العامة وبسعة مناولة قدرها (6) مليون طن سنويا. وقامت شركة تطوير العقبة بتوقيع اتفاقية مع شركتي مناجم الفوسفات الاردنية والبوتاس العربية لإعادة تأهيل الرصيف الصناعي الحالي وإنشاء رصيف جديد لمناولة الأسمدة والمواد الأولية الداخلة في إنتاج الأسمدة وذلك على أساس البناء والتشغيل والنقل وذلك بحجم استثمار يقدر بحوالي (70) مليون دينار أردني وبسعة مناولة ستصل الى (8) ملايين طن سنوياً بعد إنهاء برامج التطوير. كما قامت شركة تطوير في منتصف العام الماضي بطرح عطاء دولي لاستقطاب مطور/مشغل مؤهل مالياً وفنياً يعمل على تطوير الميناء الجديد ومن ثم تشغيله على مستوى عالمي وعلى أساس البناء والتشغيل والنقل (BOT) لفترة ثلاثين عاماً لبناء أرصفة للبضائع العامة والدحرجة والحبوب وميناء الركاب الجديد إضافة إلى بنية فوقية ومرافق تخزينية مساندة لأهم السلع الإستراتيجية وعلى مستوى عالمي وإنشاء ميناء العقبة الجديد سيتضمن مرافق لمناولة وتخزين الحبوب السائبة والبضائع العامة والرورو والركاب على أسلوب الشراكة ما بين القطاع العام والخاص.
 
وفي السياق فان 50 شركة عالمية متخصصة عبرت عن اهتمامها البالغ بمشروع ميناء العقبة الجديد وقاموا بتشكيل ائتلافات تأهل منها 4 ائتلافات عالمية من أصل 9 ائتلافات تقدموا بمؤهلاتهم المالية والفنية، وتنتظر شركة تطوير العقبة في الوقت الحالي تقدم الائتلافات المتأهلة بعروضهم المالية والفنية وذلك في حزيران من العام 2009وقد ضمت الائتلافات شركات متخصصة في مجال التمويل والاستثمار والتصميم الهندسي والإنشاءات وإدارة وصيانة الموانئ. ويجدر الذكر أن عطاء مشروع ميناء العقبة الجديد سيمنح المطور عقداً مدته 30 عاماً ضمن إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعطى حق التطوير والتشغيل للمطور الذي سيفوز بالعطاء على أساس استئجار الموقع فقط   ويقدر حجم الاستثمار في ميناء العقبة الجديد 500-550 مليون دولار. وسيتألف مشروع الميناء الجديد من ثلاثة مرافق جديدة تقع في حوض كبير سينشأ من خلال جرف جزء من الواجهة البحرية (مرسى مينائي) وتضم هذه المرافق أرصفة بضائع الدحرجة (الرورو) والبضائع العامة على مساحة 89 هكتارا، وميناء الحبوب، وميناء الركاب، والتي ستلعب ثلاثتها دوراً بالغ الأهمية في خدمة الاقتصاد الأردني . وسيشتمل ميناء البضائع العامة والرورو مبدئياً على أربعة أرصفة بطاقة استيعابية تصل إلى 1.3 مليون طن من البضائع العامة و300 ألف مركبة ومليون رأس ماشية، وسيكون قابل للتوسعة في المستقبل ليستوعب 2 مليون طن من البضائع العامة و400 ألف مركبة و1.5 مليون رأس ماشية. أما ميناء الحبوب فسيحل محل الميناء الحالي في الميناء الرئيسي وسيكون مسؤول عن مناولة الحبوب للشركة الأردنية العامة للصوامع والتغليف والمورّدين من القطاع الخاص، والموردين لعمليات ترانزيت للأسواق الإقليمية، كما سيضم أرصفة جديدةً للحبوب وصوامع التخزين ومرافق للتحميل ومصنعاً للتغليف، وسيتم تخصيص رصيف للحبوب في الميناء الجديد يضم ناقلاً مربوطاً بالصوامع التي ستبنى الى جوار المرسى. وسيتمتع الميناء بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 2.3 مليون طن قابلة للتوسيع إلى 3 ملايين طن سنوياً، بإضافة رافعة ثانية للحبوب على الرصيف. واهتمت شركة تطوير العقبة بالبعد البيئي والحفاظ على إرث العقبة البيئي وتبني مفاهيم التنمية المستدامة من خلال مخططاتها وسير عملها فأعلنت عن تخصيص مبلغ حوالي ( 5.5 مليون دينار) لصندوق بيئي بالاتفاق مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة وذلك لغايات حماية البيئة البحرية في خليج العقبة.
 
و من الجدير بالذكر ان الشركة و من خلال مؤسسة الموانئ اطلقت مشروع نقل وتأهيل أرصفة سفن الركاب والرورو في ميناء الوسط و انشاء ثلاثة ارصفة جديدة لسفن الركاب إجمالية مقدارها تسعة ملايين استجابة لزيادة الطلب في حركة المسافرين والنقل بواسطة الشاحنات و لتوفير عمليات مينائية متكاملة لسفن شركة الجسر العربي من خلال أفضل المعايير الدولية في البنى التحتية والفوقية . كما يتم حاليا إعادة تأهيل محطة الركاب في ميناء الوسط بقيمة مقدارها مليونين وثمانمائة وتسعون ألف دينار أردني و ذلك بهدف تحديث محطة الركاب وتنظيم وتحديث مرافقها ورفع قدراتها على استيعاب أعداد اكبر من الركاب والشاحنات ومن المتوقع استكمال إعادة التأهيل للمحطة في   خلال العام الجاري .
 
وكانت شركة تطوير العقبة قد توصلت عام 2006 إلى توقيع اتفاقية شراكة مع شركة APM Finance لمدة (25) سنة لإدارة وتشغيل ميناء الحاويات تحت مسمى ميناء العقبة للحاويات حيت أصبح الميناء اليوم واحد من أفضل ثلاث موانئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسبه القارة الهندية . مما زاد من حجم المناولة لاكثر من 40 % وتمكن الميناء من مناولة أكثر من 63 ألف وحدة مكافئة في شهر واحد كسابقة في تاريخ الميناء مما ضاعف من حجم بضائع الترانزيت التي حضيت بخصم 40 % كحوافز لخطوط الملاحة العالمية المتعاملة مع ميناء حاويات العقبة الذي شكل نقطة تحول في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة . وأعلنت شركة تطوير العقبة في ضوء ازدياد حجم المناولة لاكثر من 40 % في عام 2008 عن تسريع برنامج توسعة ميناء الحاويات علما بأن التكلفة الرأسمالية المتوقعة لتنفيذ هذه الالتزامات   حسب خطة العمل المعدلة هي بحدود 195 مليون دينار خلال فترة (2008-2012) . و تمكنت شركة تطوير العقبة من توقيع اتفاقية مع ائتلاف لامنالكو ) الإمارات) / وشركة الخطوط البحرية الوطنية JNSL وشكلت نقلة نوعية هامة لإعادة تأهيل وتطوير وإدارة وتشغيل الخدمات البحرية في ميناء العقبة الرئيسية مما يعزز من قدرة الميناء على المنافسة مع الموانئ المجاورة. وعزز من القدرات اللوجستية لمنطقة العقبة الاقتصادية. أما فيما يتعلق بمرفق الشحن الجوي، فقد تولت شركة ناشونال الكويتية لخدمات الطيران مسؤولية تحسين مستوى الخدمات الحالية والمستقبلية والارتقاء بها لتعزيز تنافسيتها بما يواكب المعايير العالمية، والتي تأتي وفق عقد (تشغيل، إدارة، نقل ملكية) مدته (15) عام تقوم به بتطوير مرفق الشحن الجوي للاستخدام المشترك من خلال بناء مشاريع جديدة وتوليد حركة مرور جوي متزايد عن طريق توفير أفضل مستوى من الخدمات للشركات الحالية والمستقبلية. وقامت شركة تطوير العقبة باستقطاب عدد من الاستثمارات في مجالات الملاحة الجوية، فقد تم توقيع اتفاقية مع مجموعة البداد للملاحة الجوية من اجل بناء مبان وهناجر لصيانة الطائرات وتأسيس مركز لصيانة الطائرات بقيمة (40) مليون دينار، كما وقعت شركة تطوير العقبة ومجموعة الظاهر اتفاقية لانشاء وتشغيل مركز تجميع وصيانة للطائرات الخفيفة. إضافة إلى إعلان مطار الملك الحسين الدولي في العقبة مطار مفتوح الأجواء لاتنطبق عليه حقوق الهبوط التقليدي . و تم توقيع اتفاقية مع أكاديمية الطيران الملكية الأردنية اتفاقية لبناء مرافق لايواء وصيانة الطائرات المملوكة أو المستأجرة لأغراض التعليم والتدريب، اما أكاديمية آيلا للطيران فقد تم انشاءها وأصبحت أكاديمية الطيران الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، من خلال تقديم التدريب المكثف والأفضل كماً ونوعاً للطلاب حيث وصل حجم الإستثمار حتى الآن الى أكثر من 20 مليون دينار. 
 
وتولي شركة تطوير العقبة قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة أهمية قصوى كجزء من جهودها في تحويل العقبة إلى بوابة لوجستية وتجارية متعددة الوسائط وكلبنة بناء إضافية بعد إطلاق مشاريع إدخال القطاع الخاص . فاقتصاديات العقبة تعول كثيرا على قطاع اللوجستيات الذي يعتبر استثمارا استراتيجيا للشركات العاملة في الأردن ودول الجوار لاسيما دول الخليج العربي ، وان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعزز الاستثمار في قطاع اللوجستيات بما تمتلكه من تنوع في إلامكانيات الإستراتيجية والموقع الاستراتيجي الجيد سياسيا والمفردات الاقتصادية لتشكل اليوم بوابة للخدمات اللوجستية للملكة ومنطقة الشرق الأوسط عموما . و كانت إحدى المشاريع الممكنة في هذا المجال ان قامت شركة تطوير العقبة باستثمار 8 مليون دينار أردني لتطوير مناطق انطلاق وتنظيم الشاحنات التي من شأنها تحسين وتنظيم حركة المرور من والى ميناء العقبة للحاويات والموانئ الرئيسية، وزيادة كفاءة النقل .
 
كما تعمل شركة قرية العقبة اللوجستية على تغذية نبض الحراك الاقتصادي في المنطقة ورفع وتيرة الخدمات اللوجستية ويتوقع ان يصل حجم الاستثمار الكلي الى اكثر من (120) مليون دولار وسوف يعمل المشروع على نقل عمليات محطة شحن الحاويات (CFS Operations) من ميناء الحاويات إلى قرية العقبة اللوجستية، الى جانب توفير خدمات التخليص، وبناء وتشغيل وتوزيع المراكز التي توفر الخدمات ذات القيمة المضافة، وتوفير مراكز صيانة الحاويات وخدمات التنظيف، وتأمين مرافق التخزين المؤقت والتخزين الطويل الأمد، إضافة الى توفير المكاتب ومختلف المرافق لسائقي الشاحنات.   كما أنشئت شركة العقبة للمشاريع الوطنية العقارية (ANREPCO) كمشروع مشترك بين شركة تطوير العقبة والشركة الوطنية العقارية الكويتية برأس مال يبلغ 39 مليون دولار، بهدف إدارة وتطوير مجمع "شركة تطوير العقبة" للتخزين والصناعات الى جانب الاستثمار في قطاع العقارات بكافة أوجهه من تجارة وصناعات خفيفة ومتوسطة كالاستثمار في المخازن والمستودعات الكبيرة وذلك لتلبية الحاجات المتزايدة على المخازن وقطاع الصناعة.    ويمثل قطاع الصناعة جزءا هاما من عملية تنمية العقبة والتي تعمل شركة تطوير العقبة لتحقيقها، فقد تم تخصيص مواقع للصناعات الثقيلة والمتوسطة والكيماوية في المنطقة الجنوبية، أما بالنسبة للصناعات الخفيفة فقد تم تخصيص منطقتين، الأولى والتي تقع بالقرب من ميناء الحاويات، والثانية تقع في المنطقة الشمالية بالقرب من مطار الملك الحسين الدولي داخل مدينة العقبة الصناعية الدولية.   ووقعت شركة تطوير العقبة عدة إتفاقيات لإقامة مشاريع صناعية مختلفة في المنطقة فب مجالات صناعات الأسمدة والكيماويات والاخشاب والانشاءات . كما تم توقيع عدد من لاتفاقيات لتأسيس مشاريع صناعية و تخزينية مختلفة و بادرت الشركة إلى إطلاق جامعة العقبة للتكنولوجيا بكلفة 100 مليون دينار مما يعزز من قدرات العقبة التنافسية .
 
المسؤولية الاجتماعية وشركة تطوير العقبة
 
اتجهت شركة تطوير العقبة فيما يخص المسؤولية الاجتماعية بتطبيق مبادئ التنمية المستدامة في عملها انطلاقا من إدراكها بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها بالعقبة و للعمل على ايجاد مشاريع ممكنة في المنطقة بادرت بتأسيس دائرة المسؤولية الاجتماعية، كما بادرت الشركة إلى إطلاق جامعة العقبة للتكنولوجيا بكلفة (100 مليون دينار) سيعزز من قدرات العقبة التنافسية وبكلفة اجمالية تزيد عن (100 مليون دينار)، حيث تبدأ الجامعة بالتدريس بداية العام الدراسي 2011. وإن المشروع يهدف أساساً إلى بناء جامعة خاصة أردنية في مدينة العقبة، وتعمل وفق ترخيص واعتماد من وزارة التعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية، وملبية للمستويات والمقاييس الرفيعة التي تضمن جودة التعليم، وتخرج تلامذة قادرين على الدخول إلى سوق العمل، وعلى أداء أعمالهم في تخصصاتهم بأسلوب منافس مطور قادر على تلبية الحاجات، وقادر على التفاعل مع حاجات الأردن والوطن العربي والعالم بأسره. وتتكون الجامعة من خمس كليات رئيسية هي كلية الإدارة والمال وكلية الهندسة وكلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكلية التكنولوجيا الطبية وكلية المعلمين.
 
كما قامت الشركة ببدء مشروع مشترك مع إدارة أنظمة التعليم العالمية (GEMS) لإنشاء مدرسة العقبة الدولية، والتي تعد أول مدرسة دولية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتي تلبي احتياجات النمو المحلي والمجتمع الدولي المقيم في العقبة، كما أن التعليم الدولي أحد العوامل الممكنة لجذب الإستثمار العربي والدولي. فقد افتتحت المدرسة في عام 2005 وتم اعتماد المناهج الوطنية من انكلترا حتى الصف الثامن. هذا وتعمل المدرسة حاليا على إضافة صف واحد كل سنة حتى توفر جميع الصفوف الدراسية للطلبة (من الروضة حتى الصف الثاني عشر).
 
كما أطلقت شركة تطوير العقبة برنامج المنح الدراسية بعام 2006 حيث ستبلغ قيمة البرنامج الإجمالية ما يقارب (المليون دولار) لمدة اربع سنوات قابل للتجديد، أما عن عدد الذين استفادوا من هذا البرنامج لغاية تاريخه (48 طالب وطالبه) منهم (40 طالب) لمرحلة البكالوريس، (7 طلاب) لمرحلة الماجستير، و(طالب واحد) لمرحلة الدكتوراه، اي بمعدل (16 طالب) سنويا، وذلك انطلاقا من حرص الشركة على المساهمة في تنمية المجتمع المحلي ورفع سوية الكفاءات العلمية لدى أبنائه من خلال تقديم المنح الدراسية. ومن الجدير بالذكر ان شركة تطوير العقبة تقوم من خلال هذا البرنامج بدفع رسوم الساعات المعتمدة بالإضافة إلى مبلغ (50) دينار كمصروف شهري للطالب المستفيد، حيث يتم اختيار الطلبة وفق شروط ومعايير وضعتها الشركة. وقامت الشركة بتغطية النفقات الدراسية للطلبة الفقراء والمحتاجين لفصل دراسي واحد او اكثر حسب كل حالة وظروفها حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات (68 طالب وطالبة) وكذلك استفادت (طالبة واحدة) من هذه المنحة حيث خصصت الشركة منحة واحدة سنويا لذوي الاحتياجات الخاصة.
 
ومن الضروري الإشارة إلى أن الشركة تبنت ثلاث مدارس حكومية تم اختيارها في مناطق فقيرة وبحاجة ماسة للتدخل منها مدرسة أبو أيوب الأنصاري في البلدة القديمة/العقبة حيث قامت شركة تطوير العقبة بإجراء تحسينات شاملة على المدرسة والتحديث للبنية التحية للمدرسة لتوفير بيئة مدرسية مميزة وصحية للطلاب والمعلمين وغيرها حيث جاء إشراك الطلاب بعملية الصيانة لتوعية الطلاب للمحافظة على مرافق المدرسة من خلال إشراكهم في إعادة تأهيلها وبالمساعدة بأعمال الصيانة بالمدرسة أثناء العطلة الصيفية. و ذلك أضافه لاستحداث وتطوير حزمة من برامج مدرسية لرفع سوية التعليم فيها حيث نفذت الشركة برامج لا منهجية للطلاب والمعلمين .
 
أطلقت شركة تطوير العقبة برنامج الدعم المدرسي والمجتمعي في مدرسة "أبو أيوب الأنصاري"، ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز ورفع كفاءات الطلاب التعليمية والرياضية والثقافية بالمدرسة وتفعيل دور المدرسة كمركز مجتمعي بالحي، وبلغت مدة البرنامج ثلاثة شهور حيث بلغ عدد المستفيدين منه (450 من الطلاب) و(50 من أولياء الأمور)، حيث تم فتح شعب للغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية وشعب لرفع كفاءة الطلاب المتميزين باللغة العربية والفيزياء والكيمياء، بالإضافة إلى تشكيل فرق رياضية لكرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، وتم فتح دورتين ICDL وفتح المكتبة ساعتين للطلبة والأهالي بالحي وفتح دورة للتدريب العسكري بالتعاون مع قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية للصفوف الثامن والتاسع بالإضافة إلى شعبة لمحو الأمية.
 
وكانت الشركة قد افتتحت بالشراكة مع مشروع دعم التطوير التربوي نحو الاقتصاد المعرفي ومؤسسة إنقاذ الطفل مركز إرشاد مهني، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم للبدء بتشغيله في المدرسة. حيث قدمت الشركة دعماً مالياً لإنشاء هذا المركز وتكفل مشروع التطوير التربوي ومؤسسة إنقاذ الطفل بإدارة وتشغيل المركز والإشراف عليه، ويهدف إنشاء مركز الإرشاد المهني بالمدرسة وكجزء من برنامج من المدرسة إلى المهن حيث يجمع بين التعليم النظري والعملي.
 
كما تم إبتعاث ثمانية معلمين من مدرسة أبو أيوب الأنصاري لبرنامج دبلوم التربية في تكنولوجيا المعلومات وتم تجهيز روضة وحضانة للأطفال حيث تم دعم وتجهيز هذه الحضانة لدعم المرأة وإيجاد فرص عمل لها .
 
كما قامت الشركة بتبني مدرسة الحميمة الثانوية للبنات وقامت بصيانة وإعادة تأهيل كاملة للغرف الصفية القديمة في المدرسة وتأمين التمديدات الأساسية بالإضافة إلى إنشاء مختبر متكامل لمادة العلوم ذي مواصفات عالية لتتلاءم مع احتياجات المدرسة وقدمت الشركة جميع المستلزمات التعليمية للمواد الدراسية المختلفة . 
 
وكذلك تبنت الشركة مدرسة خوله بنت لأزور الأساسية للبنات في حي صلاح الدين البلدة القديمة وقامت الشركة بالعمل على صيانة وإعادة تأهيل المدرسة، وبدأت بغرف المعلمات وغرف الهيئة الإدارية، كما سيتم العمل على إعادة تأهيل الغرف الصفية ومرافق المدرسة، وقد عمدت الشركة إلى تزويد كلية العقبة الجامعية بمبنى جاهز لاستيعاب أعداد الطلاب المتزايدة.
 
وقد أنشئت شركة تطوير العقبة مختبر لغات متكامل في مركز الصندوق الأردني الهاشمي/مركز الأميرة بسمة، وذلك انطلاقا من حرص الشركة على المساهمة في رفع سوية الكفاءات العلمية لدى أبناء العقبة من خلال تحسسها لحاجات المجتمع المحلي وبلغ عدد المستفيدين من هذا المختبر (80 طالب وطالبة). وجهزت الشركة قاعة في مركز الصندوق الأردني الهاشمي في قرية الحميمة وذلك لخدمة احتياجات الشباب والمرأة في كافة الأنشطة التدريبية وقاعة في مركز الأميرة بسمة للتنمية مركز الصندوق الأردني الهاشمي في العقبة وذلك الأنشطة المختلفة في المركز وقاعة بسبع حواسيب وربطها بالانترنت لاستخدام السيدات من المجتمع المحلي
 
أما فيما يختص بدعم القطاع الصحي فقد قامت الشركة بتسليم تجهيزات طبية حديثة لمركز صحي البلدة القديمة بالتعاون مع مديرية صحة محافظة العقبة في حزيران وضمن إطار الشراكة مع مديرية صحة محافظة العقبة سلمت الشركة مجموعة من الأجهزة الطبية الحديثة للمركز الصحي في البلدة القديمة إضافة إلى تنظيم حملات طبية مجانية في محافظة العقبة ونظمت الشركة بالتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية اللجنة الطبية هذه الحملات لتقديم الخدمات الطبية المجانية بمثل هذه المناطق الفقيرة. حيث وصل عدد المراجعين حوالي (2000 مريض ومريضه)   كما قامت الشركة بتوزيع كراسي متحركة وتجهيزات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة.
 
وقامت شركة تطوير العقبة بإجراء دراسة بهدف تحديد احتياجات البلدة القديمة في العقبة والوقوف على الواقع الاجتماعي والاقتصادي فيها بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن. وبإجراء مسح ميداني شامل للتعرف على الواقع الاجتماعي والاقتصادي لأهالي البلدة القديمة في مدينة العقبة, ومن ثم دراسة وتحليل النتائج بما يعكس بدقة احتياجات السكان والبلدة. كانت هناك توصيات في هذه الدراسة قامت شركة تطوير العقبة بتطبيق جزء كبير من هذه التوصيات ومنها :-
 
تفعيل فريق متطوعين في حي البلدة القديمة في العقبة 
يأتي تفعيل هذا الفريق على المستوى الشعبي انعكاسا للسياسة التي تتبناها شركة تطوير العقبة في حي البلدة القديمة باعتبار أن مشاركة هذا الفريق هو جزء أساسي ومهم في عمليات التخطيط والتنفيذ. وذلك لأهمية تعزيز المشاركة الشعبية في عملية اتخاذ القرار التنموي فيما يخص حي البلدة القديمة .
 
تنمية وتطوير المشاريع الصغيرة وتمكين المرأة في منطقة البلدة القديمة
تقوم شركة تطوير العقبة حاليا بتنفيذ مشروع لتنمية وتطوير المشاريع الصغيرة بالبلدة القديمة في مدينة العقبة بالتعاون مع مؤسسة نهر الاردن بهدف توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وخاصة المرأة من خلال إقامة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل وزيادتها لمواجهة المعوقات الاقتصادية والاجتماعية وبناء القدرات، وجاء هذا المشروع من نتائج الدراسة التفصيلية للبلدة القديمة، والتي أظهرت أن هناك حاجة ماسة لنشاطات اقتصادية صغيرة في البلدة القديمة.
 
حيث بدأت شركة تطوير العقبة ومؤسسة نهر الأردن بتنفيذ مجموعة من النشاطات والتي سعت في مجملها إلى توعية المجتمع المحلي بكافة فئاته عن مواضيع الريادة، إضافة إلى التوعية بأهمية المشاريع الصغيرة ودورها في مكافحة الفقر والبطالة وتعزيزها للاقتصاد المحلي، كما سعت هذه النشاطات إلى تحفيز المجتمع المحلي لتشكيل جمعية بمظلة قانونية يتم من خلالها تنفيذ حزمة من المشاريع والتي ستنعكس فائدتها على أعضاء الجمعية, كما تم أيضاً مشاركة مجموعة من الشباب من الجنسين بفئات عمرية مختلفة " 13-16 سنة ، 17-25 سنة " إضافة إلى مشاركة مجموعة من ربات البيوت وعاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وكليات المجتمع الأهلية والمتقاعدين من الجنسين ، كما تم دعوة القطاع الخاص والممثل بأصحاب المحلات التجارية المختلفة والذين تتواجد محلاتهم في مواقع داخل البلدة القديمة.ومن الورشات التي تم عقدها البرنامج التدريبي "المبادرة للبدء بعمل مشروع..كن رياديا" والتوعية بأهمية المشاريع الصغيرة وذلك من أجل المساهمة بفعالية في توعية قطاع الشباب "خاصة المرأة" بأهمية المشاريع الصغيرة ودورها في مكافحة الفقر والبطالة.
 
و استكمالاً لزيارة جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة لمنطقة البلدة القديمة بالعقبة في نيسان الماضي لتفقد الأحوال المعيشية في البلدة القديمة حيث تفقدت إحدى الأسر التي تعاني من الفقر والعجز الصحي لمعيلها قامت الشركة بأعمال صيانة وترميم شملت أعمال إعادة الترميم والصيانة ثلاثة منازل في منطقة البلدة القديمة وحي صلاح الدين في العقبة وتجهيز البيوت بالأثاث والتجهيزات الكهربائية اللازمة حيث كانت المنازل تعاني من أوضاع صحية وبنية تحتية سيئة للغاية ويعاني سكانها من ظروف صحية واجتماعية سيئة.
 
وكانت جلالة الملكة رانيا المعظمة، وحرصاً منها على رعاية الأسر الفقيرة وتأمينهم بالسكن الملائم، فقد أوعزت جلالتها لدراسة وضع الأسر المحتاجة والنظر إلى تحسين أوضاعها المعيشية وتقديم المساعدة لها.
 
إنشاء صندوق إقراضي لتمويل مشاريع إنتاجية لأفراد وأسر الأيتام في العقبة
نفذت شركة تطوير العقبة بالتعاون مع جمعية أبناء العقبة لرعاية وتأهيل الأيتام صندوق اقراضي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لأفراد أسر الأيتام في العقبة لإقامة مشاريع إنتاجية صغيرة مدرة للدخل لتحسين المستوى المعيشي لأسر الأيتام في العقبة بلغ عدد المستفيدين (14 أسرة).
 
هذا وسلمت شركة تطوير العقبة بالشراكة والتعاون مع صندوق التنمية والتشغيل جوائز الفائزين بجائزة شركة تطوير العقبة للمشاريع الصغيرة والمتميزة, وهي جائزة أطلقتها الشركة لتكريم أصحاب المشاريع الصغيرة المتميزة والريادية لتشجيع المواطنين على إقامة مشاريع خاصة بهم .
 
تنفيذ مشروع لتمكين المرأة بالحميمة ومدينة العقبة بالتعاون مع معهد الملكة زين الشرف التنموي
نفذت شركة تطوير العقبة مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية معهد الملكة زين الشرف التنموي مشروع تعزيز دور المرأة وتنمية قدراتها في بناء المجتمع ويهدف هذا المشروع إلى تمكين النساء ليصبحن قادرات على المشاركة الفاعلة على المستوى الأسري والمجتمعي وذلك من خلال محورين رئيسين, الأول اختيار (2 – 3) جمعيات خيرية متخصصة في برامج المرأة والأسرة ليتم العمل من خلالها للوصول إلى حوالي (60 امرأة) من نساء العقبة والعمل معهن. والثاني تشكيل اللجان النسوية والعمل على تحديد احتياجاتها التدريبية مع الجمعيات المعنية؛ والخروج بالقضايا والأولويات المجتمعية الخاصة بالنساء والمجتمع المحلي.
 
ومن الجدير بالذكر أن الشركة تنفذ حاليا وبالشراكة والتعاون مع الصندوق الأردني الهاشمي في مجالات تمكين المرأة بإنشاء وحدات زراعية ومستلزمات زراعية في منطقة الديسة. حيث سيقوم هذه المشروع بتزويد اللجان النسوية بالمستلزمات الزراعية الضرورية لإنجاح وإقامة مشاريعهم الزراعية وتقديم برنامج إقراض زراعي للراغبات بإنشاء حدائق منزلية أو توسعة مزارعهم وامداداها بما تحتاجه من معدات ومستلزمات زراعية وضمن شروط الإقراض الحسن المقبول لدى الأهالي وبدون فوائد وضمن آلية متابعه تحدد فيما بعد .
قامت شركة تطوير العقبة بحملة بشهر رمضان, حيث شملت الحملة كل محافظة العقبة، قدمت الشركة في هذه الحملة مساعدات دراسية، مساعدات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة من المسنين والأطفال، طرود غذائية وحقائب مدرسية للطلاب الأيتام كما دعمت الشركة حملة البر والإحسان والتي وزعت خلالها سمو الأميرة بسمة بنت طلال (62 مشروعا) إنتاجيا ومنحة دراسية في مناطق دبة حانوت والحميمة وحي النصر حي منطقة الشعبية في العقبة كما حيث اطلعت سموها على قاعة مركز الحميمة وتجهيزاتها الفنية المقدمة من شركة تطوير العقبة ووزعت شهادات الحاسوب على خريجات اللجنة النسوية لمشروع فرصة الممول من شركة تطوير العقبة .
 
وفي حي الشعبية حي النصر في مدينة العقبة وزعت سمو الأميرة المنح الدراسية والمشاريع الإنتاجية على مجموعة من المستفيدين كما استمعت سموها إلى عرض عن أهم المشاكل التي تواجه الحي وسكانه. وأمضت سمو الأميرة بسمة بنت طلال في جولة تفقدية في مختلف مناطق محافظة العقبة تفقدت خلالها حزمة من المشروعات التنموية المنفذة بالشراكة مع شركة تطوير العقبة.
 
1.  المساهمة بدعم مساكن الفقراء في منطقة الراشدية بمبلغ (10.000 دينار).
2.  المساهمة بدعم مبادرات الإبداع والتميز دعم طباعة كتاب شعر لشاعر شاب كفيف وموهوب.
 
وذلك انطلاقاً من اهتمام الشركة بالكتاب والموهوبين وخاصة الشباب منهم واهتمامها بالثقافة في مدينة العقبة، وذلك لتشجيع الشباب لتطوير أنفسهم في مختلف المجالات. وهذا الكتاب هو الكتاب للثاني الذي تدعم الشركة طباعته, حيث كان الكتاب الأول للطفلة موهوبة قامت بكتابة مجموعة من الخواطر.