-امل الحسن
لم يكن يوم امس الاربعاء يوما عاديا في حياة النائب عاطف الطراونة كونه كان يخوض غمارالمنافسة الشريفة والنظيفة والعفيفة لرئاسة مجلس النواب . من حق الانسان ان يسعى الى تحقيق طموحاته وتطلعاته دون ان يكون هناك اي قيود من الاخرين ما دام هذه الطموحات شريفة ونظيفة وعفيفة .
النائب الطراونة والذي خسر سباق المنافسة على كرسي الرئاسة ليس هو الامر المهم وان كان يحرص على الوصول الى هذا المنصب المهم ما بعد الاعلان عن فوز النائب عبد الكريم الدغمي برئاسة مجلس النواب بفارق صوت واحد على منافسه .
.....الطراونة وكعادته يواجه الاخرين بزيادة الخلق والنفسية الصادقة الخالية من اية شوائب وهو ما ظهر به ابو ليث امام عدسات وسائل الاعلام التي سارعت الى التقاط صور تاريخية تحمل اجمل معاني الحب والاخلاق من شخص يعرفه الجميع بهذا السلوك اثناء مباركته لخصمه بفوزه برئاسة النواب دائما يضع النائب الطراونة اعداءه في زاوية مغلقة بسبب ردة فعله المتزنة واسلوبه الحضاري الذي ان دل على شيء يدل على انه رضع حسن الخلق ومواجهة السيئة بالحسنة مع حليب والدته التي ارضعته عند الولادة وحرصت على تغذيته بمواجهة التحديات ومبادلة السيئة بحسنة وهوم ما بتمتع به النائب الطراونة منذ يومه الاول .
المشهد الاخر للطراونة وهو اكبار المنصب به وليس العكس فما جاء من زملائه النواب باعادة ترشيحه الى منصب النائب الاول كتكريما له على ردة فعله الاخلاقية كانت العنوان الابرز للطراونة وقبوله لهذا المنصب بالرغم من اعتذاره الا ان احترامه لجميع زملائه النواب دفعه الى القبول بالمنصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب والذي كان يشغله في السابق
..... اخيرا نقول ان سعادة النائب عاطف الطراونة بالصورة التي ظهر بها يوم امس كان وما زال نموذج اخلاقي يجب ان يقتدي به كل مسؤول وكل من يطلع على هذه المقالة التي تتحدث عن واقع وليس مجرد حديث.