صحيفة العرّاب

هل نستطيع أن نجعل من منطقة البحر الميت " شرم شيخ " جديد ؟

سؤال غاية في الأهمية هل نستطيع ان نجعل منطقة البحر الميت منطقة جاذبة للسياحة وللمؤتمرات الدولية كمنطقة شرم الشيخ المصرية وغيرها من المناطق ذات السمعة العالمية، وان تكون مركز صقل سياسي واقتصادي وسياحي..حلم يراود عقول محبي الأردن والساعين لرفعة شأنه تحت الراية الهاشمية وقيادة الملك عبدالله الثاني الذي يشهد العالم كله بحكمته ودوره القيادي في الوطن العربي، ولكن لتحقيق الحلم لابد أن نعتمد على أسس علمية وأن نتعلم من تجارب الدول القيادية في ذلك الشأن، واهم الأسس تسليم المشروع لادارة متخصصة وليست صاحبة نفوذ ومشيخة حتى وإن وصل الأمر إلى استقطاب الخبراء الذين ساهموا على سبيل المثال في بناء شرم الشيخ وقاموا بعمل دعاية لها على مستوى العالم بأساليب حديثة جعلتها مركز لجذب السياحة والمؤتمرات الدولية.  

 وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأمريكية /غرفة التجارة الأمريكية في الأردن المهندس محمد نايف البطاينة إن انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط "دافوس" في البحر الميت شرف عظيم لبلد صغير في مساحته كبير في مكانته العالمية وطموحاته في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تنعكس إيجابا على مواطنيه, معتبرا المنتدى فرصة لترويج الاردن سياحيا واقتصاديا واستثماريا على أعلى مستوى ومناسبة فريدة لتوقيع الاتفاقيات وإبراز البيئة الاستثمارية التي تتوفر في المملكة.
 
واشار ان عقد المنتدى يأتي بعد النتائج الكبيرة التي حققتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن وما أفرزته من حراك سياسي مهم اضافة الى زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى الاراضي المقدسة في الأردن كما يعتبر تجسيدا للجانب الحضاري والتواصل الثقافي والتعايش الديني في المملكة.
 
ويعقد "دافوس" الذي تبدأ فعالياته في الخامس عشر من الشهر الحالي برعاية ملكية تحت عنوان "آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط.. استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح".
 
ويركز المنتدى الذي يستعرض تداعيات الأزمة المالية وسبل حلها والقضايا الجيوسياسية الراهنة, على الابتكارات والإبداعات العلمية كأداة فاعلة لتحقيق النمو المستقبلي فضلاً عن مستقبل قطاع الطاقة في المنطقة في ضوء تذبذب الأسعار العالمية.
 
وقال ان مكانة المشاركين في اعمال "دافوس" باعتبارهم قيادات في السياسة والأعمال والمجتمع المدني والأكاديمي والاعلام تعطي زخما للبحث في استراتيجيات تسهم في التخفيف من تداعيات آثار الأزمة المالية والاقتصادية على المنطقة.
 
وأوضح إن القيادة الحكيمة والجهود التي يبذلها جلالة الملك ومكانته في المحافل الدولية والاحترام الذي يلقاه من القاصي والداني في بقاع العالم أثمرت عن خروج منتدى دافوس لأول مرة من موطنه في سويسرا إلى المملكة لافتا الى ضرورة استغلال إعمال المنتدى للترويج للأردن والمشروعات التي تنوي المملكة الاستثمار فيها خصوصا قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والمياه والطاقة النووية.
 
وقال إن الأردن إذا أراد اجتياز هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة وان يرتقي لمصاف الدول المتقدمة اقتصاديا فلا بد له من التعامل مع المؤسسات والشركات العالمية بنفس المستوى الذي تمتاز به مشيرا ان عهد الانغلاق على النفس قد ولى في ظل الانفتاح التجاري العالمي.
 
وأكد ضرورة المحافظة على الانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية برعاية خاصة ومباشرة من جلالة الملك, مشيرا ان الأردن خطا خطوات ملموسة حيث ركز على التطوير والإنتاجية وأخلاقيات العمل والقيم والشباب وحقوق المرأة والطفل واقتصاديات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
 
وقال ان الاستثمار في الأردن ناجح بكل معايير الجدوى الاقتصادية والمالية وان الاقتصاد الأردني متنوع ومتعدد القطاعات ويمكن للمستثمر أن يعمل فيه بما يناسبه من إمكانيات لوجود فرص كبيرة ومتاحة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية.
 
وأعرب عن ثقته بقدرة الاقتصاد الأردني على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية والحد من آثارها على الاقتصاد الأردني.
 
وقال أن الأردن حقق إنجازات ملموسة اسهمت في تمكين الاقتصاد الوطني من الاندماج في الاقتصاد العالمي وانسيابية الحركة الاقتصادية والاستثمارية إلى الأردن ومواكبة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية العالمية وتجاوز تداعيات وانعكاسات الظروف والإحداث السياسية في المنطقة.
 
وختم البطانية حديثه بقول لجلالة الملك "إن المنتدى الاقتصادي مصدر إلهام لمن يعملون على تحقيق التنمية والافادة من الإمكانيات الكبيرة للشباب في منطقتنا".