صحيفة العرّاب

شركة الصقر الملكي تشتري طائرة بـ90 مليون قيمتها الحقيقية30 مليون

 يسود اعتقاد عند البعض من رؤساء الشركات خاصة تلك المملوكة للقوات المسلحة انهم بعيدين عن اعين الرقابة وان اسماءهم لا يمكن تداولها في بورصة الفساد والفاسدين ،وهذا الاعتقاد اصبح عند بعضهم دافعاَ لكي يقوم باعماله المشبوهة او حتى الاعمال التي يرفض توضيحها للاعلام المحلي ،وهذا ما يحدث بين اروقة  شركة الصقر الملكي  للطيران المملوكة بالكامل للقوات المسلحة.

فقد وصلنا معلومات مفادها ان الفساد في تلك شركة الصقر الملكي  للطيران يفوق الفساد في شركة الموارد التي كانت تعمل على توظيف أموال القوات المسلحة،اولها بعض الصفقات المشبوهة او غير الواضحة لاسباب لا احد يعيها،وأولها صفقة طائرات اليوشين 76 إنتينوف الروسية والتي تم شراؤها لتشغيلها من قبل الشركة بمبلغ  90 مليون على الرغم من أن قيمتها السوقية لا تتجاوز 30 مليون دينار،هذا بالاضافة لمديونية الشركة التي تتجاوز 11 مليون دينار لشركة مصفاة البترول وحدها ،حسب سجلات المصفاة.

 

وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تتكبدها الشركة الا انها ما زالت تمارس اعمالها وتسير رحلاتها والتي تكون في الغالب غير مكتملة العدد،وفي بعض رحلاتها يكون عدد المسافرين  قليلا جدا حيث ان عددهم لا يغطي تكلفة تلك الرحل الكبيرة ،وهذه الامور تعود لضعف في تسويق وترويج الخدمات التي تقدمه الشركة للمواطنين الراغبين في قضاء اجازاتهم خارج الوطن، ولسوء الخدمات التي تقدم للمواطنين.

 

هذا بالاضافة لرواتب موظفيها وأعضاء مجلس ادارتها الخيالية والتي تتجاوز مئات الاف في الشهر الواحد.

 

لم ينكر الكابتن زياد الهناندة مدير شركة الصقر الملكي للطيران في سياق حديثه  لـ "جفرانيوز" تلك المعلومات مؤكدا ان الشركة تحقق ارباحا متواضعة وهذا يعود لامكانياتها الضئيلة،اما عن الرحلات التي تسير غير مكتملة العدد فهذا واقع شركات الطيران بدون إستثناء،حيث ان الموسم يحكم الشركة في بعض الاحيان فتغادر الطائرة المملكة مكتملة العدد وتعود بعدد قليل ،وفي بعض الاحيان تغادر بعدد قليل الى وجهتها وتعود بعدد مكتمل، اما عن التسويق والترويج فيمكن القول ان الشركة في طور التطور وانها ستكون في غضون سنوات قليلة قادرة على منافسة الكثير من الشركات العالمية،هذا بالاضافة للاشادة المستمرة من قبل المواطنين والمسؤلين،بالخدمات التي تقدمها الشركة برحلاتها السياحية والتزامها بكافة العقود مع الشركات السياحية ومع المواطنين.

 

وعرض الهناندة العديد من الاحصائيات للمسافرين وللرحلات والخطوط المستحدثة التي تسيرها، ومقارنات مع اعداد المسافرين وعدد الرحلات في سنوات سابقة لتأكيد مصداقية كلامه،ولم يتسنى لنا الحصول على تلك الاحصائيات والمقارنات،بل حاول الهناندة التملص من اعطائها لنا بحجة السفر والمؤتمرات الكثيرة،كما رفض مدير الشؤون التجارية للشركة ينال الكردي التعاون معنا لاثبات وجهات نظرهم،حول المعلومات التي يتم تداولها في الاوساط السياحية والتي تؤكد تعثر الشركة وخسارتها الفادحة في قطاع الطيران.

 

واشار الهناندة :ان طائرة اليوشين 76 إنتينوف الروسية التي تم شرائها بقيمة 90 مليون قيمتها السوقية اكثر من 120 مليون،وقد عرضت شركة طيران هندية "حسب قوله" شراءها بـ 120 مليون دينار من الشركة.

 

اما عن مديونية الشركة لمصفاة البترول البالغة 11 مليون دينار ،فلم يعقب الهناندة الا بقوله: ان اكثر شركات الطيران مديونة لمصفاة البترول وهذا لا يعتبر دليلا او مؤشرا على خسارة الشركة،وقبل الحديث عن هذا الامر يمكن الرجوع الى ملفات المصفاة والنظر بالديون لاكبر شركات الطيران في البلاد.

 

فماذا وراء شركة الصقر الملكي للطيران ؟ هل سنشهد شركة "موارد" اخرى؟  

جفرا