انتقد الكاتب العربي الإسرائيلي المسيحي هير اندراوس في صحيفة "يديعوت أحرونوت" زيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وتعجب من اعتذاره لليهود دون المسلمين .
وقال الكاتب إنه يجب احترام مشاعر الفلسطينيين الذين يحتفلون في نفس فترة الزيارة بيوم النكبة حيث مرور 61 عام على نكبتهم وهو اليوم الذي يكون فيه البابا بإسرائيل.
وعاتب الكاتب بابا الفاتيكان على قدومه للاعتذار لليهود على "النكبة التي سببتها لهم الألمان الذين هو منهم، إشارة إلى جنسية البابا الألمانية" مع أنه في الوقت ذاته لم يعتذر للأمة الإسلامية عندما قال أن الإسلام انتشر بحد السيف ولم يعتذر على هجومه على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ".
وأضاف الكاتب "إنهم يقولون أن الزيارة ليست سياسية إذن لما يلتقي رئيس إسرائيل شيمون بيريز المسئول عن مذبحتين لمواطنين أبرياء في قرية قانا اللبنانية؟! " ؟
وأضاف الكاتب ولما سيلتقي الباب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إن العرب في إسرائيل قنبلة موقوتة ويطالب العالم بالاعتراف بإسرائيل كدولة لليهود فقط؟! فهؤلاء الذين يزورهم بنديكيتلا يريدون رؤية العرب المسلمين والمسيحيين في وسطهم ويستعدون لعمليات ترحيلهم .
وأشار الكاتب بنبرة انتقادية "هل لم يسمع بابا الفاتيكان عن حديث أفيجدور ليبرمان رئيس الحزب الفاشي"إسرائيل بيتنا" الذي قال إن زيارة البابا ستستغل لدفع مصالح دولة اليهود في مختف أنحاء العالم.
وعبر الكاتب عن تمنيه أن يقوم البابا بزيارة لقطاع غزة وأن يطلب منه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" ذلك ، ليرى ما حل بالقطاع من دمار وليرى آثار الجرائم التي خلقتها الحرب عليه والذي نفذها جيش إسرائيل الذي يتلق المعلومات والمؤن والتكنولوجيا من الدول المسيحية وعلى رأسهم الولايات المتحدة ،فقد قتل ألف وخمسمائة فلسطيني معظمهم أطفال في حملة دعمتها أوربا المسيحية .
وتوجه الكاتب أخيرا بسؤال لبنديكت الساس عشر قائلا "ماذا فعلت للمسيحيين في الشرق الأوسط " فهل سمع البابا عن المذبحة التي ارتكبتها السلطات العراقية بالاشتراك مع قوى محرري العراق (قاصدا دول حلف الناتو) ضد المسيحيين مع أن هؤلاء المسيحيين كانوا يعيشون في ظل نظام صدام حسين المسلم السني في سلام ومساواة ورخاء ،هذا صدام الذي يدعى في العالم الغربي المتنور المثقف "الشانق بتاع بغداد" "عشماوي بغداد" .